الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الساهي
كمال تاجا
2016 / 10 / 11الادب والفن
الساهي
أما آن الأوان
لأن تدرك حراجة موقف
البصيرة الخاشعة المرتجفة
من ذعر
تصويبك للنظر
على المشاهد الذاهبة للخلاء
والراجعة بخفي هباء
وبلا خيلاء مساندة
*
دون أن تقضي حاجة
من .. شد أزر
أو صرف نظر
أو نيل وطر
*
وتتبع خطى مواجع
متاعبك الناحلة المتآكلة
وهي تبحث عن مكان مناسب
في عميق صيرورتها
لتخفي غلتها
من الحنين الكاسد
*
وأنت تندرج مع اضطرابات
نفسك المتهاوية
وهي تذوي
مثل قض مضجع
الوسن الحالم
*
أو فض موعد
سريرة نائمة
مع أضغاث أحلام
هوى مستطرد
ولو بخلاص مزعوم
بالكاد يرتق جراح الصميم المتذمر
من الخذلان المتهالك
الذي تحشره بعبابك
دون مطلب إغاثة
*
و الحميمة الأثرة للب
تتقصف مفاصلها الحيوية ..الخفية
بين أصداء هالكة ..
من الرضوخ
و فوق طنين حزن جارف
وتعاني من ترديد نشيد .. ج .
وحشة صلفة
لألفة منزوية
*
مما يجعل خيالاتك المتهالكة
تراقص أطياف عائدة
عن الظلال الساقطة
في معارك هذيان ..
شدة حنقك
واستشاط غضبك
*
وحيث الأطياف المتوعكة
تشترك في حملات
كبح جماح
وتشارك بغزوات زوغان
وغثيان
الخزي الساقط
فوق ساحة وغى
صرعك -- من الداخل
-
وتلاقي هزائمك الضاربة بحائط
محض خيال
و دون طائل صبابة
أو امتثال
لوجهة نظرك
المغادرة للتو .. سعة أفقك
*
ولتحتفل مع ظنونك
بجوقة أناشيد
الشك بأمر ما فات ..
من حنث ناكر
لكل إشادة
إفادة
تلئم - بعض من جراحك المستعصية
على الشفاء
-
والجمع الغفير من عامة الناس
يعانون من الافراط ببكاء الأجداث
على مآتم المقابر
مع رمس يجري فوق الأماكن
المحببة إلى قلبك
وأنت تتنقل على هوى
مد ذراعيك
بضربة فأس
ومن حمل الرفش
لدفع رأس
في أسفل جدث
إهمالك لمسك قياد نفسك
عند تجاوز المنعطفات
وأنت تدعو للتمسك بحبال وهم افتراضية
وتلقي بأطواق نجاة خلبية
لتنجو من فعال
طول باع قدميك في الخضوع
لكل زلة
تزعزع خطوة راسخة
وبالمكان غير المناسب
لنيل الإرب
-
وتنتهز الفرصة المواتية
لتأوي مخاوفك
في ضريح
قض مضجعك
-
وأنت ترى أبعاداً لا متناهية
تقطف المسافات
مع فرسان حث
مضي الوقت
وهي تغادر
محط نظر
ما بقي من فلول آمالك
الموزعة بالشتات
-
وتعاني من وجع التحديق
و من نحيب المقل
وبالإجهاش ببكاء التأمل
وفي احتقان الجفون الكسيرة
من غض البصر
*
وإلى حيث حملات المخازي المستفحلة
تستهلك ~ ما بقي من شدة بأسك
*
ودون أن تدري
تتحشرج بالاختناق بعبرات
نكص عهود
ومن كل ارتداد طرف
بالعمى المداهم
*
و ها أنت تتنصت على أنين طواحين
مكبوتات نفسك المتهاوية ~ الهلعة
وعلى شكل معزوفة خافتة
و بعزف موجع
على نياط قلب
تقلبات النظر
التي تغادر مضجعك
*
حيث ليونة النفس الحرة
غير مستقرة
لتدرك حراجة موقف
البصيرة الحرجة
والجفاء المنصرف
من بعاد الهجر
الذي كان يخدعك
*
وأنت ترى كل هذا الحيف
حتى تدرك ما هو المطلوب منك
في مواجهة مخاوف
وحوش كاسرة
على وشك الزمجرة
*
وفي ملاحقة غيلان حائرة
بين تضاريس وحدة منزوية
لشعاب وتضاريس وحشة
محفوفة بالمخاطر
مع الحيوانات غير المستأنسة
*
ليجعل من وجعك النابح
في الظلام
وهو يهمهر
فوق المزابل
مع صياح الديكة
ليلفت انتباه كلاب شرسة
كانت تنبح في قراره نفسك
بسعار الباطن
و بزمجرة عويل الخلد
و هو يدويّ
مع عواء ذئاب الصميم
وبما يهزك يا ضريح الريح
من الداخل
ومن التردي في دوامة
اس -- تلقاءة نفسك
وقبل الخلود إلى الراحة
*
و أنت تصغي
إلى دبيب تنانين
حراجة موقفك
*
وترتجف من هسيس حشرات
دحر معنوياتك
*
وتيأس من عدم العثور
على محط أنظار
قدوم نصرتك
*
و لا ترى سوى بطولات
مشاهد
الفت من عضدك
وهي تطحنك في كل خمول
انكسار نفس
وتفتت ذؤابة
لتكتشف النقاب عن تدهور
صحة توقعات
وضعك المتردي
عن صخرة لا احتمالك
-
لتجد نفسك وأنت في عداد الخاسرين
إلى ما لا نهاية
من تبخس قدر
وتقليل شاااااان
والآخرين يمتصونك
كخرقة كيان تالفة
حتى النفاذ
*
وتلقي بك فوق مزابل المهالك
كجثة هامدة
ورضوخ متعثر
إلى ما لا نهاية له من استهزاء
وبلا بصيص أمل
يتفقد أوقاتك حضورك
و يبرر حالات غيابك عن الوعي
طالما اليد قصيرة
والعين بصيرة
باتت للتو مفقوعة
حتى لا تمعن
بما ينتابك من خطب جلل
لتقدر ما أصابتك من طعون
متوارية بأعماقك
وانكسار مهجة
في دواعي العجلة المحطمة
من أمرك
كمال تاجا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى