الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باسطرمة وذكريات موصلية

نعيم عبد مهلهل

2016 / 10 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


1
ذهبنا بعيدا ، وعبرنا بغداد اليها ، وفي قاعة الربيع وسط الموصل غنى اطفال الناصرية نشيدا عن حصاد القمح في قرى سومر ، فأعطونا الجائزة الاولى .
بكى المرحوم فتاح حمدان ، وهمس لكاتب الأغنية ( أنا ) : الأن بعد أنتصار القمح ، لنشرب ماء بعشيقة حتى تفترَ رؤوسنا,,,!

2
خرجنا الى باب الطوب . نشتري الجرزات والصابون الركي.
تفاجئنا أن أحدى المقاهيفيها لاتذيع سوى اغنيات داخل حسن .
أحدنا قال :اتينا الى الموصل لننسى دموع الجنوب فوجدناها أمامنا في حنجرة أبي كاظم.

3
المشرفة الاختصاص أبنة الناصرية المرحومة نجاة عبد الوهاب . كانت معنا واصرت ان تذهب الى النبي يونس قبل أن نحضر الى افتتاح الفعاليات.
سألتها لماذا .؟
قالت من بطن الحوت ستأتي مرتبتنا الأولى...
صعدت وصْلت ركعتين ..
وقالت دعاءً لم نسمعهُ نحن...
الذي سمعناه فوز تربية الناصرية الاولى على العراق......!

4
لأول مرة في حياتي أرى حبال الباسطرمة ...
تذكرت حبال المسموطة وطبخ أمي ...
وبينهما ...
( المسموطة والباسطرمة )
ود المطابخ وأمهات يعشقن العراق

5
في الموصل لي اصدقاء كُثر
جنود وشعراء وكتاب قصة ومتعهدي مقر اتحاد الادباء ونادي الموظفين.
كلهم تذكرتهم في محنة نينوى ...
وتخيلت وجوههم ...
مرسومة على مرايا جدران البلاد يوم نهزم داعش

6
باسطرمة وذكريات موصلية ...
وقلعة باشطابيا
انا فوقها قبل سنين
بنظرتي اريد ان امسك قصب الاهوار

7
الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي وعشائر نينوى...
يتوجهون الى امنية المدينة
أن تسيل دمعتها ثانية على خد العراق...

8
ينتظرني صديقي ابو باسم
ذلك الايزيدي الطيب
وسنطوف معا سنجار وبعاذرا وتلكيف
وكل غابات الشوق الزيتوني بسهل نينوى..
9
غدا ستعود نينوى ...
المفقود الذي سنشتاق اليه
مرقد النبي المتهدم
ومشرفة الاختصاص الطيبة التي توفيت الان

10
الثيران المجنحة ستطير ثانية
ومعها سيطير بط الجنوب وعصافير البصرة..
مثل زفة عرس...
ستشرق الهلاهل
ومن يطلقلها زوجة سنحاريب وعماته......!

16 اكتوبر 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نص جميل ولكن..
مراد سليمان علو ( 2016 / 10 / 18 - 09:57 )
نص جميل وعواطف جياشة وكلنا لنا ذكريات مثلها واحلى مع الحدباء ولكن لن تعود الموصل مثل ماكانت فقد اغتصبوها ..


2 - دير متي
د.قاسم الجلبي ( 2016 / 10 / 18 - 14:31 )
ام الربعين , لنا معها ذكريات جميلة عذبة في عهد الشباب والعمل ,, كان لنا صديق له مطعم في باب الدواسة يدعونا لآكلة خاصة بنكهة البيت , انها كبة الحامظ, اهل الموصل الآصلاء لهم خبرة في الطبخ من الكبب الى الباجة والى اكلة كبه الحامظ, كل يوم اربعاء من كل اسبوع نلتق بهذا المطعم بعد انتهاء الدوام في مستشفى الجمهوري ونترك اكل ألاطباء في الدارلبقية الآطباء المقيمين , ايام الربيع حيث حيث يحلوا السفرالى ألآديرة المنتشرة في هذه المدينة الجميلة وسغرنا الى الى دير متي لها طقوسها الخاصة حيث نترك السيارت والحافلات ونصعد الى اعلى الدير مشيا على الآقدام وعند الوصول قد ترانا منهكون من حدة الآرتفاع, وعند الوصول ينتظرنا قسا مهيبا يقدم لنا الاكل والشرب وان اردنا ان نقضي ليلة اواكثر فبالرحبة, هكذا كانت ايام نينوى ليتها تعود لنعيد ذكرياتها , , مع التقدير


3 - شكرا
نعيم عبد مهلهل ( 2016 / 10 / 18 - 18:16 )
شكرا لللاخوين مراد سليمان وصديقي الدكتور قاسم الجلبي
محبتي لكما ايها الطيبان .هي الموصول بعض فاكهة العراق وجماله .المهم انها تعود الى خارطة الوطن
نعيم

اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات