الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد تحرير الموصل ؟؟؟

هادي حسين الموسوي

2016 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الاعلام العراقي يتحدث عن قرب تحرير الموصل ............ الحكومة تتحدث ........... الكل يتحدث ....وتركيا تحدد يوم الهجوم على داعش في الموصل!!!!!!!!!... ونتمنى ان تتحرر الموصل ....... لكن الا يحق لنا طرح الاسئلة لمرحلة ما بعد التحرير ؟؟؟؟؟؟ اسئلة وليدة من رحم الواقع العراقي ....... لوتمت الاجابة عليها سيكون بالامكان رؤية مرحلة ما بعد التحرير .....
من الاسئلة المشروعة : - هل امتلك العراق سيادته عبر العصور ...؟؟؟ الجواب :- لا ... فلم ترحمه جيوش الغزاة منذ اكثر من 3500سنة والمطلع على التاريخ يعلم ذلك ... تداولته الدول القوية وامتصت خيراته واذلت ابناءه .. ولم ترحمه حتى دولة بني العباس استنفدت نعيمه واغفلت حقوقه ... تلا ذلك مجيء الدولة العثمانية التي احكمت مخالبها مدة اربعة قرون ذاق بها شعب العراق الجوع والذل والتهميش ... وجاء المحتل الجديد ليرسم مصير البلد وفق مصالحه ... ولا حاجة لسرد الفترة الممتدة من سنة 1914م الى 1958م ... انما نكتفي بالاشارة ان الانجليز مهدوا لمشروع تمزيق العراق وفق نقاط محددة وهي الطائفية والقومية والعشائرية .... وتركوا مهمة التمزيق الى طلاب الحكم والسلطة من ابناء العراق ممن تم انتقاؤهم بكل دقة .... هؤلاء عكفوا على زرع روح التشرذم من
خلال تمييز فئات من الشعب على الشعب .... فكانت الطائفة الفلانية هي الاسلام - الرسمي - على حساب الطوائف الاخرى .... فكان الدين محددا باطار تلك الطائفة فيما قمعت طائفة محددة وضيقت على انشطتها العقائدية...... وكانت الاقطاعية معولا دك تطلعات المزارع في بلاد الرافدين غلبوا الاقطاع على حساب الفلاح الذي ترك حقله واتجه نحو المدن طلبا للعيش .... الانجليز نجحوا في مخططاتهم الرامية الى هدم صروح بلد له تاريخه المشرف رغم كل النكبات ...
واليوم يحق لنا السؤال عن من اتى بالمحتل الجديد ((( امريكا )))؟؟؟؟؟؟ ... الجواب :- امريكا واسرائيل ... ولا احد سواهما .... والمبررات كثيرة منها :- .... لقد وجدت من صدام منفذا وتبريرا مقنعا للاحتلال....... ( الاسلحة الكيمياوية ... حربه ضد ايران ........ غزوه للكويت ....... وووو) تلك من مبررات الاحتلال... فكان لها ما ارادت ازاحت صدام وانتقت من رجال المعارضة - دمى - تحركهم كيفما شاءت وبما شاءت ... وفرضت عليهم معاول تهديم ما عجزت بريطانيا عن تهديمه .... في مقدمتها السماح بنهب كل مقتنيات الحكومة من وثائق رسمية وكل ما يثبت شخصية الوطن الى جانب سلب الاثار والمقتنيات النادرة ودوائر الدولة ... واسقاط وزارة الدفاع ووزارة الاعلام ... العراق صار تحت انياب الدولة العظمى والعرب والعالم كان نصيبهم المشاهدة ... ولم يكتف المحتل بـــ (بالفرهود ) بل بسط جناحيه على ابار النفط ومسك العراق من عنقه .... وعمد من خلال ازلامه - الشرفاء - الى وضع دستور يعمل علي تقطيع البلد (كرد ... عرب ... سنة ... شيعة ... اقلمة المناطق تمهيدا لسلخها عن بدن البلاد ... الاكراد لهم الحظ الاوفرفقد فتحوا لهم ابواب الانفصال بتاييد من اوربا واسرائيل ومعاملتهم كدولة لا علاقة لها بحكومة المركز!!! .... وهذه الضربة القاضية لوحدة العراق ..... الدستور هو من رسم الهاوية السحيقة لمستقبل الوطن الذبيح ... حمل هذا الدستور الخبيث عوامل الانفصال والتشرذم ومرتعا خصبا لدعاة الطائفية والقومية والعشائرية والحزبية .. رجال العهد الجديد باعوا للامريكان ذممهم وارتضوا بمسخ كرامة الوطن وسلب المواطن ابسط حقوقه مقابل انتفاخ كروشهم من ثروات البلاد وتهريبها وغضوا الطرف عن المخطط الامريكي المرسوم للعبة جديدة اسمها داعش وادخلوه العراق ليكون مبررا قويا لركوع البلد عند ركبتي المحتل ( قادة السنة هم اصحاب المصلحة وقادة الشيعة تعاملوا مع الامر بسذاجة لانغماس القادة بجني الثمار جراء الوضع الفوضوي وتباكى الجمع على ضياع ثلث مساحة الوطن النازف شبابا وطاقات ... والمضحك هو اتفاقهم على وجود الفساد والسلب والنهب ... والاغرب لم نعرف من هم السراق .... ؟ اتفق الفرقاء على نهش البلد .... اتفق الفرقاء على التستر وطمطمة فسادهم والتوجه نحو زرع الاماني لشعب مزقته مخالب المحتل واعوانه !!!!!!!!
ماذا يعني عقد الصفقات للتسليح بمليارات الدولارات ... اسلحة مستهلكة - خردة - خارج الخدمة تم الاستغناء عنها ابرزها صفقة طائرات اف 16 استغنت امريكا واسرائيل عن خدمتها اشتراها رجال السحت والحرام باسعار خيالية تلك الطائرات سقطت منهن اثنتان واستشهد بداخلها طياريها .... ويمكن مراجعة صفقات الاسلحة الروسية ودول اخرى لتلمس مدى الاستهانة بالوطن وامنه ...
من هو المسؤول عن الشباب الباذلين المهج والارواح في سوح القتال دفاعا عن الوطن واهله ؟؟؟؟...... دماؤهم واحلامهم وانتصاراتهم استغلها قادة الاحزاب واوحوا للناس بان النصر هم صناعه !!!! المقاتلون الشباب من جموع الفقراء امنوا بعدالة قضيتهم فاستبسلوا فاستشهد من استشهد واصيب من اصيب وتمكنوا من ازاحة داعش من مساحات كبيرة رغم استياء المحتل وقادة العراق وتركيا والخليج وبان الاستياء بشكل جلي فهذه تركيا توغلت بالارض العراقية وطالبت بالحاق الموصل بتركيا ...... والخليج تدخل بشأن العراق في زمن النظام السابق ومازال ....
والان نعتقد بان مرحلة تحرير الموصل ستعقبها مسرحية جديدة فصولها ضياع الموصل بين انياب اكراد العراق وتركيا والسنة وحكومة المركز ........ وسيكون قد خلا الجو- لكاكا مسعود - في التحرك المحسوب لاعلان دولة برزان ... سيجد امريكا واوربا واسرائيل افضل الانصار وسيجد محبو الانفصال افضل الاوقات لتحقيق الاحلام ........ ولسان حال حكومتنا ( لا امر لمن لا يطاع ) وسترضى بالاشلاء المتبقية من جسد وطن كان اسمه العراق مادام هناك كرسي يتربعون عليه ....... الاسئلة المطروحة سيكون الجواب عليها في القادم من الايام .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟