الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبق الظل

كمال تاجا

2016 / 9 / 29
الادب والفن


عـبـق الـظـل

عبق الظل لاسع
لأنه يباغتك بسن سكاكين
الرهافة القصوى
ليسهل خداعك
*
والسطو على ما بالنفس
من غنى فاحش
مع ثروة اندساس مشاعر لينة
لأحاسيس باهظة
في عواطف المطارحة
بالحب
يندرج أمامك كأفق متعرج
ليلئم جراح غافية
عن اللمس
ويربت على أوجاع
غير معروف كنهها ~ شتى
*
وليل الصب
ويخوض حتى الركب
في شلالات سبل
من مياه جارية
لها خرير دمدمة عذبة
عما يدور بخلدك
*
والرضوخ للمتواري
يملأ بالفيض
فساحة الخضم
لهذا التلاطم
من الخفق اللطيف
الذي يتداعى له لبك
*
ويطير على أجنحة
سلاسة ~ بلوغك الإرب
كلثمة الشم
لثغر التذوق
وبشراهة ~ طعمه اللاذع
ليحث تباطؤ شهيتك
على ذوبان الرضاب
تحت صكصكة أسنانك
*
و خاصة عندما يضبط
أنفك المتعفف
و في حالة اشمئزاز متأفف
و نفسك مقهورة
وبؤسك يستطرد
*
لا بأس ...؟
شمه عبير عابرة
ترتج مفاصلك
و تشق يباس رأسك
لتفرد انكماش أضلعك
على ليونة تفكك أوصالك
و تهتز طرباً
لتهب لها أحاسيسك واقفة
*
والأريج الأعرج
يسير على عكاز
ريح ثملة
يبحث عن أنف شارد
أو شهية متوقفة
أو ردع متفاقم
ليعيد إليه رشده
*
أم أن السماء الملبدة ~ بالنشوة
أضحت قريبة
في هذه الأيام
و إلا لماذا العبق
يطير كالفراشة
ليعثر على أنف
عازف عن السلوى
ليعيد إلى صدره
شهقاته المسعفة
و يحرك أوار الجذوة
ويحط كدبور الشم
على لدغ كل نفس لينه
ليلهبها بالحماسة المتوثبة
ويرد لها الروع
وبغنى نفس رحبة
*
أم أن للتلوي
أعطافاً تتمايل
حسب الشهية المترنمة

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل