الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاقد الشيء لا يعطيه

احماد ايت وكريم بن الحسين

2016 / 10 / 17
حقوق الانسان



كيف يعقل الاعتماد على المحروم من حق المواطنة أن يدافع عن الوطن والمواطن

موضع الساعة وضعية رجال الدرك الملكي ورجال الشرطة والجيش في بلدي المغرب

كما يعلم الجميع ان هذه الشرائح من المغاربة محرومين من الحقوق السياسية والنقابية والجمعوية في بلد يدعي انه بلاد حقوق الإنسان بمفهومها الشامل والمنبثقة من المواثيق الدولية بشموليتها.

والقاعدة الفقهية تنص على المقولة التالية: « فاقد الشيء لا يعطيه»

ومن هذا المنطلق نستخرج الأسئلة التالية:
- كيف يعقل ان يدافع المحروم من الحقوق المدنية على حقوق الآخرين في نفس الميدان وهو لا يعرف عنها شيئا أصلا؟؟
- كيف يعقل أن يدافع المحروم من الحقوق السياسية على السياسي ونظرياته .....؟؟؟
- وهل مطالبتنا كشعب من رجال الأمن والدرك والجيش تفهم وضعنا السياسي في الظرفية الراهنة تعتبر أصلا مطلب حق في نظر تلك الشريحة؟؟


فإذا كان تلك الشريحة المذكورة أعلاه لا حق لها في الحقوق المدنية والتي تنص على أن كل مواطن له الحق في الترشيح والتصويت بقوة القانون وطبقا لمقتضيات الدستور في البلاد، ونجد اليوم بعد 60 سنة من الاستقلال الشكلي عن الحماية الفرنسية أن الوضع المغربي مازال على حاله كما كان في عهد الحماية،
وفي هذه الأونة الأخيرة التي نجد في استمرارية أقصى هذه الشريحة من ابسط حقوق المواطنة وفي نفس الوقت نطالبها كدولة وكشعب لحماية الأمن في الحدود والأمن داخل المدن والقرى وفي نفس الوقت حفظ السلامة الجسدية للمواطنين،
وهنا يطرح السؤال الصعب، كيف لفاقد الحق في المواطنة وهو دون المواطنين أن يدافع عن من له الحق في المواطنة والمتمتع بالحقوق المدنية التي يفتقد الأخر والمطلوب في حفظ امن واستقرار البلد والمواطنين في وقت لا يعتبر مواطنا مغربيا كامل المواطنة؟؟؟؟؟

ترى هل سنتفهم لما نعامل معاملة غير إنسانية من طرف الشرطة والدرك والجيش الملكي في حالة الإضرابات والاحتجاجات لان الفرق بيننا شاسع وشاسع جدا.
ترى هل سيشفق عليك من يعتبرك أكثر منه حقوقا في زمن يرى فيه نفسه محروما من تلك الأسماء على اعتقاد منهم أننا نحن المدنيين أفضل حال منهم وان كان البعض منهم يرى أن تلك الحقوق مجرد حبر على الورق لكن هنالك فرقة أخرى تعتبرها امتياز ويجب على المدنيين أداء الثمن على ذلك

ومن كل ذلك هل يستطيع المدنيين النضال اليوم من اجل إخراج هذه الشريحة من غبنهم ومؤازرتهم من اجل التمتع بتلك الحقوق الوهمية ولو على الورق كما يتمتع بها المدنيين؟؟؟
وهذا بيت القصيد لان في الغرب الذي ندعي أننا إليه اقرب في الحقوق والواجبات وفي احترام القانون واحترام حقوق الإنسان حسب ما تروج له الدولة المغربية في الآونة الأخيرة لكن يبقى ذلك كله كلام في كلام أو كما يقول إخواننا التونسيين ** كلام الليل مدهون بالزبدة**
وفي الأخير يمكن أن يطرح السؤال التالي ما الدافع إلى كتابة هذه الخربشات التي تدافع على رجال الدرك الملكي ورجال الأمن وإفراد الجيش المغربي ؟؟؟؟
نعم سأعتبر سؤال وجيه يستحق الرد،
لان تلك الشريحة حين تصبح لنا تلك الحقوق الوهمية مثل المدنيين وتكون لهم نقابة قد تؤديهم أكثر مما تنفعهم سينساقون في المطالبة بحقوق الإنسان في شموليتها الدولة والعالمية وسيكون أمام المسؤولين الكبار في تلك الأجهزة تحمل مضايقات وتقبل بعض الانتقادات الموجه مما سيفتح الباب على مصرعيه لإظهار الخروقات والشطط الذي تتعرض له تلك الشريحة من المواطنين والمحسوبين على الأمن بشتاء فرقه وسيعلم الشعب كيف تتم المعاملة من مرؤوسيهم وآنذاك سندرك ونتأكد أن ما كنا نقوله حق في حق تلك الشريحة التي تعتبر لدى المسؤولين الكبار مجرد آليات للقمع لا رجال امن وحفظ الممتلكات العامة كما يروج لها في اذاعات البلاد وصحف الأحزاب الموالية للحكومة المهزومة

ولنا عودة أكيدة إلى نفس الموضوع وإبراز بعض الجوانب المخفية في هذا الموضوع الشائك والذي يعتبر طابوا من الطابوهات المحرمة الاقتراب منها في بلد يتشدق يوميا بأنه دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات ودولة .........









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دوجاريك: القيود المفروضة على الوصول لا تزال تعرقل عمليات الإ


.. الأونروا تقول إن خان يونس أصبحت مدينة أشباح وإن سكانها لا يج




.. شبح المجاعة في غزة


.. تشييد مراكز احتجاز المهاجرين في ألبانيا على وشك الانتهاء كجز




.. الأونروا: أكثر من 625 ألف طفل في غزة حرموا من التعليم بسبب ا