الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ما يعجز عنه الكلام
كمال تاجا
2016 / 10 / 12الادب والفن
هذه القصيدة مهداة إلى قارئ الشعر عندكم - والذي يبدو أنه يتمتع بإحساس مرهف
أريد أن ألفت الانتباه على أن أكابرالشعراء عندما يقرأون لي - يقولون لي مندهشين
من أين لك هذا - وأنا والله لا أعرف إلا الموهبة التي تنقل الطرف عني -في دواعي
بلوغ مدى هذا الأبداع -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما يعجز عنه الكلام
ميلي ---؟
بقدك المياس
وهو يسرق الألحاظ
من تلمظ النظر
~
فتحتار العيون في أن تتأملك
أو أن تلتهمك
أو أن يغشى البصر
-
والشرود لا يترك مسافة آمنة
قبل الصدام مع الحسن
عند زواغ النظر
-
والسحر الطاغي
يجعل من تمايل أعطاف
أغواءات
حلو شمائلك
تقع بالقلب ~ كشفاء
من نيل وطر ~النظر
-
والأنظار التي رفعت جفونها
ونزعت غلال الرموش
عن أهدابها
كخطف بصر
-
واللهفة مدت جحافل
لعساكر
من حراس النظر
-
والنجوى التي فطرت القلب
أمام امتحان صعب
في أن تتبع إرشادات
ما لا نهاية
من مد النظر
-
والانشداه
يجعل من الأنظار
التي تتملى
أيد طويلة
هبت مجنونة
لتطرد أسراب
أناشيد نجوى المجون
من أعشاش
كف البصر
-
والروعة المزدانه
بقلائد توهج حسنك
تجعل من الألحاظ
حارسة
على بعد النظر
-
وانت في كل ثنية
والتفاتة عطفة
تقومين
دون أن تدري
بإسالة دموع اللعاب
من التدقيق بالنظر
-
والهوى يهب
كما لوأن القلب
يتلقف تنقل خطاك
الذي يقرع ملياً
بشدة بأس
إمعان النظر
-
مما يجعل من الذوغان
عضة مهشمة
لتلعثم الهراء
على شفتي الدافع
والذي في كل اندفاع
يهوي إليك
ويفقد رشده
من ضبطه متلبساً
وهو يسرق الألحاظ
من بعد النظر
---
حتى ولو لم تنبسي ببنت شفه
لفظت من البوح المستطرد
ما يعجز عنه البيان
-
وما تركت زائر
على توسع حدقات العيون
لارتداد طرف
أو كف نظر
-
وجمعت من اللغو المستفيض
ومن زلات اللسان
ما يعجز عنه الكلام .
*
وجعلت من الهلع المتوقف
كإشارة تعجب
على محط أنظارنا
ومن الشغف
بيرق فاضح
هو يشيّ بالأسارير المدونة
على صفحة ارتداد الطرف
من مفردات جمالك الرائع .
ليتوهج حسنك الطاغي
وفي حضور يأسر لب
البصيرة
والجوى الناري ~ مفعم
بالإحساس المرهف.
*
ليجعل من الشفافية .
التي تمس الشغاف
رقرقة عذوبة قصوى ..
كنفر عبرات ~
شلال ينبع
من بعد النظر
-
و من الكلمة عصفور ~
يأوي إلى عشه .
-
ومن العبارة زقزقة ~
تترنم بالأسماع .
-
ومن القصيدة ~
بستان شدو .
-
ومن الانطباع
الذي يتركه لطفك
ترنم مستفيض
-
من تسارع الأنفاس
التي تهفو إليها النفس
خرير لدمدمة عذبة
تقع باللب
*
حتى أضحى انسياب
حسنك الزاهي
من بين شموع
الدموع
لؤلؤاً منثوراً
-
والغوى المتقافز
على حبال الشغف
يحط على غصن القلب
ليجعل من تسارع النبض أيكة
من الأناشيد
-
حيث يحتشد اللهاث
و تتوقف الأنفاس
في كل محط نظر
*
و الجمال عرض أخاذ
عما تتحدث به النفس
من انتصاب
يرفع الفخذين
ويولع البظر
-
والمتعة سرير ممدود
لانتشارأعضاء
تسبق ابتلاع الريق
من الخضم
وتتعدى تلمظ
لعاب السراب
-
وهي تجعل من النزوات
شديدة الاحتمالات
عما تعد به أجساد الإناث
من مضاجعات
-
والألحان نغم سارح ~
في براري الدينونة
حتى نهاية المطاف
-
و التماعة توهج الألوان
لوحة ~
طبيعة صامتة منطوية
على الذات
تعزف على نياط القلب
معزوفة خضرة سندسية
والتمتع بالحياة
وارف بالمعاني الخيرة
كمال تاجا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى