الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملذاتنا العنيفة

كمال تاجا

2016 / 10 / 6
الادب والفن


ملذاتنا العنيفة

تعالوا ننقذ ألحاظ
نظراتنا المريبة
من قبضة عهر
ملذاتنا العنيفة
في كل لحظة تطرف
-
تعالوا نتخلص وبحسن نية
روية
من التشبث بأغلاطنا
كمروجي دعارة
لفت انتباه
إلى أفعالنا المنافية للحشمة
-
ونحن نقف عراة الوهن
مشرعين أعضاء انفلاتنا
وعلى عيون الاشهاد
كقاطفي ثمرة نزوات
من على أغصان
أعطاف متمايلة
لفتيات أحلامنا
كما نشاء من سداد
-
وندع الآخرين جميعاً يوجون
تحت الأضواء الكاشفة
لانحرافاتنا الشاذة
-
تعالوا نتأفف عن ارتكاب الخطيئة البريئة
ونشجب هذا التداول العنيف
للسلوك السيء
من صفعة على الوجه
وركلة على القفى
وببصقة استياء
في الخلاء
على خصوم
غير محددة الوجهة
على علائم نفورنا
-
ونتوارى ومن وراء إمساكنا
ومن نقطة ضعفنا
ونتحمل وطأة تشنج
أعطاف الثمالة المتهاوية
على مسرح النوايا الطيبة
-
ونتبارى في تقديم
عروض اللذة الصرفة
على إسرة ممدودة
لنزوات
تضاجع بنات أفكارنا
و بكل دواعي الانفلات
*
ونحن نقوم بعروض
تسويق رجفات محمومة
وفي كل حالة ذعر مكتوم
-
و نلبي بامتحان اصطكاك أسنان
من خطب غير معلوم

و نستدرك خوارنا
بفحوص تقصف الركب
على مسرح جريمة
فقد الروع
-
و نتوارى
في هجوم الغائب بغتة
على هدوء بالنا
-
ونترنح في نشوة متهالكة
مع رقصات شغب
وحيوية متقاعسة
*
و تلسع جلدنا عقصات تأنيب
على ملامس متألمة
في صميم مكنوناتنا المتأهبة
للسعات العقص والتوبيخ
-
و نتباهى بحشد قطعان الرعونة
فوق مراتع
كل تصرف غبي
*
وننخرط بأعمال منتهى البذاءة
من أفعال تحرش
وأوضاع تلذذ
لانتشار امتداد أعضاؤنا
على الملأ
ونخل الأدب
في كل ثورة غضب
ولا نعبأ بخروج جنوحنا
عن جادة الصواب
*
ونتحلى جميعاً وبسرعة ارتداد مناسبة
لنحذو حذو الأوغاد المارقين
في الضرب بعرض الحائط
بكل طهر كامن
طيّ مقدساتنا
وببتر يد رد الجميل
الممتد إلينا
نوايا طيبة
و بقطع دابر~
روابط الصلة
و بتفكيك العرى
على مسرح الضغينة
*
ودائماً لا نتدارك
أمر تورطنا
وليس ثمة أمور عالقة
مما وجب تسويتها
تثير اهتمامنا
*
و ثمة من يساهم ~ بحجب المعلوم
و الكل مشارك بكشف المستور
وقليل منهم يعمل على ~ دحض الجليّ
وتأكيد الخفي متلبساَ
بنفي ذرائع النتيجة المحسومة
لصالح قطع البت
الصاد فوهة تنفس
تشنج نبساتنا
الخارجة من الصميم
*
و لنتصدى للناهين عن هزهزة
خصر السرور
في حفلات رقصات ترفيهية
ونطفئ قنديل السمر
في ليال السهاد
ليشحب ضوء القمر
ونقع من على شاهق
فوق حبائل الكرى
ليهمد حراكنا
-
دون أن نجد وسيلة
للتخلص من أعباء قهر الذات
ولا مفر
من تسليط سيف العنف
على رعونة بطء تكيفنا
وهي تشبحنا على أجهزة تعذيب
ضمائرنا
*
مما جعلنا جميعنا
كسدنة للديانات السالفة الذكر
ونحن نتحفز للقفز
نحو الدرك الأسفل للجحيم
وبانتظار وقفة الصدام
مع النفس
مع مجهول مغادر
أو معلوم مراوغ
*
لنبدو مثل الخارجون
عن السيطرة
والمتلبسين بالمغالطة الشائعة
ولينكشف أمرنا
عند ارتكاب هفواتنا العنيفة
لذنوب التحرش
بمهيجاتنا الخبيثة
*
و تعالوا نتعاون على حث
نشوتنا الحبيسة
للانطلاق في فضاء
التنفيس عن هوى أنفسنا
وللتخفيف عن عناء
حدة المنافسة
التي تعترينا
في كل مناسبة
تنابذ

كمـال تـاجـا ـــــــــ 14/4/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل