الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسعود بارزاني ..تصفير المشاكل

حسين علي الحمداني

2016 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


قيل الكثير عن زيارة رئيس إقليم كردستان السيد مسعود البارزاني لبغداد ،وأغلب ما تسرب من أخبار يحمل بين طياته استنتاجات أكثر مما هي حقائق وبالتالي ترك الأمر للخيال والتوقع رغم إن الواقع يفرض أن تكون هنالك حقائق ومصداقية ونتائج تستخرج من هذه الزيارة النادرة جدا لرئيس إقليم ضمن العراق الاتحادي.
وبالتأكيد مسعود بارزاني تلقى في الآونة ألأخيرة أكثر من ضربة،الأولى التظاهرات في كردستان،الثانية إقالة زيباري (الخال)،الثالثة تشابك المصالح الدولية في المنطقة وتلاقي وجهات النظر التركية مع روسيا وأمريكا ، ورابعا الشعور بالعزلة دفعته لأن يزور بغداد بنفسه هذه المرة من أجل حل ما يمكن حله من ملفات عالقة شكلت نقطة خلاف كبيرة بين أربيل وبغداد منذ سنوات.
ولكننا نرى كمتابعين إن ملفات زيارة مسعود بارزاني لبغداد لم تتجاوز ما يمر به من أزمات يريد الخروج منها عبر بوابة بغداد،أبرز هذه الأزمات تكمن بالدعوات الصريحة لتنحي بارزاني الذي من وجهة نظر الكثير من ألأكراد(منتهية ولايته)وبالتالي لا يمكن له الاستمرار برئاسة الإقليم أو الإنفراد بالقرار السياسي فيه.
وهذه الأصوات تعالت في السليمانية وحلبجة وبصوت خاف في أربيل وهي بالتالي تشكل ظاهرة جديدة لم يألفها مسعود بارزاني من قبل وبالتالي زيارته لبغداد ربما الغاية منها تصفير المشاكل مؤقتا اي محاولة كسب الوقت وعبور أزماته بأقل الخسائر.
يضاف إلى ذلك الملف الاقتصادي الشائك والصعب والذي يمر به الإقليم والناجم بالتأكيد عن سوء تصرف رئيس الإقليم في كيفية التعامل مع دولة اتحادية ودستور إتحادي يؤكد على مركزية إدارة الموارد المالية بعيدا عن الإنفراد من هذا الطرف أو ذاك ووصل ألأمر إلى حد عدم وجود رواتب حتى لقوات البيشمركة التي يفترض أن تكون ضمن القوات المسلحة العراقية في حالة دفع رواتبها من قبل الدولة الاتحادية وليس من موازنة الإقليم ضمن الموازنة الاتحادية.
أما مسألة استقلال كردستان فهي بعيدة جدا ولم يتم التطرق لها في ظل الظروف الحالية التي يمكننا أن نقول عنها إنها أسوأ مرحلة يمر بها رئيس الإقليم منذ سنوات عدة لدرجة إنه أضطر لزيارة بغداد بعد أن كان يرسل من يتحاور مع الحكومة الاتحادية، وبالتأكيد الأمور الآن تختلف جذريا فهنالك أصوات في الحكومة الاتحادية لا تقف بالضد من الاستقلال لكردستان بل تجد فيه حلا لمشكلة كبيرة في العراق فاستقلال كردستان سيوفر للموازنة العراقية 17% كانت تخصص لهم،وفي المناصب التشريعية (البرلمان) ستزال رواتب أكثر من 50 نائب ومن معهم ، مضافا لذلك توفير أكثر من 250 منصب ما بين وكيل وزارة و مدير عام صعودا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب