الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازدواجية الشخصية الاعتبارية او المعنوية

عباس ساجت الغزي

2016 / 10 / 12
الصحافة والاعلام


ازدواجية الشخصية الاعتبارية او المعنوية
الشخصية المعنوية تعني ما يكسب الفرد من صفة معنوية للانتماء الى مجموعات او مؤسسات تمنح الشخص صفة مستقلة في التمثيل وهي نقيض الازدواجية في الجمع بين الشخصيات الاعتبارية.
تلك الشخصية تمثيل حقيقي لمسيرة الانسان على الطريق المستقيم دون السماح للانحراف والنفوذ بتفرعات تزيد الطريق تعقيداً وتضعف الاداء في العمل وتقلل من الاندفاع والحرص على اداء المهام بالصورة الصحيحة المطلوبة من تلك الشخصية.
ازدواجية الهوية والانتماء سبب في كثير من الابتلاءات التي نعيشها في بلادنا, والطامة الكبرى والمصيبة العظمى ان يكون رأس الهرم وكبار المسؤولين والنافذين يعملون بتلك الازدواجية التي تمنحهم مساحة من المراوغة في كل مرة يضيق فيها الخناق على احدهم نتيجة خلل معين في الاداء.
الافراد عشقوا تلك الازدواجية لما تتيح من مساحة واسعة في الحركة وكثرة الحلول ان ضاقت بك السبل في موقف صعب, فصار الجمع بين الاختين جائز رغم التحريم وفق القانون والشرع ان كان لدى احدهم دين يرجع اليه في مثل تلك الاشكاليات, بعيداً عن رجالات السياسة والدولة الذين خرقوا القانون والدستور في الجمع بين الهويات (الجنسيات) الشخصية والمعنوية نتحدث عن مدعي الثقافة.
ان يكون رئيس فرع نقابة صحفيين وثلة من الصحفيين المخضرمين يجمعون بين الأختين والثلاثة ويعاشروهنَّ في جميع المحافل وامام انظار مسؤوليهم الذين يعملون وفق قانون نقابي يحرم الجمع تحريماً قاطعاً, وينعمون بناعم حرير الاسرة من مكافئات ومنح وامتيازات من حمل شخصية اتحاد او جمعية او نقابة اخرى, ويلعبون على حبال الازدواجية في التنعم وامتلاك خيارات القفز بين سرير هذه او تلك ان ضاق نفسهم هنا او واجهوا الصد والحساب هناك.
على من يخاف الله ويخشى طائلة القانون والحساب ان يتخلى عن الصفة الذميمة في الجمع, وان يكون له نهج ثابت في العمل لدى جهة معينة وان يخلص في اداء القسم للعمل بشرف ومهنية بعيداً عن التلاعب بالمساحة المتاحة وخلق فوضى عارمة تؤثر على المشهد العام لكل اطراف العملية الابداعية وتقلل من جودة الانتاج الثقافي في جميع المجالات.
على المسؤول عن تلك النوافذ تضيق الخناق على من ينتمي اليه, وان يطالب بالولاء المطلق والتجرد من ازدواجية الشخصيات المعنوية, وان يكون قائداً صارماً في قيادة الرعية, كما اشار التاريخ لعمل القائد طارق بن زياد حينما قرر العبور الى الاندلس ونشر الاسلام, حيث قام بحرق السفن وخاطب الجنود " أين المفرُّ؟! والبحر من ورائكم والعدوُّ أمامكم، فليس لكم والله! إلاَّ الصدق والصبر، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضْيَعُ من الأيتام في مآدب اللئام".
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في