الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعوديه بقره جف حليبها

عطا مناع

2016 / 9 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


بقلم : عطا مناع

يصف المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب السعوديه بالبقرة التي متى جف حليبها سنذبحها، ترامب يقول لولانا لما وجدت السعوديه وما كان لها أن تبقى، هل تصريحات ترامب تحول في السياسة الأمريكية تجاه صنيعتها التاريخيه؟؟؟؟ الجواب نعم كبيره؟؟؟ كيف؟؟

بالأمس رفض مجلس النواب الأمريكي الفيتو الذي استخدم الرئيس الأمريكي باراك اوباما ضد مشروع قانون يتيح لأقارب ضحايا 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة السعوديه، جاء فيتو مجلس النواب غير مسبوق رفض الفيتو 338 مقابل 74 .

جاستا وهو القانون الذي يعد سابقه دوليه ويتيح للأشخاص مقاضاة دولة ما على أفعال مواطنيها، بمعنى أن السعوديه ملزمه بتعويض ضحايا الحادي عشر من سبتمبر، هذا سيكلف السعوديه ودائعها في البنوك الأمريكية التي قد تصل لتريليون دولار.

عوده لمرشح الرئاسة الأمريكية ترامب الذي يقول بالحرف الواحد إن المجموعات الوهابية التي خلقتها السعوديه وطلبت منها نشر الظلام وذبح الإنسان على الأرض إلا في حضنكم وتحت ظل حكمكم سيأتون إليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم ويومها يقومون بأكلكم.

ما تقدم يشير لجفاف حليب البقرة الوهابيه التي صنعتها أمريكيا التي تنادي ألان بذبحها، تلك البقره التي شكلت مصنعاً متقدماً للإرهاب وعصاً للسياسات الأمريكية المنطقه، البقره التي أصبحت حملاً زائداً على من صنعها، البقره التي عصرتها أمريكيا كما الليمونه بحث استنفذت كل إمكانياتها بعد أن عاثت فساداً في المنطقه مستغله الفقر الذي يعاني منه 12% من السعوديين الذين يعيشون على نفقة صندوق الضمان الاجتماعي في دولة تعتبر من أولى الدول المنتجة للنفط في العالم والتي تفتقر للتنمية ألاقتصاديه والاجتماعية.

النهج الأمريكي الجديد تجاه السعوديه يؤكد المؤشرات والتحليلات التي تقول أن منطقتنا تعيش المخاض الذي سيؤسس لواقع جديد في المدى المنظور وخاصة بعد فشل كافة المؤامرات الامبريالية التي استهدفت منطقتنا سواء بالعدوان المباشر كما حصل في العراق أو بالمجموعات الإرهابية التي أنتجتها الوهابية الخاضعة للاملاءات الأمريكية معتقده أنها ستحافظ على نمط البذخ للأسرة الحاكمة في السعوديه وما كان لها ذلك إلا بنشر ثقافة التكفير والموت الذي بدأها محمد عبد الوهاب المتحالف مع الأسرة السعوديه، هذا التحالف الذي أشاع القتل والتدمير للبشر والحجر والتاريخ.

إن الطريق لشرق أوسط خالي من الفوضى تمر عبر سوريا، سوريا المكلومة، هي الحسم وهي المسمار الذي سيدق في نعش الفكر الوهابي التكفير الذي صدر الإرهاب للعراق واليمن وسوريا ولبنان وكل ما هو عربي، إن أرواح مئات الآلاف من الضحايا السوريين ستلاحق الوهابيين الذين أشاعوا ثقافة القتل والذبح مؤتمرين بالسياسات والخطط الغربية التي وضعت لتدمير الشرق الأوسط للسيطرة عليه اقتصاديا وامنياً لصالح إسرائيل.

ومع التناقضات التي آل سعود والمتمثلة بحملات الاعتقال بحق نشطاء سياسيون وفرض الإقامة الجبرية على أمراء من العائله لتلافي حتمية الانهيار جراء الانشقاقات التي تعكس التباينات والخلافات التي تعصف بالوهابين وأهمها تورط آل سعود في سوريا والتدخل في الشؤون العربية وتصدير المجموعات الارهابيه الهادفة لنشر الفوضى كلها مقدمه لبداية النهايه وخاصة بعد خطط سليمان بن عبد العزيز بالتخلي عن عرش المملكة لنجله محمد ين سليمان الذي يشغل وزارة الدفاع ناهيك عن كونه ولي العهد ما يؤكد أن الملك سليمان وكما وصفه البعض ملك ترانزيت وهذا سيقود السعوديه على شفا الحفرة وخاصة بتجاوز نظام التوارث في الحكم.

صحيح أن الحرب الكونية التي تدور رحاها ألان في سوريا ستكون لها ارتدادات غاية في الصعوبه وخاصة إذا عرفنا أن سوريا تراجعت اقتصاديا عشرون عاماً للوراء ناهيك عن العراق واليمن، لكن المؤشرات تؤكد بعودة بزوغ نجم قطب الممانعه في منطقتنا ما له الانعكاس الواضح على مسار القضية الفلسطينية التي تأثرت بما يحدث في المنطقة من مجازر سياسه وبشريه.

إن القرار الأمريكي تجاه السعوديه بمثابة اعتراف بانهيار الحلف المقدس مع الوهابيين والمجموعات الارهابيه التي فشلت في إخضاع المنطقه للسياسة الامريكيه مع الاعتراف بنجاحاتها بنشر الفوضى والإرباك الذي طال العقول، لكن الظلام الذي يلف منطقتنا له نهايه وهذه حتمية لا مهرب منها ولكل نهاية بدايه تتمثل بتطبيب الجراح والمضي قدماً بإعادة بناء الأرض والإنسان ونشر ثقافة تقبل الأخر.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط


.. النازحون يعبرون عن آمالهم بنجاح جهود وقف إطلاق النار كي يتسن




.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: نتنياهو ولأسبابه السياسية الخاص


.. ما آخر التطورات وتداعيات القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى




.. ثالث أكبر جالية أجنبية في ألمانيا.. السوريون هم الأسرع في ال