الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لِمَ تَشُمكِ العصافير

ابراهيم مصطفى علي

2016 / 10 / 15
الادب والفن


لِمَ تَشُمكِ العصافير
قلت لا ترحلي إن دمعَكِ يصرخ على خَدَّيكِ
والفراقُ اسْتَلَّ سَيفَهُ من الغِمْدِ وضَرَّ نبضَ قلبي
رُبَّ بقايا نَغَمُ شدوكِ هَزَهُ وضاع منه غصناً
كان يُغَرِّد ُ لنهديكِ كأنكِ بحضنه يعانق الخَلْقُ *
واقْبَلي أن أُرَحِّلَهُ معكِ ضيفاً
يضيء لكِ في مسارجهِ الدربِ *
ويرسل لي وقت الرواح رائحة خضاب شعركِ المُعَتَّقُ *
قبل سُرُجُ الضياء لأنهل منه فغوة نَوْرَ زَهْرهِ *
مثلما كنتِ مُنَدّاةِ الوَجه تداعبك اغصان الليمون
وتشمُّ العصافير منكِ الشذى
أعلم سوف لا تعشقين ليلاً آخرَ
لا يُشبه ليلنا
لا يحمل رائحة أهلنا
لا تركض الدموع على خديه كاللظى
لا يعرف السنطور والرباب
ولا الجوزة والناي
كيف إذن تغنين كالنخيل ؟
كنت أُزغْلِلُ عيناي لكِ لاصنع منهما لحناً
يغزل صوتكِ هديلاً ويُسكرُ كأسكِ ويُغنّي
اُحبكِ ولن انسى كيف وَشَمْتي بفمكِ خدّي بِذَكْوَةٍ *
تبتسم لي كلما بحثت في الظلام عن قلبي ليلة الرحيل
يا لقمرٍ غاليت بمطلعهِ ولا اعلم وراء الليل لِمَ يأفلُ
حتى كأني من جديد عدت ابحث عن التِبْرِ بين الرَّغامِ *
....................................................
*مِسْرَجة :-
جمع مَسارِجُ : إناء صغير تُوضع فيه الفتيلة والزّيت ، ويُوقد للإضاءة
* الرَّوَاحُ اسمٌ للوقْتِ من زوال الشمس إلى الليل .
ويقابله الصَّباح
*سُرُج : جمع سِراج : مصباح زاهر ، كلّ شيء مضيء
*فغو - زهر الحناء رؤوسها نوارة بيضاء صغيرة كأنها زهرة
*الذَّكْوَةُ : الجمرة الملتهبة
*التِبْر : فُتات الذهب أَو الفضة
*الرَّغامُ : التُّرابُ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف