الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقائق وأكاذيب في معركة الانتخابات

عوزي بورشطاين

2005 / 12 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لقد دُعيت قبل ايام لاحتفال أقيم عند الرفيق ليون زهافي، على شرف اصدار كتابه الشامل والأساسي والذي جاء تحت عنوان:"على انفراد الى معا"، وهو كتاب يشمل شهادات ورسائل وتصريحات من أرشيف الكومنترن وكلها مخصصة لنشاطات واعمال الحزب الشيوعي الفلسطيني والمنظمات التي عملت بإرشاد الحزب. وفي اسرائيل امتاز ممثلو السلطات والحركة الصهيونية بنشر الأكاذيب والتحريفات على انها وكأنها نشرت في شهادات الكومنترن، وانه لأمر ايجابي وهام ان الرفيق ليون زهافي، وفي بحث اجراه على مدى 15 سنة وبالذات في أرشيف الكومنترن، ونشر في الكتاب مجموعة شهادات مرتبطة بفلسطين.
ومن المميز ان غالبية هذه الشهادات مرتبطة بالعرب، وباليهود في فلسطين، والحديث يدور بالذات عن الفترة قبل قيام اسرائيل، وفي تلك الشهادات جرى التأكيد على أهمية نضال وعمل واممية الحزب الشيوعي في فلسطين والأهمية ان الاعضاء العرب يديرون عمل الحزب ومنظماته. وهذا من خلال تعاون مشترك كبير ونضال مشترك يهودي عربي وهذه كانت المهمة التي قام بها العرب واليهود في الحزب الشيوعي، منذ الحرب العالمية الاولى وحتى تفكيك الكومنترن، لكن المميز لتلك الشهادات ومع الأخذ بعين الاعتبار ان الشرق القريب هو شرق عربي ومع اكثر من 20 دولة عربية، فمن المفهوم ان قيام دولة يهودية وتطورها وأمنها ومستقبلها متعلق بشكل خاص بشكل العلاقات وتوطيد علاقات التفاهم والتعاون بين اسرائيل والعرب وبالتخلص التام من سياسة حكام اسرائيل، وانني أوصي كل الرفاق والاصدقاء واليساريين لقراءة هذا الكتاب.
وكما قال الرفيق ليون زهافي، انه تجرى ترجمة الكتاب، الى اللغة العربية، وباختصار يمكن الاستخلاص الطيب من الكتاب.
ان الأحزاب تقوم وتنقسم وتتفرق، لكن ممثلي تلك الأحزاب يظهرون دائما بمواقف مقلقة وخطيرة، وفقط امس الأول ظهر وبشكل غريب عضو ميرتس، فيلان، على شاشة التلفزيون وتحدث عن حكومة برئاسة ارئيل شارون، وبمشاركة ميرتس، وفي حكومة كهذه وهذا المذهل ان قيادة ميرتس وهذا غير واضح ولم تسمع ان ارئيل شارون بعيد جدا عن مواقف ميرتس فكل مواقف شارون وكل برامجه المستقبلية لا توجد فيها أية خطوة لدفع عملية السلام الى امام، او لحل قضايا القدس واللاجئين والمعتقلين والمناطق المحتلة، وفيلان شريك لذلك، وهو ليس وحده واشتهر المحامي حاييم هنغبي الذي في كل مناسبة يهاجم وينتقد الحزب الشيوعي الاسرائيلي، في ملحق هآرتس قبل أسبوع نشر مقالا قال فيه بشكل واضح انه سيصوت لشارون ويبرز شارون كرجل سلام!!
ان للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة موقفا متوازنا ومسؤولا، وبشأن انتخاب عمير بيرتس رئيسا لحزب العمل، فقد صرح وأكد بالذات انه سيدافع عن حقوق العمال، وأكد انه سيناضل من اجل إنجاز السلام، ولكن مرت عدة ايام، ومن اجل نيل ثقة قدامى اعضاء "العمل"، أعلن عن مواقف معاكسة ومنها انه لا يمكن الحديث عن ان القدس عاصمة تابعة للشعبين، وهذه هي مواقف براك المعروف ومعه هو يتعاون من اجل العمل معا.
لقد صدق الكاتب المعروف عاموس عوز، ان كثيرين في اسرائيل حتى ارئيل شارون، يتحدث عن دولتين، اسرائيل وفلسطين، واكثر من هذا قال انه حتى في 1967 كان من اجل دولتين للشعبين. وهذا ليس صحيحا، ولكن كل من يتحدث عن ويدعو لإقامة دولتين، فلأي دولتين، فالقدس كلها تابعة لإسرائيل، وبالنسبة للدولة الفلسطينية، ما هي حدودها؟ وهل هي مستقلة؟ او انها كلها مستعبدة وبقوة لحكام اسرائيل، وما هي الحقيقة، هل مواقفه مع ومن اجل دولتين مستقلتين كما نطرح نحن ذلك، الأمر الذي يقول ان طرحنا يضمن السلام الحقيقي والاستقلالية للدولتين، وتتواصل أكاذيبهم عندما يتحدثون عن الجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل، فهم وبناء على نهجهم يواصلون القتل والتمييز العنصري والاجتماعي والاقتصادي والمحلي، ولائحة اتهام تقدم ضد الأحزاب الصهيونية حول علاقاتها المخزية والاذلالية تجاه الفلسطينيين في اسرائيل، وفي المناطق المحتلة، وهذا واقع ممنوع نسيانه وتجاهله، ويجب النضال ضده.
وهم يتمسكون ايضا بالأمل ان تكون نسبة تصويت الفلسطينيين في اسرائيل منخفضة لان ذلك يفيد قوى اليمين ونأمل ان لا يتحقق لهم ذلك.
على ضوء هذه الحقائق وغيرها الكثير وبالذات على ضوء خطر ازدياد قوة احزاب اليمين المتطرف والفاشي التي تدعو الى الترانسفير للفلسطينيين في اسرائيل فمن الواجب والضروري عمل وبذل كل الجهود من اجل التوصل الى تعاون كبير، يهودي عربي للأحزاب السلامية المناضلة من اجل السلام والمساواة القومية.
صحيح لقد تقرر في مجلس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، الذي عقد في العشرين من الشهر الجاري، العمل من اجل التوصل الى تعاون كهذا اعلاه، لذلك يجب اجراء مفاوضات مسبقة والالتقاء مع كل حزب ومنظمة من أنصار السلام والتوصل الى برنامج مشترك وبعد ذلك اجراء أبحاث وتنظيم المعركة وبشكل مشترك ومسؤول على تركيبة القائمة. وهنا اقول إذا وللأسف لم يتوصلوا الى إقامة قائمة مشتركة يجب إقرار طرق عمل مشتركة، في النشاط البرلماني وفي النضال ضد الحكومة التي ستقوم.
وبودي إبراز حقيقة انه كذلك في المناطق المحتلة قامت جبهة مشتركة من حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الدمقراطية على شرف الانتخابات القريبة، ان الوضع القائم والأخطار المتوقعة، للفلسطينيين وأنصار السلام، اليهود والعرب، يُلزمان بإقامة تعاون مشترك.

(تل ابيب)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق لصحيفة إسرائيلية بشأن الفشل الاستخباراتي يوم السابع من


.. حريق ناجم عن سقوط صاروخ على مستوطنة شلومي بالجليل الغربي




.. قناة إسرائيلية: هناك فجوات في مفاوضات صفقة التبادل وعملية رف


.. AA + COVER.mp4




.. -يفضل انتصار حماس-..أعضاء بالكونغرس الأميركي يهاجمون الرئيس