الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الادباء والكتاب في البصرة يجددون احتفائهم بالسياب في ذكرى رحيله

جاسم العايف

2005 / 12 / 28
الادب والفن


في يوم سيابي الشكل والمحتوى تنادى أدباء البصرة وكتابها وبرفقتهم حشد من المثقفين والمعنيين بالثقافة وبالشاعر بدر شاكر السياب نحو مقبرة الحسن البصري لزيارة قبره وكان باستقبالهم ممثلو الاتحادات والمنظمات والمؤسسات الثقافية والمدنية في الزبير وقد اكدو على اهمية هذه الاحتفائية الآن بالسياب الذي وضع العراق ومدينته الجنوبية وقريته(جيكور-النائمة في ظلام السنين) وحكاياتها الخرافية وشخصياتها الفلاحية البسيطة ورعاتها ونهرها الصغير (بويب) أساطير في قلب العالم المعاصر والحداثة , وقد وُضع اكليل من الزهور باسم(ادباء وكتاب البصرة)ورثة مراراته وعذاباته على قبره الذي غسله المطر الصباحي وقُرئت سورة الفاتحة من اجله مترافقة مع نثيث المطر الذي غناه السياب طويلا وعُرف به, ثم عادوا الى قاعة عتبة بن غزوان في مركز البصرة حيث بدأت وقائع الحفل بالوقوف حدادا اكراما لشهداء العراق وألقى رئيس الاتحاد الأستاذ مجيد جاسم العلي كلمة حيا فيها الحضور الذين ازدحمت بهم القاعة وبيّن الاهمية الكبيرة التي عليها الشاعر السياب وهويته الوطنية العراقية التي نقلها الى افق ابداعي فني متميز بالعالمية والحداثة والتجديد وقد وجه الاستاذ رئيس الاتحاد نداء الى كل المسؤولين في البصرة والى السيد وزير الثقافة في العراق من اجل وضع حد لمعاناة الأدباء والكتاب في البصرة وإعادة حقهم المسلوب حيث لازال مقرهم (محوسما) ولم يستطع أي من محافظي ومسؤولي المدينة الذين تعاقبوا على ادارتها منذ سقوط نظام القتلة- البعثيين في حل هذه المشكلة ولازال الادباء والكتاب في البصرة وبقدراتهم الابداعية المعروفة يمارسون دورهم مع شعبهم العراقي وهو يواجه معركة الوجود والانبثاق الجديد من اجل عراق آمن ديمقراطي متعدد مسالم مزدهر وهم بلا مقر يتناسب مع دورهم الفعال هذا والذي يقع في صميم واجباتهم الوطنية- الانسانية وهم محشورون في مقهى بسيط رث تتقافز الجرذان الكبيرة احيانا بين اقدامهم وسقفه من (الجينكو- المثقوب) ولا يتسع لانشطتهم اليومية واحلامهم البصرية- العراقية- الابداعية و يتقاسم معهم ذلك المكان احد الاحزاب الريادية الديمقراطية العراقية تسهيلا لهم لدفع بدل الايجار الشهري في وطن ينطوي على ثراء فاحش هائل وفقر مفجع مريع, ولا يتناسب هذا قطعا مع دورهم الراهن وتفاعلهم مع قضايا شعبهم العادلة وتاريخ الابداع البصري بالذات و الذي يعرفه العالم المعاصر والتاريخ القريب والبعيد, وهم يرقبون بذهول الواقع الراهن الذي استولى فيه (لصوص- وحواسم) العراق(الجديد) على أرقى وأفخم الأماكن التي تؤول ملكيتها للشعب العراقي, مستغلين في ذلك قربهم من مصادر القرار وقدراتهم(الفذة) التي لا مثيل لها في الدفاع عن حيازاتهم (اللامشروعة) والتي تحولت مع الاحتلال ومخططاته القذرة المحسوبة بدقة وقصد الى (حقوق مكتسبة) من المستحيل حاليا المساس بها!!. وبدأت وقائع الحفل بقراءات للشعراء-: كاظم الحجاج ومجيد الموسوي وعبد الرزاق صالح وخضر حسن خلف ومسار رياض وكريم جخيور وكاظم اللايذ وسلام الناصر وفرات صالح العلي وعمار علي كاصد وعبدالله عبد الواحد وعلي عصام واحسان الناجي وسالم محسن وكريم البصري وصلاح شلوان وعزيز داخل ومزعل التميمي وحسن الحيدري وحسن هاني وهيثم جباروعقيل عبد السلام وسلام المالكي.وتميزت بعض القصائد باحتفائها الكبير بذكرى السياب وحياته القلقة وحرماناته المتواصلة المعروفة وكانت بعض قصائد الشباب عزفا واضحا على دراما الواقع العراقي الراهن ولحظاته الساخنة المصيرية و همومه وفجائعه اليومية بفعل الاحتلال وسياساته والارهاب الوحشي السلفي- التكفيري الذي يستهدف بسطاء الناس لاقصاء احلامهم في حياة تنسجم مع طموحاتهم الانسانية البسيطة. وحضر الحفل جمهور واسع وبعض ممثلي المنظمات المدنية والرسمية وادار وقائع الحفل الإعلامي ماهر كتيباني الذي كان يزاوج بين قراءات متنوعة من قصائد السياب وتقديمه الشعراء والتعريف بهم...في الذكرى الحادية والاربعين لرحيل السياب يمسك ادباء وكتاب البصرة ومن شاركهم الذكرى وبأصرار على جمر حياتهم الراهنة في وطن محتل و بصـرة مخربة مستباحة متمسكين بنشيده القادم منذ حوالي نصف قرن
-:حتى الظلام ((هنا)) اجملُ .. فهو يحتضن العراق ..:-.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو