الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البصل .. وما أدراكَ ما البصل ؟

امين يونس

2016 / 10 / 3
كتابات ساخرة


سألني صديقي مُعاتِباً : لماذا لم تكتب شيئاً منذ أيامٍ عديدة ؟ قلتُ لهُ : كنتُ صائماً عن الكتابة ، لكني سأفطُرُ قريباً ! . قال : أخافُ ، بعد هذا الصَوم أن تفطر على ( بَصَلة ) ! . ونكايةً بهِ ، سوف أكتب عن البَصل :
* " في يوم الإثنَين الأخير من شهر نوفمبر ، في كُل سنة ، يُقام [ مهرجان البصل ] في المنطقة القديمة في سويسرا . فتُغلَق بعض الشوارع أمام حركة السيارات ، ويبدأ المهرجان في الرابعة فجراً ، بتقديم شوربة البصل للمشاركين فيه . وعلى أنغام الموسيقى يحتفل المشاركون ، ويتم عَرض مجموعات منسقة بعناية من البصل والتعرُف على الأنواع المختلفة منهُ والتنافُس على تجميل ثمار البصل الهامّة لصحة الإنسان " .
* " يُقام مهرجانٌ للبصل ، كُل عام ، في مدينة ( فيمار ) في ألمانيا . ويتمُ فيهِ إنتخاب ملكة جمال البصل . ليسَ فقط لأنها الإمرأة الأجمَل ، بل أيضاً لأنها الأمهَر في تقطيع البصل والأقَل ذرفاً للدموع . وتُشارِك ملكة جمال البصل ، برفقة محافظ المدينة ، بتقطيع كعكة لذيذة قوامها البصل ، تُقّسَم وتُباع الى الجمهور " .
.........................
في نُكتةٍ قديمة : قبضتْ الشُرطة على لُصٍ سَرقَ شوالاً من البصل ، فإستجوَبَتْهُ ثم قدمتهُ الى المحكمة . بعد ان تمعَنَ القاضي في القضية ، قالَ للسارِق ، لكَ أن تختار العقوبة التي تناسبك ، بين العقوبات الثلاث التالية ، فأما : الأولى : أن تدفع عشرة دنانير . الثانية : أن تأكل عشر بصلات . الثالثة : أن تُجلَد عشر جَلدات .
ففكَر اللص قليلاً ، ثم إختار ان يأكل عشر بصلات . لكنهُ بعد البصلة الثالثة ، أصابهُ الغَثيان وفاضتْ عيناه بالدموع . فإختارَ أن يُجلَد عشر جلدات ! ... لكنهُ بعد الجلدة الرابعة صاحَ من الألم والوَجَع . فإختارَ ان يدفع عشرة دنانير . بهكذا يكون صاحبنا ، قد تلقى العقوبات الثلاثة ، وأثبتَ ، أنهُ ليسَ لصاً فقط ، بل أحمق كذلك ! .
......................
سيقوم وفدٌ رفيع المستوى من أقليم كردستان ، برئاسة وزير الموارد الطبيعية ، بزيارة بغداد خلال الأيام المقبلة ، للتفاهُم مع الحكومة الإتحادية ، والإتفاق على حَل المشاكل المتعلقة بالنفط والغاز والمنافذ الحدودية والبيشمركة والرواتب ... الخ .
وستقوم الحكومة الإتحادية ، بتقديم ثلاث خيارات لوفد الأقليم : 1 – دفع عشرة دنانير للحكومة الإتحادية . 2- عشر جلدات لأعضاء الوفد . 3- شُرب عشرة لترات من النفط الخام لكل عضو في الوفد .
......................
أنصح وفدنا المُفاوِض ، ان لا يختار الخيار رقم ثلاثة ، لأنهُ يُشكل خطورة بالغة على حياتهم العزيزة لدينا . وكذلك إستبعاد الخيار رقم واحد ، لأنهُ ببساطة ، الخزينة فارغة ونحنُ مفلسون ومديونون ، فمن أين يدفعون عشرة دنانير . الأفضل والخيار الوحيد ، هو رقم 2 ، وليتحملوا قليلاُ الجلدات .
فرُبما بعد ذلك ، نعود إلى وضعٍ قريبٍ من السنين السابقة ونستلم 17% من الميزانية الإتحادية ، ونستلم رواتبنا مثل بقية الناس ! .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان سامو زين ضيف صباح العربية


.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام




.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر


.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش




.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص