الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية زواج المسيار النفطي , بين أمريكا والسعودية

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)

2016 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


بعد إقرار الكونجرس الأمريكي , لقانون «العدالة لرعاة الإرهاب» ، والمعروف اختصاراً بـ " جاستا " والذي يعطي الحق في مقاضاة  الدول التي رعت ومولت الإرهاب - وبالتحديد : السعودية - .. وبإبطال " فيتو " الرئيس أوباما  ضد هذا القانون ..
تكون أمريكا قد ألغت عقد زواج المسيار النفطي , بينها وبين السعودية .. بعدما انتهي احتياج الأمريكان لنفط من خارج بلادهم . وأصبحت السعودية - كما نُسب الي مرشح الرئاسة " ترامب " : بقرة  لم نعد في حاجة الي لبنها , ووجب ذبحها .. " ..

بقانون " جاستا " حبل المشنقة يلتف حول رقبة " آل سعود ", النظام والعائلة المالكة ..

هددت السعودية وتوعدت .. حسبما نشرت جريدتها " الشرق الأوسط "  , في صدر عددها الصادر يوم  2 - 10 - 2016 : " ترسانة خيارات سعودية , لمواجهة " جاستا " مالية , وأمنية , ودبلوماسية " .. 
- يلاحظ استخدام كلمة " ترسانة " وليست " إجراءات , أو قرارات ..
انها العنترية العربية الجوفاء , المعروفة .. 
والسعودية - آل سعود - , كنظام ودولة وعائلة " من الآن  بعد " جاستا " الذي سيطيح بهم و سيذروا بوجودهم في الهواء .. , ما سيحركهم هو : غريزة حب البقاء ...
لأنهم اليوم , إما أن يكونوا , أو لا يكونوا ..
  
 وجاء هذا القرار البالغ الأهمية الذي نشرته عدة صحف كبري , ولم تنشره " الشرق الأوسط " - , وربما نشرته بمكان لا يشد الأنظار - وهذا ما أعلنته تلك الصحف  :

رسميًا.. السعودية تبدأ اليوم العمل بالتقويم الميلادي‎
- جريدة المصري اليوم : http://www.almasryalyoum.com/news/details/1017760
و موقع روسيا اليوم  arabic.rt  1 - 10 - 2016 :
السعودية تستبدل "التقويم الهجري" بـ "الميلادي"
إصلاحات في السعودية تضرب رواتب المواطنين
وجريدة الوطن  elwatannews.com/news/details/1459526
و البوابة نيوز: اليوم .. السعودية تبدأ العمل بالتقويم الميلادي  2-10 -2016
وجريدة الوفد - 2أكتوبر 2016 
أي أن الخبر مؤكد ..
ونري ان القرار , هو خطوة شجاعة , فيه ديناميكية سياسية , وينبّيء بخطوات أكبر في الطريق .  
انه بداية التحول الكبير المنتظر والواجب ( لتصحيح التاريخ ) .. ان لم يكن محض مناورة عرباوية ماكرة , لإيهام أمريكا و  " جاستا " بانها بصدد التغير , واللحاق بثقافة العصر , والخروج من كهف غار حراء .. .. لكي تنجو السعودية - آل سعود - من تمزيق دولتهم , وتشتيت شعبهم , وفقد ملكهم ,,  وليمكنهم التفاوض , حول التعويضات , لدفع ما يتيسر ..

ولا نستبعد أن السعوديين جادون , في عمل تحول تاريخي , لكي لا يجرفهم الطوفان القادم
(( وتري : ماذا ستفعل أكبر صحف مصر , الأهرام  - وغيرها - التي تكتب التاريخ الهجري قبل الميلادي , في رأس صفحاتها الأولي . ؟؟ , ووزارة التعليم - في مصر - التي ربما لا تزال تلزم التلاميذ بكتابة التاريخ الهجري , في كراساتهم , قبل التاريخ الميلادي .. ؟!
ها هي دولة التاريخ الهجري والهجرة - المشرفة ! -, بلد ومسقط رأس صاحب الهجرة . . ها هي تعتمد التاريخ االميلادي , وتتخلي عن الهجري المحمدي . الذي لم يكن له موقع من الاعراب علي أرض الواقع . ولم يكن له لون ولا طعم ولا رائحة , ولم يكن لكتابته ثمة لزوم - مثله مثل العقيدة تماماً , وجودهما جبر وإكراه , وإنصياع علي مضض , منذ بدأ ذاك التاريخ الهجري .. وغزو الدول واحتلالها وإخضاع واذلال شعوبها .. )) ..

وعادت جريدة الشرق الأوسط - السعودية - ماضية في عناوينها العنترية . فاليوم 4 - 10 - 2016 .  تقول :
تحذير سعودي من العواقب الخطيرة لـ«جاستا»                          
!!
ولكن قرار استبدال التقويم الهجري بالميلادي .. ليس بالقليل , ونتوقع أن تتبعه قرارات أخري أكبر ..
كأن تقوم السعودية بتغيير العَلم , الدال علي الإرهاب ( وجود سيف ,..! ) ووجود عبارة  تنفي مدنية الدولة , ولا تعترف بالآخرين .. بل بدين واحد " لا اله الا الله  محمد رسول الله " !! وهذا معناه ألا مواطنة لمن هو غير ذلك .. ( مخالفة صارخة لحقوق الانسان , في التعدد والتنوع , وحرية العقيدة ) ..
مثلما تخلت السعودية عن تاريخ هجرة صلعم - نبي الإرهاب , عليه الصلاة والسلام ! .. لابد وأن تتخلي عن علم يحمل اسمه وسيفه الإرهابي , الذي فرض به عقيدة الغزو والنهب والسلب , وأسرالنساء واغتصابهن !

ومن القرارات أيضاً الواجب اتخاذها , ان شاءت العائلة السعودية تفادي الطوفان الزاحف نحوهم , ونحو بلادهم .. يتم قبول طلب سبق رفضه :
...الفاتيكان يطلب بناء كنيسة في مكة المكرمة و قوبل بالرفض القاطع ...  - حسبما نشرت بعض الصحف .. وسواء صح الخبر , أو لم يصح ,, فلابد من تنفيذه , لاثبات جدية تغير سياسة الكراهية للآخرين . التي يحملها الإسلام , ويتبناها النظام السعودي ..
نتوقع أن يتم قبول هذا الطلب ( ويجب قبوله ) .. بل يجب بناء مجمع للأديان الأخرى . بمكة وبالمدينة - بالذات وبالتحديد وبالضرورة ) المسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية والزرادشتية والبهائية . وغيرها . ( كلها أديان .. والنهوض والتقدم والتحضر للحكم المدني , وللمجتمعات العلمانية . ليس بالأديان . ولكنها خطوة ابتدائية , لإثبات تغير نوايا السعودية تجاه العالم , وتحول سياستها , رغبة في مسالمة الجميع .. ان صحت تلك النوايا وان صحت تلك السياسة .. )

ومن الضروري أيضا - وهذا ما نتوقعه كخطوة قادمة تالية للسلطات السعودية : الغاء نشاط هيئة ما يسمي ب " الأمر بالمعروف " - القبيحة - وإعادة تأهيل وتشغيل , من يعملون في شغلة " المطوّع " .. والاكتفاء بشُرطة غير دينية . كما بدول العالم المتحضر .

يجب علي السعوديين - حكام ومحكومين - أن يكفّوا ويعِفّوا عن الارتزاق من الكذبة التي فبركها "محمد " منذ أكثر من 1400 عام  : " الإسلام , وفريضة الحج " والتي فرضها خلفاء " محمد " من بعده . علي الشعوب الأخرى ,  بالسيف وبالجزية . قهراً وغصباً . بعدما فرضها محمد , علي القبائل العربية , بتلك لطريقة ..

وأخيراً هل سيقرأ المسؤولون السعوديون - ان لم  يكونوا قد قرأوا -  السيناريو , الذي وضع عملية تفكيك هاديء ومسالم وديموقراطي , لعقيدة الإرهاب , وتخليص شعوب العالم - وشعب السعودية - من شرورها , والذي نشرناه , في عام 2006 .. ؟ .. *
  --- نعتقد أن ما توقعنا حدوثه  ونشرناه في هذا السيناريو عام 2006 , سيتم تطبيقه قريباً , ليس بالضرورة تطبيقاً حرفياً - بل حسب رؤية المخرج المنفذ - ولو بإعداد سيناريو آخر , من وحي هذا السيناريو - المهم هو الوصول للهدف .. أي : تفكيك وانهاء عقيدة الاظلام  و الإرهاب . وبعدة قرارات متتالية , بين القرار الآخر , شهران , أو 3 شهور . يتم فيها : إلغاء حد الردة - لمخالفته لقوانين حقوق الانسان الدولية , ( مثلما تم الغاء العمل بالآية القرآنية , عن حق المؤلفة قلوبهم ) ..
ثم قرار بحرية الديانة , والسماح للأديان الأخرى بممارسة شعائرها , ونشر دعواتها في البلاد , في حب وتسامح وتعايش ودي ..
ثم قرار بعمل دستور جديد للبلاد - علي غرار ملوك ومملكات أوروبا - الملك يملك ولا يحكم - والحكم للشعب بعمل انتخابات حرة , يُنتخب بها رئيس وزراء , من الشعب , يكون هو الحاكم الفعلي , والملك مجرد رمز .. كما في بريطانيا , و باقي دول أوربا الملكية ..
إما هذا .. وإما أن ناحق السعودية بمصير سوريا والعراق وليبيا واليمن .. تلك الدول التي كانت السعودية هي الممول الأكبر في عملية تدميرها وتشريد شعوبها ..
واليوم .. إما الإصلاح في السعودية , علي النحو الذي يليق بدولة متحضرة حديثة تحترم مواثيق حقوق الانسان الدولية .. وإمار الخراب والدمار ..
ولم يعد هناك وقت ولا مجال للمناورة , ولا المكابرة البدوية الصحراوية ..

--- ها هو برنامج هاديء وسلمي .. ولا نريد عنه جزاءً  ولا شكورا ..
سوي أن يظلل السلام علي الجميع ..
وعلي العلم يتوكل العاقلون ..
والعقل ولي التوفيق ..
----
* ---هوامش :
لينكات :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2016/10/blog-post_30.html
الحلقة - 1- 4 :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2016/10/1.html
الحلقة 2 - 4 :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2016/10/2-4.html
الحلقة 3 - 4  :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2016/10/3-4.html
الحلقة 4 - 4 ( الأخيرة ) :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2016/10/4-4.html
  ************************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغايه
على سالم ( 2016 / 10 / 5 - 16:58 )
شكرا استاذ صلاح على المقال الجيد , سوف يكون رائع جدا بدون ادنى شك ان يختفى هذا الدين البدوى الارهابى الوسخ من هذا العالم , هذه هى الغايه المطلوبه


2 - دلالات اجتماعية ودهاء موءسس السعودية
كنعان شـــماس ( 2016 / 10 / 5 - 19:07 )
تحية يا استذ صلاح الدين محسن
يورد عالم الاجتماع على الوردي تفاصيل كيف انهال ملك السعودية ضربا بالعصا على راس قاريء القران عندما كان في ضيافة الملك عددا من اليهود والنصاارى وتجراء القاريء قراءة تذمهم وتصفهم باوصاف سلبية فالواقع لموءسس السعودية والذين خلفوه مرونـــــة كبيرة ويتفنون التقيــــــــــــــة . على اية حال قانون جاستا صار واقعا ومقصلة فوق روسهم وروس اي حكومة تمول الارهاب في السر او العلن ويذكر ان القذافي زامط وراوغ وامتنع عن دفع تعويضات لوكربـــي لاكثر من عشرين سنة لكن عندما صعق بمشهد بحث الامريكان في بلعـــوم صدام عن اسلحة الدمار الشــــــامل ســـــارع الى القبول ودفع التعويضات المطلوبة معالامكانات الهائلة للسعودية لكن يستبعد ان يكون 15 ارهابي من ال19 القائمين با بشــــع جريمة في العصر الحديث ســــــعوديين بالصدفة


3 - الذبح ... يعني الذبح
س . السندي ( 2016 / 10 / 5 - 19:58 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي صلاح وتعقيبي ؟

1:صدقني ذبحها يعني ذبحها وقرار ذبحها قد قررته القوى الكبرى التي إكتوت بغزوات إرهابيها الوهابين ؟

2: صدقني حبل المشنقة قد أعد منذ غزوة البرجين وإبتدأ بتجربته على عنق طاغية العراق لانهم مقتنعين جيداً أن لغة تنفع مع الحكام الطغاة والارهابيين المسلمين غير لغتهم ؟

3: صدقني سيتخلون ليس فقط عن تاريخهم الهجري بل وحتى عن دين محمدهم ونفطهم الأسود مقابل بقائهم في الحكم فقط ؟

4: عندما يغض خصيان المهلكة السعودية الطرف عن إرهاب ونعيق شيوخهم ودعواتهم للجهاد ليل نهار وبغزو روما وبلاد الكفار أن لتلك الحماقات ثمن باهض جداً ؟

5: وأخيراً ...؟
بدل أن يعتذرو عن غزوة البرجين التي مولها بعض أمرائهم ويقلموا أنياب إرهابهم الوهابي في المنطقة والعالم قامو ليس فقط بصرف ملايين الدولات لإبعاد التهمة عنهم بل تمادو في غيهم وإرهابهم بإستمرار غزواتهم ، متناسين أنهم مجرد أقزام لايقون حتى على إشباع بطونهم وحماية جحورهم ، سلام ؟


4 - غصبا عنا نبقى (عربا مسلمين) !
ماسنسن ( 2016 / 10 / 5 - 22:22 )
الإسلام وعروبته وآل سعوده وملاليه لا يستحق كلاما فجميعكم يعلم المستور لكن لا أنسى إرهاب ماما أمريكا التي ربما يُسوِّق لها البعض وكأنها مخلصة العالم ! أمريكا ككل الحكومات الغربية وروسيا لا تقل إجراما عن الإسلام وحكامه : أنظمة متوحشة لا تختلف عن داعش! العالم غابة وحوش تتصارع من أجل مصالحها لاغير، وقودها شعوبنا المغيبة وأهدافها مواردنا!

أذكر أصحاب العقول بمستقبلنا الذي سطره لنا هذا الغرب المجرم : غصبا عنا يجب أن نبقى (عربا مسلمين) وهكذا لن تقوم لنا قائمة مادامت قبلتنا ستبقى كمشة بدو رعاع !

أبشركم أن كل المجرمين سيدفعون : هؤلاء البدو الأجلاف الذين دمروا كل شيء في تاريخنا وأيضا هذا الغرب السفاح الذي لم يدخر جهدًا في تجهيلنا وإستعبادنا : شخصيا لن أذرف دمعة على أحد منهم !

تحياتي... خصوصا للتنويريين إلإنسانيين.


5 - الي تعليق - 4 ماسنسن
صلاح الدين محسن ( 2016 / 10 / 5 - 22:37 )
لنا سلسلة من 4 مقالات بعنوان - أمريكا والدول الكبرى , تقود العالم , نحو انتكاسة حضارية

والعروبة والإسلام .. مدخل ومنفذ لأمريكا , بل وأداة , وممول ! لمشاريعها ومخططاتها الشريرة اللا انسانية


6 - أعرف رأيك
ماسنسن ( 2016 / 10 / 5 - 23:25 )
أنا لا أعلق عند كاتب لم أطلع على أغلب مقالاته : أعرف رأيك (التعليق موجه لكل من تُنسيه فضاعة الإسلام إجرام الغرب)


7 - سقط سهواً من المقال
صلاح الدين محسن ( 2016 / 10 / 5 - 23:47 )
قبل فقرة - ثم قرار بعمل دستور جديد للبلاد - : .. وبعد 3 شهور , يصدر مرسوم ملكي , بمنع ارتداء الحجاب أو النقاب


8 - المضوع اكبر من تعويضات واضرار
nasha ( 2016 / 10 / 6 - 05:05 )
اعتقد ان هدف الامريكان ليس تعويض الخسائر البشرية والمادية وانما الهدف هو ايجاد مدخل لادانة فكر الاسلام السياسي اولا وتحديدا وبعد ذلك ادانة الفكر الاسلامي العدواني العنصري بصورة عامة .
لا يوجد امام العالم طريق اخر لتجريم الفكر الاسلامي دون التدرج في الادانة لان الاسلام يخص عدد هائل من البشر ولا يمكن ادانة معتقد خمس سكان العالم وجرح مشاعرهم وكبريائهم مباشرة بالرغم من ان الدلائل على عنصرية وفاشية الاسلام واضحة وضوح الشمس في نصوص القران.
السعودية ستكون كبش الفداء القادم بعد العراق وسوريا وليبيا وستليها اي دولة اخرى تدعم هذا الفكر.
لا مفر امام العالم في الاّ ادانة الاسلام وتجريمه او الدخول في حرب ابادة نووية سيحترق فيها الاخضر مع اليابس
تحياتي


9 - تعليق 8 nasha
صلاح الدين محسن ( 2016 / 10 / 6 - 10:09 )
الهدفان معاً - هدف الأمريكان , التعويض المالي + الهدف الاستراتيجي , وهو مخطط قديم وبعيد المدي
مع الشكر - والتحية

اخر الافلام

.. شاهد| اعتراض قذائف أطلقت من جنوب لبنان على مستوطنة كريات شمو


.. حصانة جزئية.. ماذا يعني قرار المحكمة العليا بالنسبة لترمب؟




.. المتحدثة باسم البيت الأبيض تتجاهل سؤال صحفية حول تلقي بايدن


.. اليابان تصدر أوراقا نقدية جديدة تحمل صورا ثلاثية الأبعاد




.. تزايد الطلب على الشوكولا في روسيا رغم ارتفاع سعرها لعدة أضعا