الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا شيءَ يُنبئُ بالماءِ

عبد الرزاق الميساوي

2016 / 10 / 5
الادب والفن


لا شيءَ يُنبئُ بالماءِ
********
كَتبْتُ ومَزّقْتُ .. ثمَّ كتبْتُ وأَحرقْتُ
عُدْتُ فعَدّلتُ شيئًا تآكلَ
أيقظْتُ موْجًا تلاطمَ في شُعَبي المُتعَبهْ
وقلْتُ: "سأكتُبُ !" ..تُهتُ
ولمْ أجدِ الفكرة-الصُّورةَ-اللّغةَ الهاربهْ
........
توقّفْتُ في المفترقْ
أُسائلُني حائرًا: "أيْن يُمكنُ أنْ ..؟"
فأنتِ الأَمامُ وأنتِ اليمينُ وأنتِ الشِّمالُ
وأنتِ الرّجوعُ إلى نقطةِ البدءِ
أنتِ الحقيقةُ، أنتِ الضَّلالُ
وأنتِ العُروجُ إلى العرْشِ، أنتِ الغرَقْ
توقّفْتُ أسأَلُ ! .. أحتاجُها حيرتي
وأحتاجُ عِرْقًا تضِجُّ دماؤُهُ
.. قلبًا برِيبتهِ يَختنقْ
وأحتاجُ بعضَ الدَّفَقْ.
...........
ومازلْتُ أَنثُرُ بذْري !
ومازلْتُ ذاكَ الذي ظَلَّ ..
يظْهرُ كالظّلِّ من دونِ شمسِ
ومازالتِ الأرضُ عطشَى
وفي النّهرِ لا شيءَ يُنبِئُ بالماءِ
... مازلْتُ ممتشِقًا نَزَقي
حينَ أَمسِكُ ما فرَّ من نبضاتٍ
فأُرجعُها حيُ كانتْ
أُوجِّه للرّيحِ ساريتيِ ..
وفي العُمقِ أُرسي
ومازلْتُ أَكفُرُ بالشّاطئِ الواطئِ الْـ...
يلْتقي فيه مستمتِعين -لجميعُ- بلحظةِ أُنْسِ
أَأُوليسُ ! هَدّكَ حتّى انقلبْتَ عليكَ الرّحيلُ
فعُدْتَ إلى بينيلوبي ؟
ويا سندبادُ ! اكتفيْتَ بسَبْعٍ ؟
جَثوْتَ أمامَ الزّمانِ المكانْ ؟
................ !


**********
عبد الرزاق الميساوي
2016/10/05








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً


.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو




.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس


.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي




.. انتظروا لقاء مع أبطال مسلسل دواعي السفر وحوار مع الفنان محمد