الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دهاء مواظب

كمال تاجا

2016 / 10 / 3
الادب والفن


دهاء مواظب

إنها مجرد وقفة
قدم راسخة
للهفة متشنجة
ممسكة بخناق لوعتي
تساعد على تحمل وطأة
هدأه الليل
الكاظم غيظ حلكته
و الذي حلق في سمائه
بدر ماكر
يلمع أسنانه بمعجون الاستخفاف
على وقع وهج ابتسامات
مضمومة الشفتين
~~~
ويرصف شعره الحالك السواد
يرسله بجدائل ظلماء
نازلة كتكشيرة الدجى
ومن أعالي السماء
وهو يمشط خصلات ممدودة
إلى عميق خلجاتنا المرتعشة
وبمشط دهاء مواظب
*
وعندما ينصب الظلام مكائد
للردع الخفي
دون سبب مقنع
مع طارئ متحفز
يعمل على سل نصل
سكين السطو
على براءة نفوسنا الخبيئة
حتى يجعلنا ننقبض . وننكمش
وفي وقفة نفس لوامة
على غصن شجن ~ حابس أنفاسه
بين مراتع أيكات
من سهر ليال سهاد طويلة
فوق أسرة غير مرتبة
لوصالات
منفلتة السرائر
*
الليل الذي كان يشطر المزاعم
ويفند الأسباب
آلاف مؤلفة من حبك الحيل المتقنة
للإيقاع بنفوس مهيضة الجناح
متقلبة المزاج
ليعمي بصيرتها
*
و يتفاعل و بكل ما لا يطال الظن ~
من همود ارتخاء
مع فك كل ارتباط - خمول
ومن أجل أن يهب راحة السكينة الهامدة
في سكون الليل العميق
للمتضورين
من جوع الانهماك
وهم يتأففون من جرح مشاعر
كل المنهكين بترميم جدران صميم
غير محصنة
من التهالك
وهي تزل أرجلها
نحو درك الضغينة المتهاوية
*
و النهار يجتهد في حث سير الهمم الصاعدة
أوجاً من هز خصر~ نصر
يتجلى عن ردفيّ
راقصة متوهمة
وفي وصح النهار الاستهتار
مع ضربة وتر مشدود
إلى رمية نرد لمشعوذ
يضحك على مصداقيتنا
كقاطفي ثمرات
نزوة صرفة
*
ويضعنا وفي موضع بخس
بين اختلاجات حنجرة مخنوقة ~ بالنشيج
و هي تعبس بأوداجها
لتومئ بوداعة متعثرة
من دس أنملها
في عبابنا
لتبحث عن شغفنا المتواري
وهو ينفجر
كعبوة ناسفة
وفي كل موضع حرج انفعالي
*
و لكن لماذا أنا أقف عاجزاً~ عن السير قدماً
ومتلكئ عن سرد اليسير
من سجل إحباط عثراتي ~ المنكسرة الخاطر
والذي سطرها إهمالي العبيط
كسند واه ~ يسقط من شدة الإعياء
كصدمة متوقفة
من احتباس أنفاس اليأس
في مطولات دحر حثي
مع ترددات كبح جماحي
~~~
وأنا الحائر أتمزق
كورقة في مهب الريح
بتلافيف ذاكرتي
*
وكي لا يتاح لهم اكتشاف
سلامتي الذاتية
وهي تسرد لواعج سريرتي ~
في فلاة
الفت من عضدي
*
وأنا أهم بتلاوة
أناجيل صدقي
وتراتيل تجديفي
المدونة كهباب متعثر
على صفحة نقاء سريرتي
والمهدورة الذمم
على مذبح عاطفة مسفوكة
تتناحر مع وعكة شجن متهالك
*
و تحملت خسارة رجاءات فادحة
مجحفة بحقي
بعدما نفذت الأناة الحصيفة
من صبر حرصي
*
و أنا أتحسب من سوء
تدفق العاطفة الجياشة
في مكان الغوى
غير المناسب لشغفي
---
وأقف وحيدا متلبساً بالجرم المشهود
كالمتشرد
وفي ضراوة
بؤس المثول الظني
*
و أطوف حول أماكن
ومواقع جريمة ~
ما جنته يداي
مع تضارب أفكاري
وطويل انشغالي
بنيل الوطر المر
المتقلقل
عن حافة المأساة المتدافعة
و بمنتهى الحذر الواجف
*
وأعاني من طأطأة
ضلوع ذعري
بين غابات عيش مكلف
نشرت مخاوف شاردة
لغيلان تتنحنح في ذهني
و وزعت كلاباً ضالة
تنهش عظام أخذي
ومن شدة حذري
*
وإلى حيث أسري ليلاً
على وقع عواء ذئاب شرسة
تدور خلسة في بحثها الدءوب
عن الفرائس
الواجفة في خلدي
حتى نفذت الهواجس
من الوساوس التي كانت
تستولي على لبي
*
و لا ... لم أعد أعبأ
في نسج شراك متقنة
للمكائد التي خبأتها في صدري
*
وأضع نفسي رهن بنانهم
كضحية نموذجية
لنصب شراك حيرة
لفرملة الحراك السائد
*
و أنت يا أيتها الغيلة الناشبة براثنها
في خلدي
أجعلي عنقي المغلولة
ممدودة للذبح
و رقبتي تلمع
على وهج نصالهم الجارحة
للنيل من صرف أنظاري
عن دنو أجلي
*
وأنت يا أيها الغدير المتدفق
عاطفة جياشة
وإحساس متفاقم
اسقي العطاش ~ غصات لانهائية
من الحشرجة
كلما نال الضعف مني
وبعد أن أشتعل الرأس شيباً
من شدة وهني
*
فأنا لا أملك على كل حال
موعداً محتماً لحتفي
ولا وقفة مشرفة
لدنو أجلي


كمال تاجا 20/10/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل