الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتيبة الناشئين - تخطف بطاقة المجد القاري !!!

عبد الجبار نوري
كاتب

2016 / 10 / 2
عالم الرياضة



كتيبة الناشئين تخطف بطاقة المجد القاري
عبدالجبارنوري/السويد
هل تصدق أن المنتخب العراقي للناشئين يتأهل للمونديال ؟ ، ويحجز تذكرة نصف نهائي آسيا ويتأهّلْ إلى نهائيات كأس العالم للعام 2017 ، هذه النخبة اليافعة من أعمار دون 17 عام من أن ترسم أسطورة خيالية لا تصدق في عالم الكرة وهو يقلب موازين اللعبة على منتديات العالم الرياضية ، ويكون سفيراً عابراً للقارات ، ويتجاوز قمة أفرست ويتالق كنجمة الصباح أفروديت في طلب العلا ، وتثير آلاف الأسئلة العجيبة والغريبة كيف تمكن هذا الفريق الناشيء من هذا الأنجاز الرياضي المحال لا المستحيل ؟ ولا زالت أسئلة الأستغراب والتعجب تتراقص أمامي هل عاد زمن المعجزات ؟ الذي غُيّبَ في زمن العصرنة الحداثوية ام سحر عصا موسى العصي الأستنساخ !! في أن تصل نخبة الناشئين الصاعدة إلى مدينة ( غوا الهندية ) وهي الفرصة الذهبية التي يبحث عنها لاعبونا والتي لم يبلغها العراق من قبل ، وعلى كل حال هو المجد الكروي الجديد ، وكما يؤكد مختصون في شؤون الرياضة { التأهيل وحدهُ إلى المونديال يعد أنجازاً كروياً بحد ذاته } ، لعمري لقد أثار هذا الأنجاز الفريد والأكثر من رائع ليرقى إلى قمة المستحيلات والتطورات وأن يناطح أندية العالم ومدارسها المتعايشة مع أكاديميات برشلونه وريال مدريد وبايرن ميونيخ ومانجستر يونايتد ( للناشئين ) والمتألقة والتي تحمل آلاف نياشين الفوز وأستحقاقات الفوز، والمحاطة بجميع وسائل الدعم الحكومي والمعنوي وساحات لعب خضراء وجمهور مثقف بالروح الرياضية ، بيد أن هذا لفريق معدم وفقير ومعزول لم يتعود على اللعب على بساط أخضر ، وهو غارق بين مهاترات وتسقيطات أتحاد الكرة بدوائرها المغشوشة فساداً أداريا ومالياً وأنديتها المتشظية والمتردية والنطيحة ، والغارقة حد الأذنين بالعهر الرياضي الذي أصبح توأم العهر السياسي .
وليس غريباً أن ينتمي هذا الفريق المعجزة للمجتمع العراقي المستلب الذي يكتوي يومياً بنيران الحاكم والمحكوم على السواء ويشارك شعبهُ المآتم وأتساع القبور وأشلاء التفجيرات وجينوسايد التكفيريين وفتاواهم الظلامية في .تحريم لعبة كرة القدم كبوكو حرام !!! ، وهل يغيب عنا تفجير الأرهابيين ملعب بابل في مطلع هذه السنة ، وأشلاء اليافعين من الشباب الغض مبعثرة على أديم ملعب بابل الترابي .
وحقاً لنا الشرف الأعتزاز واالفخر بتلك النخبة الغضة المليئة غيرة وحمية على أسم العراق العظيم ، وأكرر سؤالي بتعجب وبألحاح كيف : تسلقوا هذا المجد ؟؟ وهم محرومون - كشعبهم – من العناية الحكومية ومن الأعلام الوطني الهادف ومن جمهور منصف ومن شراء خبرات المدربين وتلقيح المنتخب بواحد أو أثنين على الأقل من نجوم محترفي النوادي العالمية .
وأقتنعت بأن هذا الفوز القدر والحس الوطني لدى الفريق الناشيء ، والطموح الخارق للصعود إلى هذا المجد الكروي ، وأسهم في صناعة هذه الأبداعية الكروية من خلال الأداء المتميّزْ للعابينا الذين أثبتوا قدراتهم عبر أنضباطهم العالي داخل الأرضيات الخضراء ، وتنفيذهم للواجبات الموكلين بها وبدقة متميّزةٍ ، والأمكانيات التقنية الخلاقة والأجتهادية الصائبة عند المدرب العراقي المتفاني الدؤوب " قحطان جثير " .
وحياكم يا فتية عراقنا النشامى --- والله لقد كسرتم النحس الذي رافق الأجيال الكروية العراقية السابقة واللاحقة التي لعبت في صفوف منتخب دون سن 17 منذُ 1985 .
تحية أكبار وفخر وأعتزاز لمنتخبنا الشبابي ---- والشكر الجزيل للمدرب الوطني الغيور والمثابر " قحطان جثير "
في / الثاني من أكتوبر 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رياضة البادل وانتشارها في لبنان.. تعرفوا عليها ضمن فقرة Spor


.. 70 ثانية رياضة.. المنتخب الإسباني يبلغ ربع نهائي بطولة أمم أ




.. منتخب مصر يحقق برونزية الكرة والشريطة فى بطولة الفراعنة للجم


.. بطولة أمم أوروبا.. قمة واعدة بين فرنسا وبلجيكا في ثمن النهائ




.. تفاعلكم | الاتحاد البلجيكي لكرة القدم يعتذر ويمسح الفيديو ال