الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوس قزح

كمال تاجا

2016 / 10 / 4
الادب والفن


قوس قزح

أنا لم أنتق ألواني الطيفية
من تهافت أضواء ،
أو انتشار بصيص نور
ولا من سطوع شاهق للضياء ،
-
مع أنني استمتع بصفاء ذهن
من الكريستال المتوهج
في كل صباح ،
واتماهى رقة
كرونق أخاذ
في كل وصلة إشراق متوثب
لدحر الظلمة ،
لأحدثكم عما يدور بأحداقي
من استعار مدهش ،
-
لكن الانبهار الذائع الصيت
في سرعة ضوء
السطو على مكنونات نفسي
أطنب أحاسيسي من التحليق ،
حتى قطاف الذرى
ومن تسليط الوهج المسارع
على خطف البصر .
-
لكن الإعتمال الزائغ البصيرة
هو الذي ساهم
باشتعال ألوان قوس قزح
في رحاب مخيلتي ،
ليستولى على قزحية لبي .
-
والعنفوان المستمتع باول
رشفة لامعقولة
من نبيذ التركيز
بادر بهز كياني ،
وبإمساكي من جوهر نظري
بألوان الطيف الزاهية ،
-
لأتابع عروض الأزياء
من على موديلات ساحرة
من خلع الانبهار
لملابس فتونه
حتى التصبب بالعرق
من خلبه ألبابنا
-
و أتحلى بالبراعة الذاتية
و التي ألهمتني صواب طراز
الخيارات الأنيقة
من على قائمة جودة الحداثة ،
كفارس معاصر متميز
وهو يمتطي صهوة
أحصنة مجنونة
من التسابق المتسارع
فوق مضمار
ألوان الابتكار
-
و ألبستني ملامس التبرج المهيب
وبالإغواء المتعجرف
في كل نظرة ساحرة
من وطء
رقة مشاعري
بلمسة الصعق المدهش
-
مما ألهب حماسة تنافس القيافة
في انتقاء ملابس
رقة شمائل
لأذواق أناقتي
وفق الموضة الدارجة ،
-
لأرتدي أزياءها حسب إمكانياتي
وعلى مقاس وسامتي
من الاكتفاء الذاتي
-
بيد أن باقة الورد
بأزهارها المنسقة وبعناية دراية
ساعدت على شحذ
حدة الانبهار
لجلو رهافة حسي
حتى بلوغ ذروة الارتجاف
من تقصف الركب
ونحو غاية ذوبان القشعريرة
ما بين الضلوع
-
لكن استنشاقه مطولة
من عبير طليق
يستوقفني كنشوة مقبلة مدبرة
ويتلقفني كزوغان ثمالة
حديث الساعة
لامتطاء شفا هاويات
تمد للسحيق أياد ملهوفة ،
-
مع ذلك فنحن ما نزال نواصل العيش
بدس أنف متعجرف
بعبق متخفي
لإطالة فترة بلوغ الوطر ،
-
ونلقي بأنفسنا بالخضم المتلاطم
للتمرغ بالثمالة المتهاوية
كقاطفي ثمرات
ما فيه الكفاية
من عب العباب
-
مما سارع على رفع مستوى ذوقي
و إلى الأوج .
كأنفة كبرياء شامخة
تتسامى
مع ذرى متفاوتة الحدة
-
الوداعة الذاتية
والتي جلست تحت أيكات ترنمنا
وتجاوزت حدود التضرج
من الخجل النظيف ،
في كل تطويق بسواعد الشذى
لأنوف شاردة
لتعيد لها صوابها العاثر
-
ونحن نستعيد نشاطنا
مع كل لثمة للطل المتثاقل
لثغر الندى
مما يعمل على تعميم الفائدة المرجوة
-
ونسافر مع مهجة فردت أضلعها
وتمتعت بما حط من أطياف دهشة
على خدود الورد المستحية
والتي طاش صوابها
من وفرة العبير
بين أشداقها المترنمة ،
و هي تنقبض في كل وصلة
اصطكاك أسنان
أو ارتجاف أوصال
أو ضياع رشد
وتلتقط أنفاسها
لتستوعب مقدار العذوبة المنطوية
في حنايانا المستسلمة
-
حتى باتت غوايتي
من اكتشافات مقبلة مدبرة
كألعوبة
تساند برفع معنوياتي
في المحصلة ،
-
ونفسي الملتهبة
تبادر بتسلق حبال ألق
من عبق
رقة المشاعر
وفي عقد جدائل مطولة
من اللجين الساطع
لرفد ذؤابة الأحاسيس
بالعواطف المستسلمة ،
-
وبصيرتي المشحونة بالتأييد
تبدأ بالعزف على شغاف قلب
يرعش برهافة أحاسيس
تتجلى عن ذوق رفيع
مما أطفأ من سعير
الجذوة النارية
في حدة طباعي .
-*~
وعندما أقع على جملة
ومضة شعرية
أشعر بحرارة ودفء
الوميض الأخاذ
المسلط على عقلي
كرؤى مشتعلة
وفي ضراوة مستفحلة
ليصبح بوح رد فعلي المفاجئ
ذو بصيص تأثير أخاذ
على توسيع رقعة مداركي
ليعلو بي السمو
إلى حافة نصل
ذروة الدهشة
من وقفة الإعجاب المتأثر
بالطرق اللذيذ
وبعزف ألحان الموهبة
على إيقاع الإبداع
وهي تتحلى بجمال أخاذ
وبعبارات فاتنة
و بصياغة جمل رائعة منقطعة النظير
من الابتهاج الوضاء
-
حتى يبدو الإعجاز شاهقاً جداً
والبصيرة مكتظة
بمساحيق البهجة
المتفرجة على انتشارنا السريع
بفسيح الوهلة المتوقفة
كبراعة بوح ذاتية المطامح
من شدة الاستجابة
لهرولة اليقين الطائر
على أجنحة الخيال الشاطح

كمـال تـاجـا
------------------------

بقلم د انور غني الموسوي
ما يميز هذا النص انه و بسرديته التعبيرية التي تحتاج الى بناءات و تراكيب سردية ايحائية و دلالية عميقة ،
و بطوله الواضح الا ان سرديته كانت انسيابية - و دون قفزات او تفكك ،
ليقدم نموذجا لنص طويل بسردية تعبيرية لقصيدة نثر ما بعد الحداثة حرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل