الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستنجح اسرائيل بفرض السلام الاسرائيلي على المنطقه!!

جهاد محمود الوزير
كاتب وباحث

2016 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


في ظل التغيرات الجاريه في المنطقه العربيه وخصوصا مع حدوث الثورات العربيه وتغير رؤساء الدول العربيه وليس الانظمه ككل اصبح هناك سياسه تتبعها اسرائيل لفرض السلام بالطريقه التي تريدها مع اندلاع الثوره المصريه عام 2011 خرج نتنياهو واعلن استعداده للمفاوضات لانه كان يخشى ان تكون نتائج هذه الثوره خطر على اسرائيل فأراد ان يظهر انه هو مع المفاوضات ولكن عندما استقرت الاوضاع في مصر قام بتهميش القضيه الفلسطينيه وركز على الملف النووي الايراني واصبح يتشرط انه لا يمكن حل القضيه الفلسطينيه الا بالسلام العربي كمفتاح لحل القضيه الفلسطينيه وهذا ما يجري اليوم ان يعلن ولاول مره نتنياهو ان هناك علاقات جيده مع الدول العربيه حيث بدات سياسة التطبيع مع اسرائيل تظهر بشكل علني دون اي حسبان للقضيه الفلسطينيه،وما يجري من خلافات مصريه سعويه حول مواقفهم من النظام السوري سيزيد القضيه الفلسطينيه تهميشا،كما ان اسرائيل تتبع سياسية اقامة علاقات مع الاطراف الاقليميه كافريقيا والصين والهند وهذا ما لاحظته اثناء التصويت على قرار اليونسكو بانه لا علاقه لليهود في المسجد الاقصى وهو امتناع الهند عن التصويت كل ذلك يهدف الى تهميش القضيه الفلسطينيه، كما ما يجري اليوم حول انعقاد مؤنمر في مصر لمركز دراسات الشرق الاوسط ويهدف إلى اعادة الاصلاحات للنظام السياسي الفلسطيني ككل ولكن هذا المؤتمر لم يتوافق مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه وهذه سياسيه خطيره لاظهار القياده الفلسطينيه انها لم تعد صانعة القرار والعمل على تهميشها بشكل علني وذلك انتصار للسياسه الاسرائيل بتهميش للقضيه الفلسطينيه من بث الخلافات بين من هم صناع القرار وما جرى في جلسة اعضاء للمجلس التشريعي بتقديم دراسه حول طرح إعادة حكومة هنيه هو طرح دمار للقضيه الفلسطينيه وهو طرح كان امام العالم ان هناك حكومتين بمؤسسات كل منهم وذلك اضعاف للقضيه الفلسطينيه لم يعد هناك قضيه فلسطينيه بل اصبح دولة غزه ودولة الضفه الغربيه لانه في كل منهم حكومة تفرض ضرائب ولديها ارض وشعب ومؤسسات كل ذلك تهميش ودمار للقضيه الفلسطينيه..سياسة اسرائيل تسير بهدف تهميش القضيه الفلسطينيه كما تهدف للتهميش بجعل الاردن ومصر دول ضعيفه هزيله من خلال تحويلهم من دول مصدره للغاز الى دول مستورده للغاز من اسرئيل وهذا ما يجري اليوم بتوقيع اتفاق بين الاردن واسرائيل تتعلق بتصدير اسرائيل للغاز فاذا اصبحت الدول الداعمه للقضيه الفلسطينيه دول تابعه لاسرائيل فماذا بقي للقضيه الفلسطينيه!؟ من المعروف من يأكل من فاسه قراره من راسه فكيف اذا اصبح الاردن ومصر بحاجه الى اسرائيل سيصبح قرارهم من اسرائيل فذلك لن يصب لصالح القضيه الفلسطينيه..
فاليوم السياسه الاسرائيليه كلها تهدف الى اخفاء القضيه الفلسطينيه وتهميشها من خلال اقامة تطبيع مع الدول العربيه وجعل الدول العربيه بحاجه الى اسرائيل لتحقيق تكامل اقتصادي وكما تهدف الى استمرار الانقسام الفلسطيني الذي مركب من المركبات الاستراتيجيه لاسرائيل لاسمرار الانقسام الفلسطيني فإسرائيل تسعى الى ابقاء السلطة الفلسطينيه ضعيفه لكن لا تسمح لها بالانهيار وكذلك تسعى لابقاء حركة حماس ضعيفه في غزه لكن لا تسمح لها بالانهيار وتجويع الناس فهذه سياسه في الاورقه الاسرائيليه لابقاء الانقسام في وضعه وعدم انهائه فمن من صناع القرار فكر بما يجري وبدبلوماسيه اسرائيل اتجاه القاره الافريقيه والهند والصين كل ذلك تهميش للقضيه الفلسطينيه لابد من إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة الحياه لمنظمة التحرير الفلسطينيه وتصحيح العلاقات العربيه وبخاصه مصر التي اصبحت بتراجع بسبب الخلافات الفتحاويه الداخليه دعونا ننهي انقسامنا ونعيد دور الشباب في المؤسسات الفلسطينيه لانه اصبح الشباب في قطاع غزه يبحثون عن المواطنه لابد من احياء القضيه الفلسطينيه فهي في انهيار وتهميش.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح