الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن ننكسر وفينا الحسين..

علي غشام

2016 / 10 / 11
الادب والفن


تمتلئ ذاكرة العراقيين بالموروث الشعبي الذي نشأنا عليه وتلقيناه من أهلنا ومجتمعنا العراقي الأصيل الذي ينفرد بمزايا وعادات لا تجدها في اي مجتمع آخر رغم الكثير من الكلام القاسي الموجه في هذه الايام عليه واستغراب البعض من هذا الانبطاح الجماهيري لما يفعله قردة ما يسمى (بالعملية السياسية) وما احدثوا من ويلات وتدمير وما زالوا في بنية مجتمعنا وبلادنا العزيزين ..
كان لعاشوراء وبالاخص ليلة العاشر من المحرم والتي كثيرا ما تمنيت ان تطول ساعاتها لكي لا تخذلني ظهيرة يوم العاشر كان لتلك الليلة طعم الحزن المطبق حيث السهر طوال الليل استعدادا لاعادة ذكرى استشهاد الامام الحسين والاستماع الى قصة تلك الملحمة البطولية لثلة من الناس بصحبة سيد الشهداء امام جيش عرمرم وقوة عسكرية كبيرة تمثلت بجيش يزيد واتباعة ممن التحق به طلبا للمال والمنفعة الشخصية ..
كان في بالي وانا ابن السنين الست ان لابد من ان تتغير لهجة القاريء طيب الذكر الشيخ (عبد الزهره الكعبي ) ان يعلن انتصار الحسين ((وضربه بالسيف اثنى عشر ضربه واحتز رأسه المقدس ..))..!
كنت اترقبه وانا شبه متأكد لما في بالي من تقديس لشخصية الحسين الذي تلقيته من اهلي وامي بالاخص بحيث لم يتقبل ذهني في حينها ان القصة ستنتهي دائما بقتل البطل (الامام الحسين) ولا بد للامر من تكملة تجسد انتصار الحسين العسكري الأكيد..وهكذا يتكرر هذا التصور كل عام وانا على يقين عندما نبني مأتمنا الصغير نحن ابناء مدينة الحيانية الحنونة حيث اشرع بشرح متهدج وبكلمات بسيطة يصحبها زم شفتاي باطلاق صفارة تعجبية وجحوظ عيناي كموسيقى تصويرية اضيفها مع حركة قلقة وسريعة ليداي الصغيرتان للمشهد لاقناع اصدقائي بحتمية الانتصار واسترسل بتلك الحالة من الذهول واليقين من بطولة الحسين وأخية العباس واهل بيته واصحابة ..
لكن..
ومع حلول الظهيرة من يوم العشر من المحرم ويعيد ذلك الشيخ (عبدالزهره) بمأساوية مقتل بطلنا وقطع رأسه فتحترق عيناي بدموع طفولية منكسرة لا يمكن تفسيرها سوى على أنها خيبة امل من نهوض ذلك البطل الصنديد لينتقم من اعداءه . وينكسر حلما أخر استمر عشرة ايام بأمل الانتصار ..
((وكبرنا وصارت الدنيه سوالف))
حتى تأكد لي ان الحسين ينتصر كل عام وينكسر جيش يزيد وتبين لي خطأ اعتقادي بالانكسار ومحصلة الثورة فينا تلك هي التغيير في طريقة فهم الحياة بين مأساة الفجيعة وانتصار الدم على السيف وبناء حياة حرة وكريمة ننتصر من خلالها لانكساراتنا المتلاحقة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عليمن ينتصر
ابومحمد الفراتي ( 2016 / 10 / 11 - 18:48 )
الحسين ينتصر كل عام ..... وانتم هم تنتصرون على القيمه والزرده والهريسه والفسنجون ..... وسياسيكم خوش ينتصرون على خزينة البلد ....الذي صار هو الاول سوءا على مستوى الكون وفي كل المجالات على الاطلاق ... وخوش لطم وتطبير وظرب زنجيل ورغم انف الاعداء الحسين ينتصر في كل عام ....... !!! بس عليمن ينتصر ما ادري

اخر الافلام

.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف


.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??




.. عيني اه يا عيني علي اه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. أحمد فهمي يروج لفيلم -عصـ ابة المكس- بفيديو كوميدي مع أوس أو




.. كل يوم - حوار خاص مع الفنانة -دينا فؤاد- مع خالد أبو بكر بعد