الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الأيسكريون- و الاشتراكية و الحرب و الديمقراطية الماركسية

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 10 / 12
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


"الأيسكريون" و الاشتراكية و الحرب و الديمقراطية الماركسية
مع "لينين" و نصوص حول "الوطن و الوطنية"

كانت "الأيسكرا" أول صحيفة ماركسية أسسها لينين في عام 1900 ، و كانت تنشط في السر لعموم روسيا، و أطلق على أعضائها و إعلامييها بـ: الأيسكريون ، و كانت لها مساهمات كبرى في توحيد الحلقات و المنظمات الاشتراكية الديمقراطية في حزب العمل الديمقراطي الاشتراكي الروسي، قبل أن ينشق الحزب إلى بلاشفة و مناشفة عام 1903 ، بسبب عدم الاتفاق على العضوية، أين انتقلت الأيسكرا إلى أيدي المناشفة، و قد دعا لينين عن طريق هذه الصحيفة البلاشفة إلى مقاطعة انتخاب "الدوما" الأولى ، نظرا إلى أنها لم تكن تتمتع بموجب مرسوم تأسيسها بسلطات تشريعية، و لكن بعض البلاشفة ظلوا يرفعون شعار المقاطعة و عارضوا استخدام منبر "الدوما" الثالثة للتنديد بالسياسة القيصرية، كان الماركسيون من ابرز أنصار الأممية الثورية، و المعارضين للاشتراكية الشوفينية، فماركس كان له موقف واضح من الديمقراطية و حق الأمم في تقرير مصيرها، و وضع حد لنظام الحكم المطلق و الإقطاع، و النضال في سبيل إلغاء الاضطهاد القومي.
و إلى جانب الأيسكرا، كانت كراسة لينين بعنوان: "الاشتراكية و الحرب" أصدرها لينين في أوت عام 1915 باللغتين الألمانية و الفرنسية، و كانت بمثابة شرح قرارات الحزب، و من خلالها يتم رسم الجمهور الكبير، فكان الاشتراكيون يُقرُّون بأن الدفاع عن الوطن أو الحرب الدفاعية مشروع تقدمي و عادل، لكن هذا فقط عندما تكون الحرب مع دولة أجنبية مثلما حدث مع إيران و روسيا، و الحقيقة أن الخلاف بين البلاشفة و المناشفة كان يدول حول قضية الدفاع عن الوطن و فهم دلالته، أهو مفهوم علمي ينتمي إلى ميدان الاقتصاد أو السياسة؟ و هذا المفهوم (الدفاع عن الوطن ) كما فسره ضيقي الأفق يعبر عن تبرير الحرب.
غير أن الماركسية لم تنزل إلى مستوى هذا التفسير، لأنها توضع كل حرب موضع تحليل تاريخي يهدف إلى تجديد ما إذا كان في المستطاع اعتبار هذه الحرب تقدمية تتفق و مصالح الديمقراطية أو مصالح البروليتاريا، و ما إذا كانت مشروعة و عادلة، و كانت ترى أن البرجوازية عاجزة عن تحليل الحرب، و لذا يرى ماركس انه يجب دراسة السياسة قبل الحرب، فالإنسان العامي من وجهة نظر ماركسية لا يفهم أن " الحرب هي استمرار السياسة" فالعدو يهاجم من غير أن يتساءل عن الهدف الذي تشن الحرب لأجله و لا عن الطبقات التي تشنها و لا عن مرماها السياسي من وراء ذلك، فالدول مثل انجلترا و فرنسا و روسيا مثلا تشن الحرب من أجل الحفاظ على المستعمرات التي اكتسبتها بالنهب و لسلب تركيا، و في هذه الحالة تسمى هذه الحرب امبريالية، و عموما فالحروب التي تشن بين دولة و أخرى ( ألمانيا و إنجلترا مثلا) ليس من أجل الديمقراطية ، و إنما السيطرة العالمية أي استغلا العالم، و مادام هناك حرب من أجل الديمقراطية فمن الممكن أيضا أن تندلع حرب من أجل الديمقراطية، و حرية الأمم في تقرير مصيرها ليست إلا واحدا من المطالب الديمقراطية، غير ان رفض الدفاع عن الوطن، اي المشاركة في حرب ديمقراطية لغة لا صلة له بالماركسية، و تصوير الحرب الإمبريالية بألوان زاهية عن طريق تطبيق مفهوم الدفاع عن الوطن، اي عن طريق الإيهام بأنها حرب ديمقراطية، هي خدعة من أجل الانتقال إلى معسكر البورجوازية الرجعية.
قراءة علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا تخسر اللقب ومواجهة نارية بين أل


.. فرنسا.. قد تدخل حالة من الشلل السياسي بعد نتائج الانتخابات




.. إعلام أم بروباغندا.. ما الذي يقدمه أفيخاي أدرعي؟ |#السؤال_ال


.. التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد الحرب | التفاصيل مع سلمان أبو




.. مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عن