الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هتافات البصيص

كمال تاجا

2016 / 10 / 5
الادب والفن


هتافات البصيص

في الصباح
طرقت عصفورة البصيص
بمنقارها الودي
زجاج نافذتي .
حتى أفتح دفتيّ
سعة صدري
وشغاف قلبي
لتهنأ في سعادة وحبور
على ضفتيّ النور .
-
وأهبتني الطبيعة الرائعة
وبالنشاط المتجدد
حتى أنتهز الفرصة المواتية
ومن بعد النظر
لأتأمل نهوض
هذا الصباح البازغ
ومن بوابة المدى الرحب
والمشرع سناه
على يقظة الآفاق المتعاقبة
*
وثمة سكون عميق مطبق
يشهق من الفرح
لزغاريد الضوء
و هتافات البصيص
وأناشيد الألق
والتي ترقص طرباً
في مرمى النظر
*
وأنا من شدة وطأة الحنين
الساكن صدغي
والمطارد لهفتي
تثور ثائرتي
و يفيض وجدي .
واكتشف أن ساحة وغى الحياة ..
رحبة .
للغاية المنشودة
من الآمال المساندة
مما يساعد على الانشراح الضمني
وعلى نيل الوطر
*
و المدى ميدان مفتوح
لكل ألاعيب
الهوى الغائب .. عن الوعي
على حلبات الشغف
وفي مواجهة فتيان حيويتي
وهم يحاصرون
فتيات تطلعاتي
في تقلبات المضاجع
-
والصراع قائم وعلى أشده
على حلبة عدم الرضى
في مقارعة فرسان نزواتي
و الراكبة على صهوات غوايتي
في دحر الخشية
-
والعروض متواصلة
في مواكبة جحافل اختيالي
المؤهبة
لانتصار جيوش
شطحات خيالي
على طرح الواقع أرضاً
كفارس اللمحة الخاطفة
*
والمجال مفتوح
للفوز بميدالية الحنين
ومن الشوق القاتل
*
وأنا أبحث عن مكان لغريب مثلي .
ليجلس على كرسي ..اعتراف
الغائبين ..
عن تلقي النصرة
و المجبرين على تدلي الرقبة
لذبح المعنويات المسفوكة
و لكل القيمين على دحر
قوة الشخصية
في النزاعات القائمة
بالحرب
وتحت القصف
*
دون أن يتوقف المواطن الشامي
عن النحيب الوطني .
في الغربة
-
وهو يعبأ في عبوات ناسفة
للضمير الإنساني
بمخيمات الشتات
كوصمة عار أممية
-
ويقفز فوق المحاذير
في العبور خلسة
لاجتياز كل الحدود الدولية
حتى الموت غرقاً
طلباً للجوء الإنساني
-
و يعاني من السقوط المذري
في معارك إثبات الذات
مع السيف المسلط على رقبته
من الفقر والعوز والجوع
وفي حالة يأس مفجع
ومن أمس الحاجة
لرتق جراحه النازفة
-
و يندحر في حملات تقليل القيمة
و يخسر مكانته
بجولات دحر قوة الشخصية ..
و بسقطات دونية مذلة
*
ويتجه نحو شروق الشمس
ليرى جهجهه ضياء المستقبل
من الحدة المتوهجة
تضيء الظلمة المدلهمة
*
ويرنو بنظره للبعيد
و إلى حيث العالم الخارجي
يتمتع بعيش حياته الحرة الرخوة
مع راقصات ستربتيز
ابتهاجاته الخليعة
وبين غواني
بنات ليل مستهترة
تلبي حاجياته من العتق المعنوي
لينال وطره
في حفلات استعادة بناء الثقة
ويحقق انتصاراته العريضة
بإثبات الذات
*
والعالم الحر
لا يحفل بأمثاله من المغيبين
في مخيمات الشتات الدولي
ولا يعبأ بجراحة النازفة
من الدم المسفوك
في مجازر عدة
*
ويستكين كسير الفؤاد
تحت وطأة ~ تماثيل صمود هشة
مضعضعة الجانب
و هي تلقي .. بظلال مهدودة
تخفي المرتجفون من الذعر
في مدن خيام الشتات
المنصوبة
كإصبع اتهام
بالقفار العالمية
-
مع حط رحال أسر
مهيضة الجانب ..
مع أطياف ممدودة
و في تفتت مهجة محطمة
في محاريب .. خلان
أضحت غير موجودة
لوليف نسي الكأس فارغاً
مع خل تولى
وقرين غائب
*
و الحنين المتقاعس
يحتفل برقصات ..
خيالات شاحبة
في الغربة
و يتبادر إلى ذهنه
أنه لا يمكن للعثمة
عتمة ظلام
مهما بهتت
في أن توصد قلب
رأى النور
ورفس الحلكة

كمال تاجا ــــــ17/ 4 /2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل