الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقمص إستعمار القرن التاسع عشر بوحشية أكثر - على جدار الثورة السورية رقم - 129

جريس الهامس

2016 / 10 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


بدات ثورتنا السورية الرائدة , إنتفاضة شعبية سلمية عفوية وشعبية مطالبة بالحرية والكرامة ورفض الإستبداد والإذلال شعارها الأول في سوق " الحريقة بدمشق في شباط 2011 ( الشعب السوري ما بينذل – حرامية – حرامية)
وفي الخامس عشر من اّذار في دمشق والثامن عشر منه في درعا طرح شعار ( الحرية والكرامة ) والشعب السوري واحد - وقدمت الورود لجنود الجيش الذين أرسلهم النظام لإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين .. قابل المتظاهرون الإعتقال الكيفي لكرام الشعب السوري من السيدات والشبان وقتل أطفال درعا والتمثيل بجثثهم بشكل وحشي لامثيل له طرح المتظاهرون شعار : ( يلي بيقتل شعبه خائن )... وعوضاًعن سماع صوت الحق والضمير أمعن نظام القتلة واللصوص الأسدي بتحريض وتشجيع من حكام طهران وتل أبيب بالإعتقال الكيفي والتعذيب حتى الموت وبإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين والمتظاهرات العزل المسالمين وقابل الورود في داريا ودمشق بالرصاص وإعتداءات الشبيحة البربرية وسقط العشرات من الشهداء في كل المناطق السورية ...عندها طرح الثائرون الشرفاء شعار ( الشعب يريد إسقاط النظام )
كان لابد للضباط والجنود الوطنيين من رفض أوامر إطلاق النار على أهلهم وتدمير المدن والقرى السورية والإنشقاق عن القيادة الطائفية العنصرية التي حوّلت جيشنا الوطني من جيش لحماية حدود الوطن , وحماية خيارات شعبنا الوطنية والديمقراطية إلى جيش لحماية كرسي الطاغية وتكريس حكم الإستبداد الشمولي القمعي الديكتاتوري والفاشي الذي حول سورية مزرعة عائلية وطائفية خاصة من جمهورية برلمانية ديمقراطية إلى ملكية قروسطية مزيفة في إنتخابات وإستفتاءات ال 99/99 % التحقيرية لأبسط مبادئ حقوق الإنسان ..كما حوّل لبنان إلى محمية أسدية – إيرانية بدون رأس محروم من إنتخاب رئيس لجمهوريته مالم يكن خادماً لولاية الفقيه – وأجيراً في البلاط الأٍسدي ..
إنشق الرعيل الأول من ضباط وجنود الجيش بقيادة الأسير البطل " المقدم الهرموش " ثم تلاه العقيد الأسعد ورفاقه " وشكلوا الجيش الحر – الساعد المسلح بمهارة أذهلت العدو والصديق..وحقق إنتصاراته الرائعة في جميع المنا طق وتسلح من جيش النظام المعادي للشعب ...
لكن الثورة المضادة التي يقودها الأمريكان وإسرائيل ودول البترودولار في الخليج جندوا كل عملائهم لحماية نظام القتلة واللصوص من السقوط والغدر بالثورة وجيشها الحر وكان الدور الأول للإخوان المسلمين المعتمدين من أمريكا وتركيا وقطر والسعودية لأسلمة الثورةوتجنيد كا إرهابيي العالم في داعش وخلافتها وفي النصرة الخلافة الإحتياطية ,على الصعيد السياسي عزلوا القوى الوطنية الديمقراطية السورية المضروبة والمشرذمة أصلاً وشكلوا المجلس والإئتلاف بإشراف المخابرات الأمريكية ومخابرات النظام للتوصل إلى تقسيم سورية أو إقتسام السلطة مع نظام القتلة ....ويواصل الجيش الحر والثوار الوطنيون والفصائل الوطنية الصغيرة كفاحهم على عدة جبهات لاتلين لهم قناة ولايستسلموا لليأس والتاّمر المتواصل وضعف التسليح والمساعدات ولم تستطع وحشية النظام وجحافل طهران وحزب الله والعباس وكل ميليشيات المالكي والعراق أن تحقق حماية لنظام القتلة من الإنهيار المحتوم .....وكان إلقاء كل كيان سورية الذبيحة رهينة أمام القيصر المعتوه الذي سال لعابه كلعاب الحصا ن ( بافلوف ) في سبيل إبقاء المعتوه القاتل على الكرسي وسنرى مافعل القيصر ؟ -- لقد إحتل الإستعمار القديم بلدان العالم الثالث منذ القرن السادس عشر بإسم تحضير الشعوب وتمدينها فأذلوا وقتلوا شعوبها لدرجة الإباجة كالهنود الحمر والكثير من شعوب أفريقيا ...وسنرى اليوم مايفعله المستعمرون الفرس والأمريكان والصهاينة وروسيا المافيوية القيصرية في سورية في القرن الحادي والعشرون ؟؟ - يتبع
4/ 10 - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيئاً من التعقل يا رفيق
موسى الحسيني ( 2016 / 10 / 5 - 05:29 )
عندما يرى الشيوعي الحقائق على غير ما هي يفقد شيوعيته عندئذٍ
أمبركا ودول الخليج وتركيا هي التي تمد الثورة بالمال وبالسلاح
أما من يقود الثورة المضادة فهو روسيا وايران
خليك شيوعي ولا تضل مثل هذه الضلالة البائسة


2 - المساعدة للإحتواء - هي تاّمر وإغتيال للثورة
الكاتب ( 2016 / 10 / 5 - 11:31 )
الحقائق على الأرض تقول : إن تمويل بعض فصائل الثورة من قبل دول البترودولار, وتحالف أمريكا مع الإخوان المسلمين لضرب الثورة وجيشها الحر وحظر السلاح الفعال عنه وإعتماد تجار المعارضة الدخلاء والطفيليين على الثورة والعمل على أسلمتها وشرذمتها ورفض توحيدها وتحالفا لثورة المضادة تحت شعارات طائفية في مقابل طائفية النظام الأسدي المجرم وعدم توحيد قيادة الثورة ووضع برنامج عمل ثوري موحد كل ذلك خدم بقاء نظام القتلة واللصوص حتى اليوم بدعم روسي - أمريكي --إسرائيلي - رغم كل ذلك الثوار الوطنيون المستقلون وجيش الثورة الحرالحقيقي سينتصر في النهاية... أما أنت ياسيد حسني الضال والمضلل والمفتري علينا


3 - سلطة الشعب
ماجدة منصور ( 2016 / 10 / 5 - 15:39 )
لا سلطة تعلو فوق سلطة الشعب
ولم يقل لنا التاريخ أن هناك حاكما إنتصر على (شعبه)
إذا الشعب يوما أراد الحياة...فلابد أن يستجيب القدر
احترامي لجميع الأحرار..ليسقط المؤدلجين الخونة
تسقط كل الإيديولوجيا..مالم تستطع النهوض بالإنسان
أتابعكم بإهتمام


4 - للكاتب ولماجدة منصور
موسى الحسيني ( 2016 / 10 / 6 - 05:12 )
أنا أعلم أن الكاتب ماركسي
والماركسية خلافاً لما تعتقد السيدة ماجدة منصور ليست من الايديولوجيا بل هي أولاً وأخيراً قراءة التاريخ قراءة علمية موضوعية
الكاتب لم يقرأ تاريخ الانتفاضة السورية قراءة صحيحة
أميركا ودول الخليج وتركيا تساعد جيوش الانتفاضة ولكل أسبابه الخاصة
من يقاوم الانتفاضة هو المافيا الروسية والمافيا الايرانية المتأسلمة
صحيح أن أميركا لا تزود الجيش الحر بأسلحة نوعية لكنها تزوده بالمال وبالسلاح الخفيف واليوم هناك ضجة في واشنطن حول قصور اميركا في دعم الانتفاضة السورية والكاتب تجاهل للعجب هذه الضجة التي غطت على كل الأخبار !!
أنا طالبت الكاتب أن يقرأ التاريخ قراءة صحيحة بعيداً عن كل ايديولوجيا

اخر الافلام

.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح


.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال




.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي


.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين




.. ماكرون: -برنامج اليمين واليسار سيؤديان الى حرب أهلية في فرنس