الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزائر أكثر الدول تعرضا للاضطرابات الجوية و للأخطار الكبرى

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 10 / 1
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


689 منطقة ما تزال تمثل خطر الفيضانات
الجزائر أكثر الدول تعرضا للاضطرابات الجوية و للأخطار الكبرى


أجمع خبراء بمراكز البحث على أن الجزائر بحكم موقعها الجغرافي المتميز بكثافة الكوارث الطبيعية أكثر الدول تعرضا للكوارث الطبيعية و للمخاطر الكبرى لاسيما للاضطرابات الجوية التي تؤدي غالبا إلى حدوث فيضانات، كما أجمعوا على أن التغيرات المناخية ليست السبب الرئيسي في حدوث الظاهرة، و إنما "التعمير العشوائي"، وراء ما يحدث من فيضانات خاصة في المدن الكبرى، و تشير الأرقام أن 689 منطقة تمثل خطر الفيضانات في الجزائر، و قد بات من الضروري إنشاء خريطة السهول الفيضانية و نظام التنبؤ و الإنذار بالفيضانات

تطرق مشاركون في لقاء تحسيسي حول المخاطر الكبرى، شارك فيه خبراء من مراكز البحث إلى خصائص الاضطرابات القصوى في الجزائر، و أشارت تقارير الخبراء إلى أن الجزائر تسجيل سنويا 25 اضطرابا، و أن المناطق الشرقية الأكثر تعرضا للاضطرابات الجوية ، بنسبة 75 بالمائة، 50 بالمائة تخص المناطق الوسطى، 30 بالمائة المناطق الغربية في تمثل المناطق الجنوبية نسبة ضئيلة لا تتجاوز 15 بالمائة، و أن حوالي 09 أو 10 ولايات معنية بالأمطار الفيضانية و هي ( البلدية، المدية، بومرداس، تيزي وزو، بجاية ، البويرة، سطيف، البرج، جيجل ، قسنطينة على ارتفاع ما بين 60 و 80 ملم، و أحيانا يتجاوز هذا الحد، مثلما حدث مؤخرا في ولاية بجاية، في 24 سبتمبر 2016 ، أين وصل مستوى الارتفاع إلى 135 ملم، و أشار التقرير أن الجزائر منذ 1990 إلى غاية 2016 كانت أكثر الدول تعرضا للاضطرابات الجوية.
و قد شهدت الجزائر عبر تاريخها حسب المتدخلين العديد من الزلازل و الفيضانات ، خلفت خسائر بشرية و أضرارا مادية جسيمة، و قد و استعرض الخبراء و الباحثون مراحل وقوع الزلازل في الجزائر منذ سنة 1365 إلى غاية اليوم، كان أهمها زلزالي الأصنام الأول الذي وقع في سبتمبر 1954 بقوة 6.8 درجة، سجل فيه 1243 قتيل و هدم 20 ألف بناية، و الثاني في أكتوبر 1980 بقوة 7.3 درجة، قتل فيه 2633 شخص، و خسائر مادية قدرت قيمتها بـ: 02 مليار دولار أضرار، بالإضافة إلى زلزال منطقة زموري شمال شرق العاصمة الجزائرية و زلزال بومرداس و بجاية، حيث أجريت خلالها عدة دراسات جهوية، و كانت أول دراسة على المناطق المعرضة للمخاطر الكبرى أجراها مكتب أمريكي لمنطقة "الأصنام" التي تعرف اليوم بالشلف، تبعتها دراسات أخرى حول مناطق العاصمة، معسكر، قسنطينة، و الآن تجري بعض الدراسات لـبعض المناطق منها ( بجاية، جيجل، ميلة، البرج ) مع إصدار بطاقات ( كرتوغرافية) و بطاقات ( ميكروزوناج ) لتحديد مناطق وقوع الزلازل، و التي لها قابلية التضرر و الخطر الزلزالي، و أشار الباحثون أن الزلازل عادة ما تتسبب في تحرك الجسور و خط السكة الحديدية.
و قال ممثل عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية مكلف بتسيير الكوارث الطبيعية أن اللقاءات الجهوية تهدف إلى إعطاء معلومات للمسيرين المحليين لاسيما رؤساء الدوائر و البلديات، حول الأخطار الكبرى ، و أشار أن الجزائر مهددة بأخطار الزلازل و الحرائق و الفيضانات، و لابد أن يكون التفكير عالميا، و وجب التجنيد أكثر لتفادي المخاطر، و التقليل من نسبة الوفيات و الأضرار المادية التي تخلفها الأخطار الكبرى، و من أجل تفعيل السياسة الوطنية المتعلقة بالوقاية من الأخطار الكبرى و تسيير الكوارث وزارة الداخلية و الجماعات المحلية سطرت لهذا الغرض عدة مشاريع في الآفاق ، منها إنشاء شبكة بكل المدن تكون فضاءً للتشاور و تكون بنك معلوماتي تساعد ممثلي الجماعات المحلية من رؤساء و منتخبين محليين في تبادل المعلومات و كيفية مواجهة الظواهر الطبيعية، و اكتساب الخبرات من الدول التي لها تجربة ، على غرار اليابان التي لها أسبقية في هذا الميدان، من جهتها تسعى وزارة الموارد المائية بالتعاون مع مراكز البحث و المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى إلى وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة الفيضانات، حسبما أشار إلى ذلك الدكتور آيت عمارة أحسن مدير مركزي بوزارة الموارد المائية ، في محاضرة له عرض فيها إشكالية الفيضانات في الجزائر، حيث تمثل الخطر الكبير، و باستثناء الفيضانات التي تحدث في المناطق ذات البيئة الطبوغرافية الغير مواتية ( الجبلية)، قال الدكتور آيت عمارة أن الخبراء أجمعوا على أن التغيرات المناخية ليست السبب الرئيسي في حدوث الظاهرة، و إنما "التعمير العشوائي"، وراء ما يحدث من فيضانات خاصة في المدن الكبرى، مشيرا إلى الطريقة التي يجب إتباعها، و هي وضع تدابير هيكلية للحماية المادية للمدن ( المجاري، البرك، السدود و الوديان)، و منع تعميرها ، وضع أدوات الوقاية و التأهب من خلال رسم الخرائط و أنظمة الرصد و الإنذار، بالإضافة إلى إجراء دراسات لحماية المدن ضد الفيضانات، وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة الفيضانات، إنشاء خريطة السهول الفيضانية و نظام التنبؤ و الإنذار بالفيضانات.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا تخسر اللقب ومواجهة نارية بين أل


.. فرنسا.. قد تدخل حالة من الشلل السياسي بعد نتائج الانتخابات




.. إعلام أم بروباغندا.. ما الذي يقدمه أفيخاي أدرعي؟ |#السؤال_ال


.. التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد الحرب | التفاصيل مع سلمان أبو




.. مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عن