الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعة الشهي

كمال تاجا

2016 / 10 / 7
الادب والفن


وداعة الشهي

إنها مجرد وقفة
التقاط أنفاس
روع يتداعى
أثارت شهية مفعمة
قيد التلمظ
على وشك قرع أسنان
خشية مرتجفة
كارتصاص
من شدة الاصطكاك
-
مع ارتعاش رمش
لم يلحظ غصن متأرجح
من التمعن
ليرفع من قامة الألحاظ
والتي رفعت أهدابها
المترامية الأنظار
على دهشة
تطلعاتنا
*
أم أنها فقط أسنة
مسددة من إسالة اللعاب
للتلذذ بفتح شهيتنا
*
حين وقف الانبهار الشاهق
يتحفز كراقص ضياء مبهر
وهو يشع في سطوع متعاظم
على سارية الشروق
بعد أن قطف ومضة ..السنا
من إشراق بريق السكينة
*
وتناهى خطفه للبصر
وفي براءة من صفح متهاون
يكفر عن ذنوب ~
لا علاقة لها بصكوك الغفران
ولا يأبه بسرد مواعظ التكشيرة
على تهدل شفاه مبتهلة بالدعاء
ولا يهتم بأخذ خاطر الابتسامة
ولا يعبأ بنحيب الخواطر
*
والسمو المحلق
باد في الرقة اللا متناهية
لوداعة الشهي ..
وهو يرفل
بإطلالة الوضاءة
من النهي ~ عن منكر
تجهم السحنة
وانتفاخ الأوداج
*
والأهواء المتناثرة
والمتدلية من علّ ~ بعناقيد الدنو
من حث وتفعيل
لسرعة الخواطر
*
لتدلي حبات القلوب
بنكهة المفاجأة
كي تبل ريقها الحظوة
بنيل الوطر
*
و تستعرض المهجة صولاتها وجولاتها
في تسهيل حصولنا
على حوائجنا الضرورية الخاصة
و بطعم التلصص
على الفرح الكامن
والمتخفي في زوايا
وأوكار نفوسنا القلقة
والذي يكاد يتفجر
كعبوات ناسفة
تأوي لحظات سعادة منتشية
مع مرارة مربكة
وكبح جماح متذمر
*
والإذعان المكشر عن أنياب
زعزعته للنفس
يربك موقف تماسكنا
وبالمزيد من عزف أنغام ..
التعسف القهري
على أوتار تألمنا
*
وإلى حيث تسدل جفون المساء
من سدول الظلماء
حلكة محذرة
من التعتيم المتواصل
على مصادر تلهفنا
*
والأثرة الجديرة بالذكر
تتناهى رقة شمائل
وعلى هوى نفوسنا
*
والشفافية من النصاعة الذاتية
تستعيد نضارة رونقها
كالتقاط أنفاس عذوبة
لا متناهية
لتعبئة وشحذ قوانا
وهي تملأ فوهات يقيننا
بالفيض المتعاظم
*
مع أن الواقع مليء بالصدمات الكيدية
و بتكبد ما يكفي لإذلالنا
وبالإصابات المهينة
بحق سيال عواطفنا
مع كل إشكال -- يتخبط فينا
من عناء مفرط
وعنف ضراوة مستطردة
وجنوح متفاقم
من الخروج عن المألوف
في كل صدام
مع ضيق النفس
*
وكل تأييد كان قد نال نصيبه
من الطعون المغروسة
كجراح صميم
وكانكسار باطن
في لحظات قهر مفرط
من كسر الخواطر
*
والشجن الذي كان يسرق الألحاظ
من على جنبات توارينا
ويعزف على شغاف القلب
انكسارات وهن ساكن
كطعنة سيف
ما بين أضلعنا
يذرف دموع الأسف
في نظرات ملتوية
و بضيق أفق متواري ~
عن الأنظار المتلهفة
*
والأوهام متفشية
والفوضى منتشرة
كوباء مكشر
عن أشباح متخفية
بين خرائب .. وجداننا
لأوضاع متفاقمة ..
وعلى غير رضا ~ نفس
*
و هي تتزاحم بأطياف .. ضحايا موشكة
تتردى عن ضيق أنفاس
و أشباح محتقنة الأوداج
تنقب في خرائب شدة الخيبة
المتمسكة بتلابيب انكساراتنا
*
والأشباح تتضاحك
بين أيكات متقاربة
من الذعر
المغروس فينا
وتهجر خمائل متباعدة
على إفحام مخيلتنا
بعروض تخلينا
*
والخل العابث
يراودنا عن نفسه
كحدة ضراوة منطوية
في أوكار وحشة
ضياع رشد
في كل لحظة فقد صواب ~
لروع متهالك
*
والأطياف المنسية ~ تتواعد
إلى جوار سريرتنا
من حنين مرتبك

حتى تقف الأحلام
كأضغاث متخاصمة
و تذوب الشهية
كي لا يستتب الوئام
من الأمن العاطفي المهدور
في زوايا ذائقة لهفتنا
اللا متناهية بالانتشار
في فتح شهيتنا
للذود عن عيشنا المتعثر ~
لحياتنا المحظورة
عن التداول
*
وآه .. من تحطيم صدغ الرأس
بفأس
شدة يأس
ظفرنا المشاغب
على حلبات الطيش المفرط

كمال تاجا ــــ 20 /4 /2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل