الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإغواء المفرط

كمال تاجا

2016 / 10 / 15
الادب والفن


الإغواء المفرط

عذب هذا الجذب
الذي ينفك مني
ويحتفي بكم
وثبات وجد مشاطرة
-
وعندما يتمختر
الجسد الأنثوي الجامح
حاشد بالغوى
مع لهيب أشواق
وأجيج انفعالات
وعلى وقع ضجيج لقاءات
حابسة أنفاسها في صدورنا
لتدفأ أضلعنا
من الوحشة الخانقة
ومن سرعة اشتداد صدودنا
في مناخ هذا البرد القارس
-
والكل مشارك بمد غمزة ولمزة
وشهقة فرح
ومع كل بادرة استرضاء
إلى عين قريرة
لأنثى شاردة
تشمخ بقدها المياس الرائع
والذي تأخذه في كل ثنية
نسمة غوى
تلقي بأفئدتنا إلى التهلكة
من شدة التدافع والتجاذب
لهذا الإغواء المفرط
-
ونعاني جميعاً
من طفح الكيل
بمكاييلنا العابثة
وللبحث عن توجهات
ضياعنا
-
وبنات الهوى
يعرضن على الملأ
عروض الزمهرير
ونحن الشباب
نتجمد في المكان
من الدهشة المرتجفة
-
ويأخذنا الحال
كشوق عارم
فت من عضده
بالقفز من أعالي التوتر العنيف
بين تدحرج سرعة النبض
وزحلقة توقف القلب
لمعايرة هذا الانتصاب العنيف
لبلوغ مدى ناظرينا
-
وعندما تحط ألحاظنا
مع لمسات عيوننا
على اكتشاف أنثى رائعة الجمال
تلقي بدواعي هياجنا
إلى التهلكة
-
والنفوس تتبادل أنخاب
سكرات متوقفة
على وجه العرض الرائع
لوجوه ساحرة
وأثداء جامحة
بانتظار أن تخرج عن طوق
حمالة الثدي
لتبهر ناظرينا
مع سيقان مداهمة
تطرق الرأس بالأرض
لملامسة هذه النعومة الفائقة
والجارية على كل لسان اشتهاء
وهي تمن على ناظرينا
بالكشف قليلاً
عن ملمس الفخذين
كمتعة للنظر
-
أو بمداعبة ثدي رائع
يتقافز من الهلع
ليسقط بين ساعدي حماسنا
كشهقة رعب
والكل مشارك
بتبادل نظرات محمومة
مع انتشاء وشيك
وفي نهوض متابع
لانتشار رائع
-
والغنج يسرد تفاصيل
لتلوي أعطاف مذهل
يسرح بين خطوات بنات
تستجيب رغباتهن
لرعشات الصنج المنتشية
بين الفخذين
والذي يقرع مدوياً
كجرس بظر
تتلقفه الأفخاذ الناعمة
بانطباق شفرين
وعلى موقد حر
يتلوى بين قبضة
كل حشفة
ويسيل لعابه
على وشك إيلاجات
عميقة الغور
-
والأفق مزدحم بالنزوات
وتحت أنظار شباب
و حافل بالهوى الغامر
و الذي يؤهبني
للارتماء في أحضان
فتيات أحلام
مثل
لا حياة لمن تنادي
وكأنني أشرف على الموت
وفي كل برهة شبق مفرط
أستعيد نشاطي
وأنا أضم خيوط المحاسن
بإبر المفاتن
لأنسج غلال وظلال
لخلائي الداخلي
تأوي لهفتي
وأتيه تيهاً
-
أم أنا الباذخ
في دفع هجمة الود
وبلا منازع
وفي متابعة الاحتفاء
بحسن استقبال
الغواية
من الإعجاب المباغت
وبوصول هذا الكم الهائل
للانتشارات الفاضحة
لأجيال من النساء
في كل محط نظر
مما يؤجج حماس
يقيني المنحرف
لأسترد روعي المتهالك
من على محاسن الصدف
-
ما يروق لي من الافتنان
بطلات شغفي
وأنا أطل على كل شيء بالوجود
وفي وقفة أنتصاب شامخ
وأقف وعلى أحر من الجوى
على فوهة فرج ملتهب
متهيئاً للانقضاض الساحق
-
وأنا من دون هذا الإقبال الحافل
والمتدارك لأمري
على جمع حشود الفتنة المطارحة
أين أضع قلبي
في مكانه الصريح
على الوسادة الخالية
-
وكأنني سألاقي حتفي
كلما مدت حلمة ثدي
أصبعها
إلى فقئ بصري
من هياج الافتتان
-
وأعاني من إثارة أهواء
و باصطفاء انتصابات
من العشق الشافي للفؤاد
والنابعة ومن معين
صلب موضوع
لهذا الانتشار العريض
وعلى عيون إشهاد
كل الفتيات
-
و من الحصول على رضا
كل أطروحات الغوا والنمير
و لكل ما يحط كالسلسبيل
في القلوب الثملة
من طيب المقام
للأشواق السافرة
-
والتي تبش بزقزقتها الشجية
كل الأفراح المعلنة
وغير المعلنة
لتخفيف حدة وقع
الانتظار الضاري
على جنبات فراش دافئ
وفي نزع الملاءة
عن سرير عهر منفوش
سحق أعضائي
في بوتقة
دحر جنس لاهب
-
و ثمة نداءات شجية
تلقى أذناً صاغية
لهتافات دعواتها الرحبة
للمطارحة بالغرام المتواصل
-
و المدججة بالعواطف الهائجة المائجة
وهي تجري مسرعة
في خضم الأحاسيس المحتدمة
لتلبي ولائم خطب ود عشقها
في القلوب المفتوحة
وعلى مصراعيها
والمشرعة لاستقبالها
نبضات طليقة عذبة
وفي رحابة صدق
سرعة فردها
لتلابيب أعطافنا المنهكة
-
وأنا في كل رمشه
التقي بكم
وفي كل رعشة
أبادلكم الحب
وفي كل بهجة
أهيم بكم
كسرب من الأجنحة المتشابكة
للتحليق في أجواء توق مناسبة
من الهوى الشامل
-
لمباهج تنشر أريج وجهة نظر
فتنتها من السحر الغامر
على كل طله وغلة
من عتق مسدد
ناطريه
نحو عشق منطلق
ومن فوهة مدفع
نفوسنا المحترقة
و في مودة متزاحمة
تصلى ناراً من لهب
-
ونقف إلى جوار الفوهة
التي وهبتنا الحياة
على وشك التدافع الشديد
للولوج فيها

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى