الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كَبَواتٌ على خطى الإجتياحِ

فراس جمعه العمشاني

2016 / 10 / 8
الادب والفن



كَبَواتٌ على خطى الإجتياحِ
______________________

‏‎هُناكَ خَلْفَ مَوَاقِدالْخَشَبِ المعبأة بالضجّرِ .. تَرْعَى مواسمُ الشَّتَاتِ .. والارواقُ الْمُبَعْثَرَةُ على طَاوِلَةِ الْخريفِ .. أَخِيطُ ثوبَ نعَاسٍ هَالِكٍ .. يلتحفُ بِفَرَاشِ الضّجّة .. بِنَكْهَةِ قَهْوَةٍِ يافعةٍ .. كَمَا سِنُّ الشّبيبة الرَّابضُ .. حيثُ أَربطةُ الْعُنُقِ المعقودة بِالصّرَاخِ .. والبزّاتُ الْهَارِبَةُ مِن ْ شوارعِ الْخَيْبَةِ .. وعصا التَّبَخْتُُرِ المعتقةُ بِرَائِحَةِ الشلّل .. يَتَسَرَّبُ الرَّداذُ مِنْ ثَقْبِ قبعة .. يُصَاغُ مِنْ ذاكَ الْمَطَرِ الرَّاحِلِ .. لَحناً بطعمِ كفنٍ .. الكمنجاتِ تالِفَةٍ منذُ زَمَن رَاكِد .. اُكْتُنِفَتْ أَوِتَارُهَا آخر اللَّوْحَاتِ الماكثة عَلَى الْوَجْهِ .. عجرَفة الْغفلةِ .. اثكلتْ وَسَادَة إغفاءة ضَائِعَةٍ .. تَفّرّقت حَدَّ التَّشَتُّتِ والانشطار .. تُوجُّسٌ ملفوف بِعَبَاءةِ الخوّف .. رِيبَةُ الظلاَّمِ الْمَشُوبِ بالرماد .. لَا وَجُودَ لِرائحة الشَّمْسِ فِي معاول الغربةِ .. . أبوابُ صَامِتةٌ .. لَا تعي جلجلة الْعَابِرين خلفَ اسوار مُدجّجة بِالظَّمَأِ ... ترتطمُ امانيهم الراكضة ... بِمَصَائِدِ الهلاك .. الْوَبَرُ يَتَجَمَّدُ على كُوَّة الْمَنْفَى ... أنفاس ازّقة
رَثَّةٍ تُخيّم عَلَى الْهَوَاءِ ... لَاعَوْدَةٌ لِلرَّاحِلِينَ تحت الْمَاءِ
___________________________
فراس جمعه العمشاني / العراق
٧ / ١٠ / ٢٠١٦








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر.. -سوق أزمان- في تلمسان رحلة عبر التاريخ والفن والأد


.. المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها




.. هاجر أحمد: بوعد الجمهور إنه هيحب شخصيتى في فيلم أهل الكهف


.. حاول اقتحام المسرح حاملاً علم إسرائيل فسقط بشكل مريع




.. لماذا غنت كارلا شمعون باللهجة الجزائرية؟.. الفنانة اللبنانية