الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقايضة

كمال تاجا

2016 / 10 / 7
الادب والفن


الاساتذة الكرام - أريد أن ألفت الانتباه على ما ينتاب الشاعر من شعور بالنقص - عندما يقيم ومن وجهات نظر مختلفة ويضيع
مجهوده الأدبي - أدراج رياح الاختلاف على نوعية كتابته - والتي هي من وجهة نظر الشاعر خارجة عن المألوف قطعاً
أن يقبل نص مناسب لمزاج رائق - وأن يرفض نص لأنه لم يعجب القارئ - وأريد أن أذكركم أن كل كلمة يضعها المبدع
وليدة لحظة رؤى خارقة -وأن كل عمل أقدمه تعاقب عليه دهراً من التمعن والتعقب - هذا الشعر ليس جزافاً ولا هو وليد
لحظة برق رؤى خاطف - وأطلب السماح منكم لأنني سأنشر على الحوار المتمدن أكثر من خمسمائة قصيدة موزعة بين
مسودات ومنشورات على كل الصحف كافة -لأجمعها في مشروع رائد - للتداول مع جميع القراء و محبي قصيدة النثر
مرة أخرى القصيدة التي ترونهاغير صالحة للنشر أعيدوها لي لأعيد كتابتها حتى تروق للجميع - وشكراً لسعة صدوركم
هذا استبيان ليس للنشر - مثل العسل المراوغ والذي لا نستثيغ طعمه الرائع إلا باللسع أعيدوها مع زمجرة لأعيد صياغتهما
ومن جديد مع أضغاث أحلام بنات وصبيان - وبالإيضاح بالحروف العريضة عن الرفض - وشكراً أيها السادة على الرعاية
الأدبية التي أوليتموني بها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقايضة

لا تندهشوا ..؟
من تعدد فرص البيع والشراء
على واجهات المخازن
ولا من تنوع هذه العروض المتداولة
من تقصير ثياب
على عيون ~الاتجاه العام
لنزع براقع الحياء
وبفتح عروة قمصان ضيقة
كموضع اهتمام
على أثداء مرعبة ~ كالصدمة
-
ومن تسيط سياط
الأضواء الكاشفة ~ عن أعضاء
لا تراها بالمضاجع
ومن تداول متعة الجنس اللطيف
على جماهير ارتفاع وتيرة
الأذواق المتنافسة
على سدة عروض الأزياء الزاهية
فوق منصة مسرح الرأي العام
لتلف قوائمنا المتهالكة
كفرجار
يرسم دوائر
على حدقات متمعنة
بالغوى الخفيف
وبمتعة المشاركة ~ بحفلات التلمظ
بإسالة اللعاب
على أشيائهن الحميمة
والمعروضة علانية ~ كأفخاذ
وأثداء متنافسة
على سرقة ألحاظنا
-
و لا تستغربوا من تنوع
تلك السلع المصفوفة
فوق الرفوف
وعلى الواجهات العامة
من تنوع سابق الآوان
لكل خيار متوقع
على عروض
لابسة حلة تماثيل جامدة
ترتدي زينة وزهو ملابسنا
كموضة دارجة
-
و لا تندهشوا من تنوع آخر
مستجدات المنتجات المتنافسة
لهذا العرض المثير
والذي كان يجري كما نهوى
و حسب الطلب المنشود
*
و الشارع العام
يحفل بأسواق عروض شتى
و من كل أنواع البضائع
للفت انتباه الزبائن
على تجريب كل عرض جديد ~
لتضيفه إلى قائمة مقتنياتك
*
و حتى تنهمكوا في حملات رواج
هذه المعاملة الذكية
ولتشاركوا في مواصلة
هذا التداول السريع
لافتتاح هذه (السوق الحرة)
الذائع الصيت
السيئ ~ السمعة
*
فنحن الآن نتعامل بطريقه أخرى
وبأسلوب تداول مختلف
و في جرأة مساومة على الشراء
غيرمسبوقة
ومن دفع ثمن
أكثر طرافة
وفي تسويق تنوع كل أشكال الحداثة
كآخر صرعة عصرية
للحصول على الشيء الثمين جداً
و بسعر أرخص
*
و تفننا بتداول البضائع
الغالية الثمن
والذي كان من غير الممكن
الحصول عليها
بكل أساليب العرض ~ والطلب
*
وأضفنا إلى قوائم مشترياتنا
أنواعاً أخرى
وبأساليب بيع وشراء
سلع مذهلة
تجري حسب الهوى المطلوب
لم تكن تخطر على بال مقتني
*
و طورنا طرق للمساوة والمفاصلة
وبدفع سعر أقل
كانتهاز فرص ~ لرخص
كانت صعبة على كل شراء
*
وتبارينا بتنوع السلع
ومن كل الأصناف
و لإقتناء ما لا يمكن اقتناؤه
لحظة العثور عليه
وبالوقت المناسب
*
وتخلينا عن أسلوب المقايضة القديم
من ارتفاع فاتورة البورصة
حسب حاجة السوق ~
وتوازع الندرة
*
و بعثرنا بين أيدينا عمله (صعبة)
جديدة جداً
حتى أضحى لكل شيء
ثمن …
بالمقابل معادل
*
حتى للابتسامة العابرة
المجال الحيوي
لفتح النفس
كابتسامة فغرة الشهية
على صفحة البشاشة
فوق شدقيّ التألق
-
والتي تشعل الوضاءة المبهرة
الزائغة البصر
فوق صفحة وجه أنثى
رائعة الحسن
تتمايل في حفظ أنظارنا
كنشوة مذهلة
وفي منتهى الروعة
-
وهي تضيء عيني فتاة
ساحرة الألحاظ
ممشوقة القوام
غاية بالجمال
ارتادت المشهد العام
كحلم جميل رائع
يخطف الأبصار
*
ما أن تلحظها
وحوش أنظارك المفترسة
والتي تمسك بأعطافها
في شراسة مشتدة
من التمسك بالغواية
وتقبض عليها
لتلتط بحرائق دنوها
إلى أقرب مسافة شعور
من تضور أحاسيسك
وتلمظ عواطفك
-
حتى تبش أساريرك
كصدام تحرش
كانفجار ألق
صاعق
-
و تبدأ المساومة
و عرض الثمن
ولكن بعد وضع السعر النهائي
عند العرب
ليبدأ التنازل
و للاتفاق على التسعيرة النهائية
كل حسب امكانياته المادية
*
وتنتهي المساومة
على متعة
بقرش
بـفـرج
والحب رخيص جداً

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل