الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا شام: لاحت بشاير النصر

عطا مناع

2016 / 10 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


يا شام: لاحت بشاير النصر

بقلم : عطا مناع

داعش تتقهقر، هذا ما أكدته التقارير والتصريحات الصادرة عن أسيادها، الرئيس الأمريكي بارك اوباما يتحدث عن خسارة داعش ل 50% من الأراضي التي تسيطر عليها في العراق وسوريا.

باعتراف الأمريكان خسرت داعش الآلاف من الإرهابيين وانفض من حولها الإرهابيين الأجانب الذي صدرهم الغرب لمنطقتنا بهدف سحق سوريا كمقدمه لإنهاء محور المقاومة في المنطقه للوصول لإجهاض القضية الفلسطينية بالكامل.

الروح المعنوية للجيش العربي السوري الذي شكل نواة المواجهة بدعم من روسيا وإيران وحزب الله كانت هي الحلقة المركزية في ضرب الروح المعنوية المصطنعة المدعومة مالياً وعسكريا وبشرياً من أمريكا وحلفائها في المنطقه، هذا التحالف الذي أيقن أن المؤامرة سترتد إلى نحر أصحابها.

كل العيون والقلوب تتطلع ألان لسوريا والعراق اللتان تجهزان على الكائنات البشرية التي أوغلت في الذبح والتصفية الجسدية للشعبين السوري والعراقي ما أدى لنزوح الملايين من الشعب السوري جراء ألمذبحه التي لم تحرك ساكنا لدى الدول العربية المتآمرة على الشعب السوري وبالتحديد دول الخليج التي شكلت غرفة عمليات وقحه وعلى رؤوس الأشهاد هدفها ذبح الشعب السوري.

الامبريالية العالميه وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكيه استشاطت غضباً للهزائم التي تلحق بداعش لمعرفتها بتداعيات ونتائج الهزيمه بكل تشكيلاتها، فقد فشل الخطاب الديني السلطوي الفاشي الذي قاده القرضاوي ورجال دين اتخذوا من السعودية وقطر مرتعاً لفتاويهم التي تتناقض مع ابسط القيم الإنسانية والدينيه.

أمريكيا تهدد وتتوعد بحرق سوريا مما يجعلنا نتوقع ارتفاع وتيرة العنف الامبريالي تجاه سوريا وجيشها العربي الحر، غير أن اللاعب المركزي المتمثل بروسيا المصممة على لجم الصلف الأمريكي الداعم للمجموعات الارهابيه وخاصة جبهة النصرة المرتبطة بالكيان الصهيون بشكل معلن وواضح.

الموقف الروسي يشهد تقدماً استراتيجياً ملحوظاً من خلال ضخ احدث الاسلحه لأرض المعركه وبالتحديد صواريخ أس 300 و 400 مما ينذر بتصاعد حدة العمليات والعزم الروسي على مواجهة التدخل الأمريكي الداعم للإرهاب في سوريا والمنطقة العربيه.

إن الأهداف المعلنة للتحالف الغربي الذي تورط في المستنقع السوري لا تنطلي على احد، اتفق مع الرأي الذي يقول إن هدف الغرب إعادة رسم الخريطة السياسية والجغرافية في المنطقه، لكن هذا التحليل سيجهض وبدليل تقهقر داعش التي ستتحول لمجرد مجموعات إرهابيه تخرج من أوكارها لتضرب هنا وهناك.

أمريكيا متمسكة في سياستها الارهابيه في المنطقه وهذا لا يخفى على احد، فها هو الصهيوني هنري كيسنجر الذي شغل منصب وزير خارجيه ومستشار للأمن القومي الأمريكي يعلن وبوضوح عن السياسة الامريكيه في المنطقه ويقول بالحرف الواحد أن أجراس حرب عالميه ثالثه قد بدأت تدق في الأفق وأطرافها الولايات المتحده من جهه والصين وروسيا وإيران من جهة أخرى.

انظروا ماذا يقول كيسنجر الرجل التسعيني الخرف كما يصفوه" آه، لكم حلمت بهذه اللحظة الرائعة». «تحكم بالنفط ويمكنك التحكم بالدول، تحكم بالغذاء ويمكنك التحكم بالشعوب".

ويكثف كيسنجر أحلامه بضرورة شن إسرائيل حرباً على العرب بكل ما أوتيت من قوه لقتل اكبر عدد ممكن من العرب ليكون نصف الشرق الأوسط قد أصبح إسرائيليا.

إن التشدد الروسي تجاه السياسة الامريكيه ووقوفها بحزم لصالح سوريا يعكس إدراكها لإستراتيجية الامبريالية الامريكيه التي لا تستطيع العيش بدون الحروب نظراً لازمتها الاقتصادية المتفاقمة باطراد، أمريكيا التي تعلن بكل وضوح وعلى لسان سياسيها أن الحرب القادمة هدفها السيطرة على موارد سبعة دول في الشرق الأوسط كمقدمه للسيطرة على الغذاء أولا ومن ثمن الشعوب.

تلك هي الأحلام التي تتحطم على ارض سوريا التي بصمودها وانتصارها ستعيد ترتيب أوراق اللعبة الامريكيه من جديد، خاصة أن الحلم الأمريكي بانبعاث العالم الجديد من تحت رماد الحرب حتماً سيفشل بانتصار سوريا وحلفائها على الإرهابيين ما يعيد ترتيب أوراق المنطقه من جديد.

هو المخاض القادم من سوريا، وهي بشائر الولادة التي أساسها تحالف دولي يتشكل ألان للجم أطماع الامبريالية العالميه التي تحاك بعقول صهيونيه لا زالت تحلم بدولة من النيل إلى الفرات وهذا ما جاهر به كيسنجر، لكن موازين القوى العالميه والخارطة الجديده التي نرى ملامح تشكيلها ستحبط أحلامهم خاصة أن دولة الكيان على مرى حجر من إيران ودول الممانعه في المنطقه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما مع مواصلة محادثات التهدئة في


.. إيران في أفريقيا.. تدخلات وسط شبه صمت دولي | #الظهيرة




.. قادة حماس.. خلافات بشأن المحادثات


.. سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع




.. سوليفان: لا اتفاقية مع السعودية إذا لم تتفق الرياض وإسرائيل