الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى عبد.

ماجدة منصور

2016 / 10 / 17
كتابات ساخرة


رسالة الى عبد
الجزء الأول
أتود رمي الحجارة على مرآة!!!
مرآتك أنا
وهاهي الحجارة
قررت أن أجعلك تنزلق فجأة هكذا...و تتشظى في بلاد ليست لك أصلا...لأنها بلاد الأحرار..إنها بلاد سارتر أيها العبد.
سأجعلك تقول الحقيقة و تعرض نفسك الدنيئة عاريا..في سوق الدمى..أو في سوق النخاسة.
إنك شيئا للبيع وقد تم بيعك...أيها العبد الآبق..في أسواق العبيد.

لا يليق أبدا...أن يتحدث عبيد الإيديولوجيا ..في حضرة الأحرار..فطالما وجدتك أصفرا..شاحبا..ميتا..بلا عاطفة..بلا إحساس..بلا قلب...ينتفض ضد الطكغاة.
إعلم جيدا أيها العبد...أن الأحرار لا يخضعون لقاعدة حزبية..ولا لقاعدة إلهية...لأن الأحرار هم الآلهة...شئت ذلك أم أبيت.
الحق الحق أقول لك...أنه كلما إزدادت معاناة الأحرار...فإنهم يصبحون أقوى...و أحلى...و أجمل...و أبهى...و أنا أرى نفسي جميلة و نقية و قوية...و حرة.
إنني أنطق بلسان الحق..أي و الله.
إنني أصرخ بلسان الحرية لأن الحرية هي أمر وجود...الحرية ليست غيابا أبدا...أيها العبد.
ما أعلمه في لحظتي الثمينة هذه..أنك جعلتني أستيقظ..على بؤس عبوديتك و أبعث من جديد،كي أعلمك كيف تصبح إنسانا..و كيف تقدر المسافة الشاسعة بيني و بينك...لأنني أنا المسافة بين الحرية و العبودية ..أنا هي المسافة بين الرفض..و بين الرضا.
أنا جاهزة لك الآن...الآن الآن و ليس غدا...كي أجعلك تموت بالضربة القاضية...فالأحرار هم من يستحق الحياة...يا عمو!!
حين تبذر شعيرا...لا تتوقع أبدا...أن تجني قمحا.
فقد قال الإمام العظيم...الإمام علي ( هل ما زلت تتذكره)...قال العظيم: يكفيك خيانة...أن تكون أمينا للخونة!!! إي و الله ..هذا ما قاله الإمام العظيم.
هيا...أسرع الآن...الى خزانة مشروباتك الكحولية...و إبتدأ بشرب النبيذ الأحمر الفاخر...عللك تصحوا.
فما أنت سوى نصاب و قاتل و (كتبجي) تعمل لتلميع الطغاة.
لا تغضب من كلماتي...ولا من طعمها المر...هذا الطعم المر...هو طعمك أيها العبد!! ألم أقل لك أنني مرآتك.
حذار حذار..أن تقترب من الأحرار...فإن للأحرار طعما حارقا..مرا...للاحرار طعما مختلفا...لا تعرفه...لأنك عبد...يا عمو.
لم إستدعيت الوجع القديم في داخلي؟؟
دماء الأبرياء...قد جعلتني عاصفة وحشية...فهيا الآن..كي تريني...كيف تستطيع وقف عاصفتي!!
عاصفتي ستمنعك من النوم...حتى لو شربت نبيذ باريس كله.
لطالما كنت طريدتك التي تلاحقها....أبشرك الآن بأنك أنت قد أصبحت طريدتي...طريدتي البائسة.
فقد كنت سعيدة بما يكفي...كي أكون هادئة.
لا تقل لي هذا يكفي...فكي يرحل غضبي...الذي يحتار الله في فهمه...أحتاج أن أكون فيه صوت ضميرك الميت.
ملعون أنت...وسط مجتمع الأحرار.
يا عبد إنتبه جيدا...فسيدة الثورة هنا...هي هنا كي تفضح عبوديتك.
ملعون أنت...بين الأحرار.
لا تخيفني مفردات طغاتك...و لا يخيفني أن أخضع للعدالة...ولا يرعبني أن يقطع رأسي....ولا يرهبني جحيم طغاتك...فلا بأس أن أتذوق قليلا من الجحيم.
لقد حان الوقت،،، أيها العبد،،،كي تعيش ما تبقى من عمرك الرذيل...عاريا..عاريا...أتعرف لماذا؟؟ لأن الإمبراطور قد أصبح عريانا.
إن الأحرار هم الطريق...و الحق ...و الحياة
هنا أقف ومن هناك أمشي...و للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب