الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلام عادل - يبصق - فى وجه - على صالح السعدى - بصقه يخالطها الدم

على عجيل منهل

2016 / 10 / 5
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


جلاد بعثي (تائب) يروي اللحظات الأخيرة لاستشهاد المناضل سلام عادل

الحقيقة / أمير الجنابي

في دمشق ، منتصف الثمانينيات ، وفي مكتب مجلة (دنيا العرب) جمعتني جلسة مع الكاتب و الروائي الفلسطيني (محمد ابو عزة) سكرتير تحرير المجلة. وفي خضم الكلام اكتست ملامحه مظهر التأمل والشرود ، ثم قال فجاة: في ضميري (مشهد) لم يغب عنه، و لابد ان ارويه ، ولكن ليس في سورية ، لأن الأمر يتعلق بحقبة من تاريخ البعث، وان كان الأمر يتعلق بالبعث العراقي، ولكني سأرويه لك، وعدني بأن ترويه انت حين تغادر سورية فيما بعد. المشهد يعود الى العام 1963 وتحديدا في الأيام الأولى بعد انقلاب 8 شباط، كنت ضمن طاقم الحرس القومي في مديرية الأمن العامة، ومن بيننا مجموعة من العرب و الفلسطينيين تحديدا، و لاسيما بعض ممن اصبح في الخط الأول من قيادات منظمة التحرير ضمن حركة القوميين العرب، كأبي علي مصطفى الذي قال يوما ، بأنه يود لو يقطع يده التي ساهمت في تعذيب الشيوعيين و المناضلين العراقيين في تلك الفترة . وفي نهار يوم كان لدينا ضيف (دسم) اقمنا له وليمة دسمة هي الأخرى من صنوف التعذيب والهتك الجسدي والنفسي على مدى ساعات . (الضيف) كان سلام عادل السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي . كانت طاقتنا على الإبداع في التعذيب و القهر لا توصف ، وكانت طاقته هو على الصمود و التماسك لا توصف ايضا ، وحين بدا ان الرجل في طريقه الى النهاية الأكيدة ، جاءتنا اوامر بالإبقاء على الرجل ، لأن شخصية مهمة في الطريق الينا. ولم تكن تلك الشخصية سوى علي صالح السعدي وزير الداخلية و الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي . و في (صالون ابداعنا) بدا المشهد طويلا ، حين وقف السعدي يحدق في سلام عادل الذي لم يبد انه على وشك الإنطفاء بعد . ثم قال السعدي مقربا فمه من عادل: (انت منتهي وليس عليك الا الإعتراف) . ثم كرر طلبه غير مرة ، وفجأة رفع سلام رأسه وحدق في وجه السعدي طويلا ، ثم قال بكلمات متقطعة و لكن واضحة و مفهومة ؛ انت سكرتير حزب يفترض انه من ضمن احزاب التحرر، و تطلب مني انا سكرتير حزب شيوعي ان اعترف.. انت لست اكثر من شرطي من هؤلاء . ثم سكت سلام لحظات ، و بدا وكأنه يستجمع قواه مرة اخرى ، ثم فجأة بصق في وجه سعدي بصقة يخالطها الدم ، لم يبد من سعدي للحظات اي رد فعل سوى ان يمسح البصقة ، وبدت منه حركة واشارات عصبية فهمنا المقصود منها ؛ اجهزوا على الرجل. . ولا اريد ان اسهب في كيفية اجهازنا عليه ، ولكن الأمر بدا و كأنه قريب من نهاية واستشهاد الكثير من الرموز التاريخية العظيمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة الجداوية.. فهد سال وبدر صالح في معركة كوميدية ??


.. اضطراب أسواق المال بفرنسا وهبوط بورصة باريس متأثرة بالضبابية




.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ثمانية من جنوده في رفح


.. هل بدأت حرب لبنان؟.. إسرائيل تستعد للخسارة | #ملف_اليوم




.. الجيش البوليفي ينتشر في محطات الوقود في واحدة من أكبر مدن #ب