الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة البناء الوطني( الجزائرية): شركاء -الأوبيك- ضربوا سلاح -النفط- لأجل تركيع الجزائر

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


وقفت كمعارض و اعتبرته اجتماعا دبلوماسيا لا اقتصاديا

حركة البناء الوطني( الجزائرية): شركاء "الأوبيك" ضربوا سلاح "النفط" لأجل تركيع الجزائر

عبرت حركة البناء الوطني ( الجزائرية) عن موقفها من اجتماع "الاوبيك" ، في الجزائر الذي وصف بالفاشل، لأنه حال دون توافق الدول المنتجة للنفط على اتفاقٍ للحد من مستويات الإنتاج، ما يسبب مخاوف كبيرة من فشل لقاء نوفمبر القادم، مثلما فشل اجتماع الدوحة و الجزائر، و على حد قول الأمين العام لحركة البناء الوطني ( الجزائرية)، فإن الثقة في نتائج الاجتماع ستصنع وهما اقتصاديا ، وعلى الحكومة الجزائرية ألا تعول كثيرا على الوعود، في رسالة وجهها للوزير الأول عبد المالك سلال يطالبه فيها بمصارحة الشعب بدل المبالغة في هذا الاجتماع، لأن شركاء "الاوبيك" هم الذين ضربوا سلاح النفط في المعركة الاقتصادية منذ سنوات لأجل تركيع الجزائر

و اعتبرت حركة البناء الوطني الأرقام المقدمة فيها أخطاء ، كون الساحة البترولية لم تعد مجالا استثماريا جذابا لرؤوس الأموال و لذا فالعديد من الدول سوف لن تخفض إنتاجها، لأنها جاءت لاجتماع دبلوماسي وليس اجتماعا اقتصاديا طاقويا، حيث دعت رئيس الجمهورية بصفته حامي الدستور إلى صيانة الثوابت الوطنية وإبعادها عن المغامرات والمناورات المشبوهة، كما دعت إلى إدانة كل أشكال العنف و الإرهاب وتجديد الدعوة إلى المعالجات العميقة للإرهاب كتهديد أمني للإنسانية وحماية الأديان السماوية من انعكاساته، و وقف عملية الاقتيات من الأزمات التي تمارسها قوى دولية و إقليمية ضد مصالح الشعوب واستقرار الدول، كما عبرت الحركة عن ارتياحها بما آلت إليه الأوضاع في تركيا من استقرار سياسي واستمرار وتيرة النماء الاقتصادي، وإعلان رفضه لكل أساليب التجاوز للإرادة الشعبية والدستورية التي تمثل شكلا من أشكال الإرهاب، كما أدانت كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاولة فرض مشاريع تسوية تتجاوز إرادة الشعب الفلسطيني وإجماع الشعوب العربية والإسلامية في حتمية إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
و على صعيد داخلي ترى الحركة أن الجزائر تعيش ظروفا سياسية واقتصادية ومالية مقلقة عمقتها سياسات الهروب إلى الأمام وعدم الإصغاء للتحذيرات المتكررة حول حاضر ومستقبل البلاد التي أصبحت تتجاذبها أزمة تمثلت محدداتها في (حالة الارتهان لتداعيات انخفاض أسعار البترول وفشل الحلول الحكومية في صناعة البديل الاقتصادي المستوعب لاحتياجات الدولة والشعب، استمرار التهديدات الأمنية الإقليمية والحاجة إلى إجماع وطني تتطلبه حماية استقرار الجزائر ووحدتها وأمنها القومي، و لهذا فهي ترى أن الحاجة الملحة هي التزام جميع القوى الوطنية بمتطلبات المسؤولية السياسية الكاملة أمام ما يواجه البلاد من مخاطر قائمة وتحديات متوقعة تفرض توسيع قاعدة الحكم والبرامج الاستباقية للازمات، حيث قررت حركة البناء الوطني دخول الانتخابات القادمة (التشريعية و المحلية)، و دعت لاستثمارها كفرصة لإحداث التغيير المنشود وتجاوز أزمة التمثيل السياسي عبر صناعة بيئة مناسبة للتعاون ، من خلال تعزيز إجراءات تعميق الثقة في الفعل الانتخابي والمنافسة الشريفة وحياد الإدارة .
و جددت الحركة الدعوة إلى ترقية مشاريع الإصلاح السياسي والدستوري الجارية، بما يمكن البلاد من انجاز مهمة التحول الديمقراطي الهادئ والتناغم مع تطلعات الشعب وتحولات المحيط الدولي والإقليمي، ضرورة إيقاف التوجهات والسياسات الضيقة التي تفرق ولا تجمع ، و إنهاء حالة الإقصاء والتهميش التي لا تزال تطبع العديد من المواقف والخيارات بعد أن ثبت فشل وإخفاق الرؤى الأحادية والبرامج المغامرة بمكتسبات البلاد، و في رأيها فالطبقة السياسية مدعوة اليوم إلى تغليب مصلحة البلاد والحذر أمام التحديات الأمنية والاقتصادية وانعكاساتها على المستقبل السياسي للبلاد ، والخروج من حالة الفتور والترقب السلبي، خاصة في المجال الاقتصادي، و هي مدعوة كذلك إلى تبني خيار السلم والحوار مع الشباب الذي هو صمّام الأمان لمستقبل الجزائر، و إتاحة له الفرصة في بناء مستقبله، من خلال مشاركته في الانتخابات القادمة، التي من شأنها أن تقطع الطريق على التيار التغريبي المتآمر على ثوابت الأمة و موروثها الاستراتيجي، ومحاولات ضرب المكتسبات الوطنية، و دعت حركة البناء الوطني الشباب إلى استلام مشعل الجزائر مضيئا بالإسلام وثورة نوفمبر والوحدة الوطنية والاعتدال والتسامح وتقديم مصالح الجزائر، وعدم السماح لأفواه الأجندات الخارجية بإطفاء نور الجزائر، و أن الاستعداد للمستقبل لابد أن ينطلق من الاستثمار في "الشباب" والإمكانات البشرية للبلاد خصوصا باستغلال الانتخابات كفرصة كبيرة للبلاد لإنتاج مصالحة سياسية بين الشعب والانتخابات، وبين الدولة والمجتمع، و بين الحكومة و أجيال الجزائر، من أجل الحفاظ على الثوابت الوطنية ومكوناتها ، مثمنة في سياق متصل مشروع السلم والمصالحة الوطنية الذي بدأ بالوئام مرورا بقانون الرحمة، بحيث أصبح موضع اهتمام الدول التي تشهد صراعا عنيفا و أصبحت حقلا للإرهاب الذي حاربته الجزائر بالسلم وليس بمنطق الكل الأمني ، خاصة و هي تستعد لدخول مرحلة التحضير للاستحقاقات السياسية المحورية بعد الإصلاحات الدستورية الجزئية التي عرفتها البلاد في الفترة الأخيرة.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا تخسر اللقب ومواجهة نارية بين أل


.. فرنسا.. قد تدخل حالة من الشلل السياسي بعد نتائج الانتخابات




.. إعلام أم بروباغندا.. ما الذي يقدمه أفيخاي أدرعي؟ |#السؤال_ال


.. التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد الحرب | التفاصيل مع سلمان أبو




.. مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عن