الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أل سعود .... هل ادركتم سوء العواقب

محمد علي مزهر شعبان

2016 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


أل سعود ... هل ادركتم سوء العواقب

محمد علي مزهر شعبان

سرحت بهم الاحلام، فطغىت الامال، واطمئوا الى فيما هم ماضون اليه، فعاثوا بارض الخلق خرابا ويبابا، وصنعوا ادوات على هيئة بشر، ممسوخوا العقل، عميان بصيرة يضربون خلق الله باسم الله، وانتشروا كجراد اسود، فوق خمائل جميلة، لشعوب ارادت الحرية، فسرقوا ثوراتها ، واذا بالحرية تلبس جلباب السواد، واجواءها حرائق ودخان، وشعبها اشلاء واشتات .
ظنوا ان فجر دولتهم اوشك على البزوغ، كدولة عظمى غاشمة، اذ غذوا وعبئوا دولتهم سلاحا بمئات المليارات، وحشدوا من وعاظ المملكة ذوات العقول الخرفة ليحشوا الرؤوس الفارغة بابجدية وحوش الغاب، فاستباحوا حرمة الرب في سيد مخلوقاته، معتقدين ان الملك اوشك ان يكون " هتلرا " جديد حيث امتدت الاذرع على الشعوب الضعيفة، تحرك البيادق التي سكن الوحش في خوالجها، والطمع في انفس دنيئة من رشى ومناصب .
اؤلئك هم ال سعود حيث حركتهم الطموحات في يكونوا سادة القول والرأي وبسط النفوذ، حيث نمى لهم زرع، طال وازهر في بعض البقاع، وتكاثرت براعمه، ثم اثمر. .... القاعدة واذرعها وخزائن المملكة تندلق مالا ورجالا لديمومة هذا الوحش . واذ تطأ القاعدة ارض افغانستان، حتى اضحت احلام الملوك كانما تطير بجناح لتنشر هذا الوباء . واصبحت بقاع الارض رهينة التهديد، اذ تنوعت العناوين وتعددت الكتائب والغاية هي ذات المطلب، في ان تقلق الارض بتناثر الابدان في كل مكان وزمان .
هؤلاء ظنوا ان خزائنهم وسندهم الاقوى دولة في العالم، بأن لا تحيد عن مسعاهم في ان يمضوا، لرسم خارطة جديده، تعتمد اركانها دعم امريكا وتخطيط اسرائيل، والمملكة بمالها ومن التحق بها من رعيان الامارات والممالك التي انبثقت من الرمال توا ، ليكون لهم موطيء قدم، ليس في الاطلالة على عالم التحضر والرقي، بل ليمدوا خراطيمهم في خراب الشعوب .
دام الحال على هذا المأل، والعالم يدرك ان الدولة الراعية للارهاب في العالم، هي تلك الصديقة الحميمه للمصالح والمنافع . اذ مسحت نقطة الحياء من جبين ادعياء الحرية والديمقراطية، حتى وطأت النيران ديارهم، وسرقت ارواح ابناؤهم بعد ان ظنوا انهم في منأى من الخطر الداهم، لكن المفاجئة التي لم تمر في بال المتنعمين بنعمة الامان، تدركها المفاجئات اذ تمتد الحرائق والانفجارات، مواطن المتفرجين، فتتوالى من مدريد لاحداث سبتمبر للندن لباريس لبلجيكا لسفارات امريكا في افريقيا، وعلى حين غره واذ تخفي الحكومات وما انتجت لجان التحقق من بيانات تشير الى تلك المملكة الراعية للارهاب . تنفجر وتقوم النائرة، فهب الاعلام والراي العام ضد حكوماتهم.
تتجمع الاوراق والادلة والثبوتيات الدامغة، لتصاغ في مشروع قانون هو الاول من نوعه "" قانون العدالة ضد رعاة الارهاب " أخفيت ال... 28 ورقه من لجنة التحقق في احداث ايلول، الا ان الضمائر لن تموت، حين يستشعر المشرع الامريكي ان النار وطئت ارضه وربما القادم ادهى، فشهرت السيوف بعد ان باتت طويلا في غمدها .
كان اوباما يعتقد انه سيمرر الفيتو كسابقاتها، ولكن فيتو” أوباما سقط بطريقة مخجلة في مجلسي الشيوخ والنواب، والقانون مرر بأغلبية ساحقة.. واذا بأل سعود أضحوا “عدو” معلنا وستقوم قيامة الحساب، مثلما هبت الدنيا تطالب بالتعويض من العراق وشعبه، يوم طغى صنيعة امريكا صدام، فتناثرت اموالنا نثارا بين من هب ودب على سطح الارض ليقضموا من كعكة التفريط . هكذا ديدن الطغاة وهكذا نهاياتهم . فالسعودية تنفست بذات الرئة من الغلواء في الاعتداء على الاوطان وشعوبها. اليمن اصبحت مدنه يبابا، والعراق تناثرت اسواقه ورياضه ونساءه وشيوخه اشلاءا . وسوريا خرابا. اذن اتى العقاب من جنس العمل .
الامر اللافت لرد الكونكرس والنواب الامريكي ليس فقط هذا الاكتساح للتصويت سواء جمهوريين ام ديمقراطين... 97 مقابل.. واحد. بل الاكثر مفاجئة هو سرعة التصويت على فيتو اوباما . والتي تبدو ظاهرة غير مسبوقة لهذا الاجماع وبهذه السرعة.
تسائل طرح في وسائل الاعلام، هل حقا صوت واحد يعاضد هذا الحليف منذ لقاء روزفلت ومؤسس مملكة عبد العزيز ومنذ 70 عاما. هذا الحليف المدلل الذي خاض مع امريكا كل مواقفها من حروب الى تأييد وتصويت واستثمار وتوريد ان يواجه هذا الرد بل الانتقام ؟
اذن حان وقت الحصاد، وفك الارتباط بين الشيطان وحليفه. وما ستؤول اليه فك هذه الشراكه. البوادر توحي ان الاحتياطات المالية اوشكت على التقلص، والضرائب التي فرضت على المواطنين لم تكن مسبوقه، وسياسة التقشف بدت واضحه على كل المستويات، وان التهديد بسحب الاستثمارات وتهديدات الجبير لم تعد تجدي نفعا، ووضع اليد على سندات الخزانه 119 مليار سيتم تجميدها . وان مضى المشروع في التصويت الثاني وهو ماض دون شك من خلال نسبة التصويت لا يبدل الحال، مهما فعل اللوبي السعودي، فالطامة الكبرى ان التقديرات المتوقعه تصل 3/3 تريليون ، وسيتبع ذلك شكاوي تصدر من دول اخرى اوربية واسيوية ان تحمل السعودية ما اصابها من اضرار بشرية ومادية. ادركوا سوء العاقبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية يسخرون من أداء بايدن و


.. الانتخابات الفرنسية.. الطريق إلى البرلمان | #الظهيرة




.. إيران أمام خيارين متعاكسين لمواجهة عاصفة ترامب المقبلة


.. الناخبون في موريتانيا يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة | #




.. بعد قصف خيامهم.. عائلات نازحة تضطر للنزوح مجددا من منطقة الم