الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى عبد.الجزء الثاني

ماجدة منصور

2016 / 10 / 18
كتابات ساخرة


رسالة الى عبد 2
أنت،،على ما يبدو،،متحدث جيد و خطيب بارع،، و لكنك مستمع سيئ للغاية.
إستمع الى ذاك الصوت الذي يهمس لك في اعماقك المعتمة...ذاك الصوت الذي يقول أن الدم حرام...و الظلم حرام..و القتل حرام...و التعتير حرام..و التجهيل حرام..و الفقر حرام أيضا.
قال الإمام العظيم: لو كان الفقر رجلا..لقطعت رأسه بسيفي.
ماذا أسميك..يا هذا!!
أأسميك عجوزا يرقص في شوارع الشانزليزيه!!
أأسميك شيوعيا يعيش على فتات دافعي الضرائب المحترمين.
أأسميك رجلا سقط في الطريق...كحثالة ملقاة!!
أاسميك سكيرا...تحاول أن تناطح الأحرار!!
ماذا تريد من شعب مذبوح؟؟؟
أتريده أن يسجد لطاغيته...أيها العبد المهووس بعبوديته؟؟
نحن الشعب..ونحن الثورة..ونحن من ننصب مشانق للطغاة.

إنك لا تستطيع خداعي...كما تفعل دائما مع الآخرين.
إنك لا تقدر على الإختباء مني..أيها البائس.. فقد قررت سيدة الثورة (كما دعوتني أنت ) أن تضعك تحت المجهر...لقد قررت سيدة الثورة (كما دعوتني أنت ) أن تحولك الى شظايا...أيها القاتل.
في كل لحظة...من عمرك المتهالك...سترى سهما يتوجه الى دماغك النتنة.
إعلم جيدا أن الثوار لهم شكل خفي للولادة...إنهم يولدون في كل لحظة.
إن الثوار يتوالدون دون دنس...يتوالدون كالمسيح.
إن كنت غاضبا...أو شرسا...أو عدوانيا...فاشرب نبيذا..علٌ النبيذ يساعدك..كي تموت بهدوء.
نحن الشعب..و نحن الثورة..و نحن من ننصب مشانق للطغاة.
يجب أن يرتجف الطغاة منُا..كقطرة زئبق.
دعني أحدثك عن نفسي قليلا..فأنا خبيرة في الموت و الحياة أيضا...و أعلم جيدا أن في موتي حرية و حياة أخرى..لأني أختبرت الموت،،وجها لوجه،،مرات كثيرة...لذا فأنا لا يزعجني فناء جسدي الجميل...لأن روحي ستحلق في أبعاد نورانية
،،وقد إختبرت تلك الأبعاد،، بشكل حقيقي..فأنا قد عشت ترليون مرة...و مت تريلونات أخرى...ففي كل لحظة أعيش ثم أموت الى مالانهاية.
هذه أنا...أعيش و أموت...بعدد الثواني... و لهذه الأسباب...فأنا لا أخاف...و لا أرتعب..لأنني ضد الخوف و ضد الرعب و ضد الفناء..ففي موتي حياة لملايين ستولد من بعدي.
لقد حان الوقت كي أكون حرة كفاية...حان الوقت كي أكون منبوذة تماما..حان الوقت كي أتصدق بروحي على مذبح الثورة...و حان الوقت كي أشعل النار في أصنامك التي تتعبدهم...أيها العبد البائس.
خذ مقالاتي هذه...و وزعها على حكامك المقيدين بسلاسلهم...المغرقين في عبوديتهم...يا عمو العبد.
قل لقتلة الأطفال...أن هناك إمرأة لا تخافكم...أيها العبيد.
قل لأسيادك..أن هناك إمرأة...ليست كنساؤكم...قل لهم إن هناك إمرأة سورية حرة...ستقض مضاجعكم...و تنشر فضائحكم...و توثق سرقاتكم و جرائمكم...قل لهم أن هناك إمرأة...ليست ككل النساء..أيها العبد.
قل لأسيادك...أن هناك إمرأة...تشع كالشمس...فيها كل ألوان الضوء.
قل لأسيادك...أن هناك إمرأة...عاصفة كالريح...و حرة كإله
هنا أقف ومن هناك أمشي...و للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب