الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أخطأ عمرو الليثي ؟

احمد البهائي

2016 / 10 / 16
الصحافة والاعلام


الإعلام له عدة تعريفات اهمها " هو نشر للحقائق والأخبار والأفكار والآراء بوسائل الإعلام المختلفة " ، كذلك يُعرف الإعلام على تنوعه ببساطة بأنه " رسالة " ، ولكي تصل الرسالة الى الجمهور هناك " طرق ووسائل "، حولها يدور حديثنا:

سواء كنا مع او ضد محتوى ومضمون مشهد التوك توك لعمرو الليثي ، ولكن من خلال إخضاع المشهد لنموذج (بيزلى وويري بيراسون) بحيادية مهنية ، خاصة من ناحية تحليل منهج ووسائل مضمون المشهد ، لمعرفة الأفكار والمفاهيم التي يراد توصيلها إلى الجمهور من خلال التتابع الرمزي والدلالي للمشهد الذي هو انفعالي بإمتياز ، برموزه اللفظية المكتوبة والمنطوقة والمرئية ، أو غير اللفظية ، كالإشارات ، والإيماءات ، والألوان ، والأشكال ، والملابس ، والموسيقى ، والرسوم ، والديكور، والموقع ، والأدوات المستخدمة ، والحضور..، فبعد التحليل ومحاولة إيجاد العلاقات الرمزية (الظاهرة ) كالشدة ،والتكرار، وإستخدام الحواس ، والكيفية ، والحركة ، والمسافة ، ودرجات التأكيد ، والنبارات ، وإعلاء القيم ، والتأييد والرفض والمقارنات ، إذا أخطأ بل سقط عمرو الليثي حسب نتائج النموذج ، " كنت أظن أنه من المحترفين ولكن أثبت أنه من الهواة " .

عند وصف المحتوى الظاهر أو المضمون الصريح للمشهد وصفا موضوعيا ، منتظما ، كميا، وكيفيا للسعى إلى اكتشاف المعاني الكامنة في المحتوى ، والعلاقات الارتباطية لهذه المعاني، بالوسائل المستخدمة الظاهرية والمخفية ،اغفل عمرو الليثي إستخدام المنهج المسحي ، كمسح لشريحة من الجمهور القراء للمشهد ، أو المشاهدين له عن قرب ،أو مسح الرأي العام أو المادة الاتصالية ، نحن لا نختلف عن المضمون الكل يعايش بعض ما قيل ، ولكن نتحدث عن منهج آلياته من ناحية التوقيت الزمني والمكاني ، فالعفوية في مثل تلك المشاهد هي مقياسه ، التي بالفعل لم تتوفر فيه ، فكانت اقرب الى المصطنعة ، كذلك اسلوب القيادة الخطابي كان واضح وبدرجة عالية من الترتيب وكانه مكتوب يقرأ حفظا ، الاستعانة بالرمز التاريخي كان حاضر بين الفواصل وكأنه بحرفية المعد للبرامج والاحداث ، الدقة الإنفعالية متناسقة مع فواصل السلبيات التي اسردها خريج التوك توك كما يصف نفسه ، نبرة التحريض التي كانت تعلومن خلال سرد السلبيات والمتناقضات ، التحدث بلغة الجمع القيادي بشكل مرتب ومعد بالإشارات دون الإشارة الى المعهود والمرتبط بالشخصية المصرية الفقيرة عند ظهورها في مثل تلك البرامج ألا وهى المشاكل الشخصية .
عمرو الليثي سقط في الحَرفيّة و الحِرفيّة ، تارك للمشهد طابع الاثارة ، والإثارة ضع تحتها خطوط وعلامات استفهام بكل الالوان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا


.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ




.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت


.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا




.. إلى ماذا تؤشر عمليات المقاومة في رفح مستقبلا؟