الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقْرَاط وفضائل *

إحسان السماوي

2005 / 12 / 28
الادب والفن


جَنَّ الليّل على مسالكِ سهراتنا ، حمى التسكع المشوب بالفرح .



جناحهُ يمتطي المنحدرات
يُوطد ارتفاعهِ دون جدران
يبحثُ عن حجّةٍ للوداع .


جنانه كأيام تسري بتؤدة
مثل فيض يهرّب طيف الذعر
وفي حضرة الصمت
بنى أملا ً بلون ِ الصبا
وحيداً يؤاخي شررَ المطر .


جسَّ ألمه ودعاه أن يلبِّثَ فيه
كأنما يَبري فطنة الشوق
ورؤاه تغزو ممالك
على سفوح ِ الأماني .


جذوّة بوجوه زرقاء
تخيط أزرار المدن بالبهجةِ
وتعفرُ الحدائق بالأنهار ِ
مُطرزة ً بالنجوم .


جسوره صدأت مشياً
لكيما تنشر عشبهُ للوعود
يلوّح للعشق بنيازكه
مبتدأ ً تكرارهُ تحت قميص الظُّلمة .


جَلدٌ كطائر أسطوري
أهدى طيرانهِ لنثار ِ الذكرى
وغضبه للرحيل .


جدولٌ يَصُبُّ في موتهِ الصباح
سَحرٌ مرهفٌ بالسهراتِ
يَضنُوا كما الحزن
ويَكتمُ سحنتهُ للندى .




حين تتباهى الرياح تنبتُ دهاليزٌ على صهوَّتـِها .



حبَّذا تطلُّ على مفارق ِ الطرق
حبَّذا تسرِّبُ أعشاشَ الرماد
حبَّذا تنفثُ الغربة على ركام ِالرميم
فللمنايا نوافذ .


حربٌ تقطر دم مغبر بموت
ومثل أربعين من تشظي الروح
أسكن شارع مستعار .


حشود من عبق تَدبُّ على المساء
كأصداءٍ تـُعِدُ تلاشيها في العدم
تغتسل بمياه لا تغمرها الفطنة .


حوار بين الحبّ والشناشيل
يُعاني أزمنة مشوشة بصفات الملح
بينما روح الألفة تزرع أشجار المودة .


حمل جذورهِ
في قطارات بلا مرايا
يتعقب الأمل على هضابٍ
تأوي إليها الجراح
هاربا ً من المشاذب .


حاكت للأشرعةِ سفن
غيّبت محاريبُ الطفولة
في مدن ٍ أطوارها صقيع
يا أيها الغريب
كأن موتكَ بلا أثر .


حرِّثـُها حبرٌ لأيام ٍ لا تستقيم
والطرق تتوالى
كأنما غيابٌ فاض
وفصولٌ تبرقُ على الصواري
تتدلى من قمم الإنتظار .






* من قصيدة طويلة بهذا العنوان

من صومعتي المنفى - الحزن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو