الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لو .!

حسين نور عبدالله

2016 / 10 / 5
كتابات ساخرة


ماذا لو ؟ ليست مجرد عبارة استفهامية , بقدر ماهي تجاوز لما قبل العبارة ومحاولة استكشاف مالم يكشف بعد ..
ماذا لو هي الارض الخصبة التي تنتج الفلسفة بفروعها من علم واديان , فكل علم فلسفة وكل معتقد يملك فلسفة ماورائية تبرره ...
لنعد الى عبارتنا ( ماذا لو ؟) ولنضع الاحداث التي تدور رحاها اليوم هي مايسبق هذه العبارة ولنحاول الانطلاق لاستكشاف مالم يحدث بعد ...
اليوم نرى الصراعات الدينية وهي ليست الأولى من نوعها في هذا القطر الموبوء من العالم !
فالشرق الاوسط عرف حروب مردوخ ضد يهوه (بابل ضد مملكة يهوه ) وعشتار ضد الوهيم وأهورا مزدا ضد مردوخ ومن ثم آلهة جبال الألويمب ضد أهورا مزدا ولا ننسى آلهة الفراعنة وغيرها من الحروب الدينية التي عرفتها المنطقة أكثر من أي بقعة أخرى على وجه الارض وهذا يقودنا لتساؤل : لما الشرق الاوسط ممتلئ بالدماء والحروب ؟
وقد تكون الاجابة لانه ممتلئ بالاديان !
حتى أن الجزيرة العربية والتي كانت ملاذا لكل من تم تهميشه من يهود ومسيحين والذين جاوروا الدهريين ومن ينظرون للاله كتميمة حظ لا أكثر (تسمية الوثنين تسمية سطحية ومسيئة لا أحبذ استخدامها ) وفئة الاحناف وهم نتاج حوارات كل هذه المعتقدات كأمية بن أبي الصلت وورقة بن نوفل وعمر بن نوفيل ومسلمة الحنفي ( الذي سمي في التاريخ الاسلامي بمسيلمة تحقيرا له ونعت بالكذاب ) والاخير تم تشويه صورته بالكامل رغم أنه كان حكيما ومن أوائل الاحناف وكان مسالما ..
ولكن هزيمة مسلمة الحنفي جعلت اسمه يستحيل الى مسيلمة تصغيرا له وحطا من قدره ! فماذا لو أنه كان هو المنتصر ياترى ؟
ولنعد لواقعنا البائس , ماذا لو أن داعش انتصرت وبدأت تبسط قوتها وتكتب تاريخها ؟
ماذا سنقرأ في هذا التاريخ ؟ هل سيكون تاريخا منصفا ؟ أم أنه سيكون تاريخا يبتذل الحقيقة ؟
ألن يتم الاشارة الى الرقة كمنبع للنور ؟
وللبغدادي كخليفة عادل ؟ واجلاء الاكراد بالعمل المبارك من الاله ؟ وحرق الطيار كدليل على عزة وشموخ فكرهم ؟ والعمليات الانتحارية كبطولات استشهادية ؟
حتما هذا الذي سيحدث كون التاريخ يكتب بقلم المنتصر وبطريقة أحادية لا تبحث عن الحقيقة بقدر ماتبحث عن فرض السطوة والمكانة وتعطيم الصورة ومحو كل مايمكن أن يخدش تلك الابهة الزائفة ....
فكما أن مانراه اليوم من الممكن أن يتم تزييفه بل حتى أن يتم تقديس الزيف والنظر اليه بانبهار وتعظيم واجلال .
ولكن غالبا مايكشف الكذب ذاته , فمع أن المؤسسة الاسلامية سمت مسلمة بمسيلمة تحقيرا وبالكذاب زورا بل نسجت كلمات " كالفيل وماادراك مالفيل له خرطوم وذيل طويل " كي تجعل الناس يسخرون منه ولكنها كانت دلالة على الكذب فكيف برجل يتبعه الالاف من العرب ويقدمون ذواتهم لاجله يقول مثل هذه التفاهات ؟
اما أن العرب كانوا حمقى وهذا سيقودنا لوضع علامة استفهام عمن كانوا حول محمد أيضا أو أن مسلمة كان رجلا حكيما ومشكلته الوحيد أنه خسر المعركة الثالثة بعد انتصارين ! ...
لذلك لا أستغرب أن تصنف المؤسسة الاسلامية " لو " في خانة الشيطان لانها تكشف زيفهم وتعري أفكارهم ..
" ماذا لو ؟ " شعار تغيير للفرد وللجماعات أيضا , وأيضا أداة اختببار , وأيضا طريقة تجعلك تتفهم من حولك حيث ستضع ذاتك مكان المسيء فتعذره .
" ماذا لو " تقودك للسمو فكرا وشعورا وعمقا , وان كان السمو والعمق يتنافران نثرا لكنهما يتصلان لانتاج الحقيقة التي تخصك وحدك ...
لذلك منطق التاريخ غالبا يكون بالعكس وحقيقة التاريخ تولد بعبارة " ماذا لو ؟! " .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو