الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصدر بين جدلية المواقف,,, ورغبات الجمهور

هشام الموزاني

2016 / 10 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الصدر بين جدلية المواقف,,, ورغبات الجمهور

(منشور سياسي اقرأه الى النهاية او لا تقرأه)
اثارت عودة التيار الصدري الى اجتماعات التحالف الوطني الكثير من الضجة وخيبة الامل والتبريرات والتبريرات المضادة حد التسقيط المتبادل المألوف على صفحات التواصل الاجتماعي خصوصا, ان اكثر المراقبين للشأن السياسي موضوعية لم يكن يتوقع عودة التيار الصدري الى صفوف التحالف بهذه السرعة ناهيك عن تسويقه من قبل نخبة التيار بهذا الشكل البائس اعلاميا, وبرأيي الشخصي كمراقب للتيار الصدري خصوصا منذ انخراطه في حركة الاحتجاج ومراقب للشأن السياسي بشكل عام اعتقد ان سماحة السيد مقتدى الصدر يملك رؤية شخصية للإصلاح والياته غير معنية بتبرير نفسها للأخرين ويعتمد على قدرة تكتيكية عالية يمتاز بها واصبحت صفة ملازمة لكل مخرجات الصدر السياسية بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا مع المخرجات وهذا الامر يصنف ضمن تمايز التيار على طول الخط وسماحة السيد مقتدى الصدر بانفرادهم بقرارهم السياسي ونادرا ما يكون للتيار حلفاء يتشاور معهم.
لقد فقد سماحة السيد مقتدى الصدر الكثير من الانجازات التي كان من الممكن ان يحققها لو لم ينخرط في هذا التحالف مرة اخرى ويعيد تكرار تجارب سابقة هو اول من انتقدها واعتبرها من مسببات الفساد ومكرساته, فمن اهم ما فقده الصدر هو الفرصة التاريخية لتشكيل معارضة برلمانية حقيقية لأول مرة ربما في تاريخ العراق السياسي ما بعد 1958 , كذلك بدى النفس السياسي الشيعي واضحا في ورقة ال 14 شرطا التي طرحها الصدر ((يحسب للصدر ان خطابه العام عراقي غير طائفي)) والتأكيد على مركزية الحوزة السيستانية ودعم الحشد في محاولة لسحب البساط من تحت اقدام ولاية الفقيه بأشكالها المختلفة وهذا في حقيقة الامر خطر تحسسه الكثير من المراقبين كما تحسسه الصدر , وربما ادرك الصدر انه لا يستطيع تحقيق اختراق فكري او تنظيمي سواء في المجتمع الشيعي او السني والكردي فلجأ الى اعادة ترتيب اوراقه السياسة بما تمليه عليه تغيرات المشهد المضطرب خصوصا مواقع الشيعة في مرحلة ما بعد داعش.
في الجانب الاخر يكون التيار ((المدني)) في اصعب اوضاعه واكثرها حراجة خصوصا المنخرطين في تحالفات او تفاهمات من نوع ما مع التيار الصدري , سارع #مستمرون وهم اكبر القوى المدنية واكثرها تنظيما الى التنصل من اتفاق السيد الصدر ((حليفهم المفترض)) بخطاب سياسي واع لم نشهد منذ انطلاق الاحتجاجات حصافة بهذا المقدار في مختلف البيانات ((المدنية)), حيث بينوا ان هذا الامر هو شأن صدري داخلي هم غير معنيين به تنظيميا وفكريا, مع لغة تحافظ على قنوات الاتصال الموجودة اصلا, ويتحمل ((المدنيون)) شركاء الساحة حسب تعبيرهم جزء من موقف السيد الصدر حيث نلاحظ تشديدهم ان علاقتهم بالصدر هي ((شركاء ساحة)) واعتقد قد التقط السيد الصدر وثقاته ومستشاريه هذه الاشارة ذات المغزى السياسي العميق وتصرفوا جزئيا بناء على هذه الرؤية من ناحية لا وجود لتحالف سياسي استراتيجي ((وهذا امر مشروع من الطرفين سياسيا)) , ويعاب ايضا على ((المدنيين)) عدم استطاعتهم ابراز مشروع سياسي كفيل بامتصاص التفوق الكمي الذي يتمتع به التيار من خلال رؤية نوعية ((مشروع سياسي)) , فهم ((المدنيون)) لم يستطيعوا تحقيق اختراق فكري يعتد به داخل التيار الصدري , لا ننفي ان الورقة التي خرج بها مؤتمر ((صناع الرأي)) كانت من اهم ما كتب سياسيا في فترة الاحتجاجات وتحقق رؤية مهمة موضوعيا ولكن جاءت في توقيت متأخر نسبيا ولم نشهد ضمن المؤتمر شخصيات صدرية مشاركة .
ختاما ان هذه الرؤية التي اضعها بين ايدي اصدقائي المهتمين هي رؤية قاصرة تكملها عقولكم وآرائكم, ان الفعل السياسي لا يرتبط لا من قريب ولا من بعيد بحسن النوايا والحقيقة والشرف والصدق والنزاهة بقدر ارتباط هذا الفعل بالمصلحة والممكن والواقعي
هشام الموزاني
04-ت1-2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤكد أن نيكي هيلي ليست في قائمة المرشحين لمنصب نائب ال


.. هل انهارت مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس؟




.. الناطق باسم الدفاع المدني بغزة: القصف الإسرائيلي لم يتوقف دق


.. فلسطيني يوثق استشهاد شقيقه بقصف الاحتلال




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يهتفون بـ -انتفاضة- في طوكيو