الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل عام و أنتم عرب

شيرين يوسف

2005 / 12 / 28
الادب والفن


مازال البحث يؤرقني
أفلاك المرمر تسرقني
دوامات الورد تحاصرني
وحدي و ذنوب العالم بين يدي ّ تراق
في آخر أيام العام أعاق
عن لملمة الشجن العربي
عن تدليس الأخبار
و تبقى حقيقة هذا العام
تفترش جميع الأجرام
أرقب عام يأتي فوق الأرض العربية
دون قتل .. دون مقابر جماعية
وقفنا طويلا ً..
تحت أسراب المنون
شجر اللبلاب تسلقنا
غلفنا بالشرانق
بالبعد الشاهق
من بين رماد العرب يطل "مظفر"
يحمل رايات حمراء
و بعض أساور ذهبية..
في لغة الحلم هي ضيق
في لغة الصمت العربية
حصار....
يسألني سؤالاً معهود:
"وطني هل أنت بلاد الأعداء؟ "
فيجيب الصمت:
لا إستخفاف الليلة يا "نواب"
نم فوق رماد فؤادك
ساعتك الرملية تحتاج لبعض الطاقة
و النور ببلدك لم يفتح في الظلمة طاقة
تابع تأنيب الوقت على السريان
تابع تأنيب الليل على الجريان
تابع تأنيب فراتك على الفيضان
فهذي الأمة لا تحتاج لدرس في التخريب
تحتاج فقط أعناق أباريق الخمر
لتسبح في سُكر القسم الحانث
من فوق الكرمل يأتي "درويش"
يبحث عن عابرين
في قلب كلام عابر
أبحث معه عن رجل واحد
سجل في قلب الليل عروبته
و أضاع رقم بطاقته
ما عاد الاعتذار يجدي يا " محمود "
لا تعتذر عما لم تفعل
لا تغني أغاني الصليب الأحمر
و قصة يوسف لا ترويها للأعداء
فقط اكتب تاريخ الموتى
ليعودوا أنـّا كانوا فقراء كما كانوا
في الجدارية...
في الموت السري
في دهليز الانتحار الرمادي
زرعوا القنابل بالسنابل
أرضعوا الأرض دماء البرتقال
دفنوا الحقيقة في كنف الضلال
أي الصراط سيستقيم
و" أحمد العربي " ضاع بين فراشتين
بعد أن مات النهار
على أعتاب الليل العربي؟!
كل عام و أنتم عرب
حالمين بالوطن
حاملين رايات مؤجلة
و علب أمنيات على وشك الصدأ
سلام لبيروت
لدمشق...
لبغداد...
لكل المدن العربية أغني
كل عام و أنتم عرب..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس