الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُؤتمر KNK السادس عشر . مُلاحظات سريعة

امين يونس

2016 / 10 / 10
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الإقامة في الفندق ووجبات الطعام ليومَي المؤتمر ، تكّفلتْ بها الجهة المُنّظمة ، في حين ان اُجور السفر من وإلى بروكسل ، تحّملهُ المشاركون من الأعضاء والضيوف . توجهتُ بعد الفطور ، إلى قاعة المؤتمر قبل الموعد بنصف ساعة ، وجلستُ في الصف الثاني . إكتشفتُ سريعاً ، ان الصف الأول مُخّصصٌ لِكبار ونُخبة الأعضاء والضيوف وكذلك معظم الصف الثاني أيضاً .. فلرُبما إعتقدَ البعض أنني أيضاً من هؤلاء ، إذ أن أحداً لم يطلب منّي الإنتقال الى مكانٍ آخَر ... على أية حال ، فأنا أيضاً كبيرٌ في " العُمر " ! .
على المنصة ، جلستْ الهيئة المُكونة من إمرأتَين ورجلَين . السيدة التي اُنيطَتْ بها إدارة المؤتمر في يومه الأول ، رّحبتْ بالحاضرين ، ثم طلبتْ الوقوف دقيقة ، إحتراماً وإستذكاراً لأرواح شهداء حركة التحرُر الكردستانية . بعدها بدأ المُؤتمر ، بإلقاء الكلمات . أدناه بعض الملاحظات العامة :
* عشرات الأحزاب والمنظمات والهيئات ، كان لها حضور في المؤتمر ، من كردستان تركيا / باكور ، من كردستان سوريا / روز ئافا ، من كردستان العراق / باشور ، من كردستان إيران / روز هلات . وكذلك من روسيا / أوكرانيا / أرمينيا / أذربيجان ، وممثلين كُرد عن الكثير من دول أوروبا وبريطانيا ، بل ومُمثلي ال KNK في إستراليا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة ، وأمريكا الجنوبية أيضاً ! . مُختلف الأحزاب والتيارات كانتْ موجودة ... عدا الحزب الديمقراطي الكردستاني / أقليم كردستان العراق ! .
لا أنتمي إلى أي حزبٍ سياسي ، بل أنا مُعارِضٌ للأحزاب الحاكمة ، سواء في بغداد أو أربيل والسليمانية . وطالما إنتقدتُ السياسة الخاطئة للحزبَين الحاكمَين في أقليم كردستان العراق ، ولا سيما الحزب الديمقراطي ، ولا زلتُ . لكني وأنا حاضرٌ في المؤتمر وطيلة يومَين ، كنتُ [ أشعرُ بأنَ هنالكَ شئٌ ما ، ناقِص ] .. فرغم إنتقاداتي المريرة في مقالاتي ، حول فساد حزبَي السُلطة وإحتكارهما للمال والنفوذ وفشلهما الذريع في توفير حياة كريمة للمواطنين ، فأن غياب الحزب الديمقراطي الكردستاني ، أزعَجَني ، وأشعَرَني بأنَ هنالكَ خلل ما . رُبما إنتاب ذلك الشعور ، آخرينَ أيضاً .
دققتُ في الأمر ، في الكواليس ، فتبينَ ، ان الدعوة تُوّجَه قبلَ كُل مُؤتَمر ، للحزب الديمقراطي ، لكنهُ لايحضَر ! . قالوا أنهُ جاء قبل سنتَين " هيمن هورامي " ممثلاً عن السيد مسعود البارزاني ، وفي هذه السنة ، تُلِيَتْ رسالة تهنئة مُرسلة من الحزب الديمقراطي بمناسبة عقد المؤتمر . أرى أن " الرسالة " لا تُغني ولا تسمن ! . في حين كان تواجُد حزب السلطة الآخَر ، أي الإتحاد الوطني الكردستاني ، واضحاً ، من خلال حضور السيد " سعدي أحمد بيرة " والنائِبَين كوران آزاد وسالار محمود وممثلي الحزب في عدة بلدان أوروبية .
* أول الكلمات ، ألقاها السيد " يوسف مُحّمَد " رئيس برلمان أقليم كردستان ، أو بالأحرى " الرئيس المُجّمَد ، أو المُبعَد ! " . هي المرّة الأولى ، التي يحضر فيها ، رئيسٌ لبرلمان أقليم كردستان ، الى مؤتمرٍ ل KNK . ترى هل كانَ سيحضَر ، لو كانَ ما زالَ يمارس عملهُ كرئيسٍ فعلي لبرلمان الأقليم ؟ تحدثتُ معه بضع مرات ، خلال الإستراحات القصيرة ، لكن لم تسنح الفرصة ، لطرح هذا السؤال عليهِ وأسئلةٍ أخرى ، كنتُ أود أن أسمع الجواب منه شخصياً . ( خلال فترة الغداء ، سألهُ أحد الحاضرين ، عن رأيهِ بما قالهُ السيد سعدي بيرة ، عن ان الإتحاد الوطني وحركة التغيير ، على وشك الإندماج في حزبٍ واحد ؟ أجاب : أعتقد بأن هذا الكلام غير دقيق ! ) .
كذلك كانت النائبة النشيطة عن حركة التغيير ، السيدة " ئيفار " حاضرة ، إضافةً إلى ممثلٍ للحركة عن أوروبا .
تحدثَ السيد يوسف محمد ، عن أهمية التقارُب بين جميع الأطراف الكردستانية ، وضرورة عودة المؤسسات الشرعية في الأقليم ، لممارسة عملها ، وعلى رأسها ، البرلمان .
* بعدها ألقى " الذي ناولني الشاي في الليلة الماضية " وأعتقد ان أسمه أو لقبه " رمزي " ، كلمة الرئيس المُشترَك لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK ( جميل بايك ) . فركزَ على أهمية الإستمرار في مُجابهة طُغيان حكومة أردوغان ونهجه العنصري والوقوف أيضاً بوجه الفاشية الداعشية . داعياً إلى رص الصفوف وإيجاد الحلول للخلافات البينية .
* بعد ذلك اُعطِيَت الكلمة ، للسيد " سعدي بيرة " ممثل الإتحاد الوطني الكردستاني . الذي قال ضمن حديثه : اننا في الإتحاد الوطني ، قُمنا بدعمَ كوباني ، حتى قبلَ إرسال البيشمركة إلى هناك ، حيث بعثنا السلاح والعتاد لوحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ . وقالَ أيضاً ، ان العلاقة بيننا وبين حركة التغيير / كوران ، وصلتْ إلى درجة من التقارُب ، بحيث يمكن أن نصبح حزباً واحِداً .
( في اليوم الثاني من المُؤتَمر ، وأثناء المُداخلات الحُرّة ، قالَ أحد الشباب : للأسف ان المنبر هنا ، مُتاحٌ حتى لللذين كانوا شُركاء في الحروب الداخلية التي ذهب ضحيتها الآلاف من الضحايا ! ) .
سمعتُ من الصفوف الخلفية ، صوتاً يقول : لماذا لا تزودون ال PJAK و ال PKK بالسلاح والعتاد ، إذن ، وهُم على مقربةٍ منكم ؟ لكن أعتقد بأن السيد سعدي بيرة ، لم يسمعهُ ! .
شخصياً ، أحسستُ بأن كلمة السيد سعدي بيرة ، تفوح منها " نكهة سلطوية " ! .
* بعد ذلك دُعِيَت السيدة " آسيا عبدالله " الرئيسة المُشتركة لحزب الإتحاد الديمقراطي PYD في سوريا ، لإلقاء كلمتها . كنتُ قد كتبتُ مقالاً قبلَ أشهُر عديدة ، عن المؤتمر الأخير ل PYD الذي عُقِد في الرميلان في شمال سوريا ، واُنتُخبتْ فيه السيدة آسيا عبدالله ، رئيسةً مُشتركة ، إلى جانب السيد " صالح مُسلم " . أثبتَتْ السيدة آسيا ، في كلمتها التي إستغرقتْ حوالي الرُبع ساعة ، بأنها مُتمكنة / مُقنِعة / شُجاعة ، ببساطتها .. بِزّيها الكردي التقليدي ، بإرتجالها وحديثها عن تجربة روز ئافا ، بالروح الثورية التي إستطاعتْ كسر شوكة الهمجية الداعشية في كوباني ومنبج وغيرها ، بترجمتها العملية ، للدَور البارز والأساسي ، للمرأة في مُجمل التجربة في روز ئافا ، بتركيزها على التعايش بين المكونات المختلفة ، بدعوتها للسلام .
.................
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا تستعد لتغيير حكومي تاريخي وتوقعات بأن يطيح حزب العم


.. الانتخابات البريطانية.. قبل ساعات من التصويت توقعات بتفوق حز




.. أخبار الساعة | حزب العمال في طريقه لفوز تاريخي في الانتخابات


.. أستراتيجية الحرب بين أمريكا وإيران - د. م. سفيان التل.




.. البيت الأبيض يسارع لنفي تقرير نيويورك تايمز حول انسحاب بايدن