الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تسألي متى أحبَبْتُكِ

ابراهيم مصطفى علي

2016 / 10 / 10
الادب والفن




لا تسألي متى أحببتكِ
لا تسألي متى رأيتكِ ترتدين ثوباً بنفسجيَّاً
أذْهَلَني وقلبي منه تَوَقّى
قَبْلَها أوجَعَتْ عيناكِ بِنبْلِ السهام موطن داءي*
و ما زال يتضَوَّرْ شَغَفاً وحرفٌ منكِ يبرء مصابهُ
كالغمام حين طهاهُ طرف عينكِ طاش وَخَفَّ عقلهُ
ليُزَيِّن جيدكِ الرخام بِبَلّور الْبَرَدِ كي يقصي عنه البلاء*
والوردُ قد يكون مَن زَيَّنَ الاجفان
وهام في سحرها يتغنَّى
في طلعة مهاةٍ يصول الحُسن فيها *
كلما اشتَدَّ وهجها وقت الضحى
عَلّ قطرةً ماءٍ من رضابكِ تسري
بدمائي لأثمل من خمرتها
بعد أن تزاحمت عطور فستانكِ
مع شذا الزهور حولي لتقدح اللظى
يا لكِ من نايٍ انْ بَحَّ !! شَدا الفجرُ
وشَهقت شراييني من رعشتهِ تتناجى
والقلب إن أرجفه عود طَرَبٍ وأسْكَنْتَهُ
فما حيلتي بخصرٍ يَتَلوَّى
ها هو يُلْزمني كلما تَسْبَلُ أرواق عيونكِ *
أفْتِلُ بالمِغْزَلِ من وَريِقِ شمسها قَبَساً *
كي أفُكَّ قَيْدَهُ ليرى قَدُّكِ الْمُقَفَّى
ويُقَبِّلُ عُنقاً بالابريز مُحَلَّى *
..................................................
*البَرَدُ : الماءُ الجَامِدُ ينزلُ من السَّحاب قِطَعًا صِغَارًا كالبلور
*المَهَاةُ : الشَّمْسُ
* ورِيقُ الشمس .. لُعابُ الشمس
*أسْبَلَتْ أَرْواقَها :- : خَفَضَتْ جَفْنَيْها
*القَدُّ : القَامةُ أو القَوام
* الإبْريز : الذَّهَب الخالص








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل