الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنت حيا يوم جنازتي

حامد محضاوي

2016 / 10 / 3
الادب والفن


لم أمت
كنت حيا يوم جنازتي و بعدها بأيام
طالعت عيون الباكين
سرت بين صفوف المشيعين
رأيت من يحفر قبري
و الأفراد الذين تكرموا بدفني
كنت خلفهم أرى مسيرتهم المغادرة
إلتفت إلى قبري هامسا
لك رفاق هنا... سأعود يوما ما
مشيت بعد الجنازة كثيرا
و كررت زيارة أماكن طفولتي
جلست وحيدا بغرفتي
و تجولت هنا و هناك
لا شئ تغير
فقط رقم كان و مضى
سمعت سيرتي في المقهى
عجبت لتغير الصفات
و أحاديث الأصدقاء و الأعداء
رأيت كل الأجسام و الأشياء
عارية الأثواب و الأقنعة
وحيدا كنت أرى الحقيقة
لأني مسجل في أرشيف الغياب
لم يكتشف أحد حضوري
لأيام بقيت على هذه الحال
فهمت أن البكاء نوع من الأراجيف
و صلته بالسياسة أقرب من الأحاسيس
علمت أن ذكر الموتى بخير مجرد بروتوكول
علمت مدى كبر سوق الأقنعة
مدى تباين الظاهر و التفاصيل
رحلت بعد أيام إلى قبري
كي لا أجني سراب ما تبقى لي من قناعات بريئة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى