الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفرة (عائلية) من الموصل الى دير الزور ..!

علي فهد ياسين

2016 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


سفرة (عائلية) من الموصل الى دير الزور ..!
الآن يمكن أن نقول أن الاستعدادات (العسكرية) لتحرير الموصل قد اكتملت، معتمدين على انجاز الاتفاق الامريكي السعودي حول (الممر الآمن) لنقل الدواعش مع عائلاتهم الى شرق سوريا قبل بدء (المعركة)، لتذهب جرائم هؤلاء المرتزقة المنفذين لبرامج الامريكيين وحلفائهم ادراج الرياح، وهي جرائم لاترقى الى بشاعتها كل مثيلاتها المصنفة ضد الانسانية على مدى تاريخ البشرية .
مرة اخرى ينفذ الامريكيون مخططاتهم الاجرامية ضد الشعوب علناً ودون حياءوبالاتفاق مع عملائهم في المنطقة، ثم يقومون بحماية المجرمين من العقاب بشقيه، المباشر في المعركة والقانوني امام المحاكم المحلية والدولية، طالما لازالوا قادرين على تنفيذ الأوامر، قبل أن يتخلوا عنهم بعد نفاذ (صلاحياتهم) ، كمافعلوها مع العملاء والمرتزقة الذين سبقوهم وعلى اختلاف مستوياتهم ، حكاماً وجواسيس وباقي العناوين !.
في كل معارك العراقيين ضد داعش كان للامريكيين نشاطهم (الفاعل) والمتنوع في حماية مرتزقتهم المجرمين وتقليل خسائرهم، بدءاً من القاء المؤن والعتاد من الجو للمحاصرين منهم، ومروراً بتسريب المعلومات الاستخبارية لقياداتهم حول انشطة القوات العراقية ومواقعها وتفاصيل تجهيزاتها، ووصولاًالى تنفيذ الضربات الجوية ضدها، والاعتذار لاحقاً بحجج واهية تخجل من اعتمادها قيادات اضعف جيوش العالم، خاصةً بعد تكرارها على نفس السياق والتوقيت والاسباب والاهداف !.
المعلومات التي أوردتها وكالة انباء(نوفوستي) الروسية، تشير الى سيناريو تنفيذ طيران التحالف لضربات جوية على مواقع (متفق عليها) داخل الموصل، يتم اخلائها من قبل الدواعش مسبقاً، وهو اسلوب مفيد اعلامياً وسياسياً للامريكيين، ويعيد الى الاذهان تفاصيل بيانات حربية امريكية حول قصف الامريكيين للمصارف في الموصل مثلاً، وادعاءاتهم انها كانت تحتوي على المليارات من الدولارات الامريكية، بحجة اضعاف القدرة الاقتصادية لداعش، فيما يتبين الان بجلاء بان تلك المصارف كانت افرغت من الاموال والبشر (بالاتفاق) قبل تنفيذ تلك الهجمات!.
لكن أخطر مابالاتفاق هو انتقال الآلاف من الدواعش بكامل اسلحتهم وعتادهم واموالهم مع عوائلهم بأمان من الموصل الى سوريا بقوافل طويلة وفي وضح النهار، وهي جريمة كبرى بحق الشهداء والسبايا والمغتصبات والايتام والارامل والجرحى والمعوقون ، وبحق كل المفاهيم الانسانية ، لان السماح لهؤلاء بالمغادرة كأنهم في رحلة (سياحية عائلية) جماعية وتحت رعاية الامريكيين وحمايتهم، الى سوريا لدعم المجرمين هناك، بعد انتهاء حفلهم الكبير ضد الشعب العراقي، هو اهانة لكل شعوب العالم التي نددت بجرائمهم البربرية طوال السنوات الماضية.
هذه فرصة للروس كي يجهزوا على قوافل المجرمين حال وصولها الى الحدود، خاصة وانهم يقاتلون الارهاب جنباً الى جنب مع الجيش السوري، وليس من مصلحتهم وصول امدادات السلاح والمقاتلين لعدوهم، لكن من دون ذلك سيفقد الروس الكثير من مصداقيتهم في هذا الملف الخطير ،بعد ان ساهم تدخلهم بمنع انهيار المنطقة برمتها، فهل يفعلونها ويلقنوا الامريكيين وعملائهم درساً نوعياً في الحرب والسياسة؟ ، أم للدهاليز وماتحت الطاولات صفقاتها واساليب تمريرها وترويجها الاعلامي ؟!.
لقد ازف موعد تحرير الموصل، وستكشف عملياته ونتائجها الكثير مماقيل ويقال، وسيقال فيها وخلالها وبعدها الكثير، عندها سيكون المشهد معبئاً بالاجابات على كل الاسئلة، بغض النظر عن صدقية الاسئلة أو (خبثها)، وبغض النظر عن صدقية الاجوبة او (دجلها )، لأن كل الاطراف متهمة بالحدث وتبعاته !.
علي فهد ياسين











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي باشتباكات في جباليا | #


.. خيارات أميركا بعد حرب غزة.. قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ




.. محاكمة ترامب تدخل مرحلةً جديدة.. هل تؤثر هذه المحاكمة على حم


.. إسرائيل تدرس مقترحا أميركيا بنقل السلطة في غزة من حماس |#غر




.. لحظة قصف إسرائيلي استهدف مخيم جنين