الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - الأخيرة

نزار رهك

2003 / 2 / 8
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


حول مقالة غسان العطية
تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل (الأخيرة)

www.Rahakmedia.com
(عذرا للقراء الأعزاء لأني سأكتب هذا الجزء بسخرية قد لا أصلح لها )
إن مكانة السيد غسان لا تسمح له بأن يهتف : سنكون ياأمريكا جنودا أوفياء ونضحي من أجلك بالغالي والنفيس بمصادرنا البشرية والأقتصادية من أجل باكستان أجمل.
 (وفي امكان عراق الغد بالتعاون مع الغرب وبالذات الولايات المتحدة، ان يصبح مثل هذه القدوة بما يملكه من مصادر بشرية واقتصادية.)
السيد غسان العطية يدعوا الى الحلف الأستراتيجي مع الأمريكان لأجل بناء العراق سياسيا وأقتصاديا . ولاأعرف ماعلاقة الحلف بالبناء الأقتصادي ..خاصة وإن شخص مثل كاتب المقال منفتح على السوق
ويستطيع شراء مايطيب له ومن المكان الذي يريده . يقول
(ان عملية بناء العراق سياسياً واقتصادياً (Nation Building) تحتاج الى وقت، الامر الذي يفترض ان يحكم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة تحالف استراتيجي اشبه بتحالف كوريا الجنوبية او تركيا مع الولايات المتحدة.)
 إنه ربما يقصد حمايتنا من المستعمرين السوريين أو قطاع الطرق الشيوعيين أو ربما من أيتام العراق المتوحشين.
حنين الى حلف بغداد و حنين الى الأستعمار وطموح صريح بربط مصير الشعب العراقي  بالمصالح الأسرائيلية الأقليمية وأعلان بعلو الصوت للأسرائيليين أنا هنا مشروع للأستثمار فلا تفوتكم الفرصة  وبنفس الطريقة الملتوية يغطي أفكاره بعبارات أخرى تلافيا للأحراج ويسترسل
(وبالمقابل فإن خير ما يقدمه عراق الغد للمنطقة هو في تحوله من عنصر عدم استقرار الى نموذج للاعتدال والانفتاح السياسي، اضافة الى مساهمته في خلق نظام اقتصادي اقليمي جديد يكرس التعاون.)
منذ متى أصبح النظام عنصر عدم إستقرار للمنطقة , قبل أن يكون (حارس البوابة الشرقية) أم بعدها .؟
أما النظام الأقليمي الأقتصادي فهو الطموح الأسرائيلي بعينه وهو إبقاء الأحتلال و دفع الأنظمة العربية بأتجاه الأنفتاح الأقتصادي العربي مع إسرائيل . ولاحظوا إنه لم يقل خلق نظام إقتصادي عربي أو علاقات إقتصادية عربية أو علاقات تعاون إقتصادية مع الدول المجاورة .
 يعتقد الكاتب إن الشعب العراقي قد أخطأ في محاربة الأستعمار البريطاني وبعبارات هذه المرة أكثر صلافة حيث يذكر بقوله
(فقياساً الى تجربة التحالف العراقي - البريطاني بعد الحرب العالمية الاولى، نجد ان الاخيرة كانت عاملاً اساسياً في استقرار العراق الذي استطاع بدعم من بريطانيا ترسيم حدوده مع تركيا وايران والسعودية (والبعض يقول لصالح لعراق)، واستطاع أن يتمتع بسلام وانماء اقتصادي وحسن جوار طالما نتحسر عليه.)
إبق ماشأت في حسرتك فأن هذا اليوم سوف لن تراه . إن أمثالك لا يرون الشعب العراقي إلا بعيون العدوان والتدمير والكراهية سواء كنت مع صدام حسين أم مع شارون أو بوش. لا عودة للأستعمار في أرض العراق لو نقلوا جيوش العالم قاطبة .
لقد واجه غسان العطية الألمان بالحجة الدامغة , يريد أن يواجه الترسانة الفكرية الألمانية في علم السياسة والتاريخ الفكري الهائل في الفلسفة والنظريات السياسية .وقد تم نشر دعوتكم من دافوس الى الحكومة الألمانية بتغيير موقفها من الحرب بسخرية وإستهجان وغرابة في نفس الوقت أنت تقول :
(، والمفارقة ان مثل هذه المعارضة تأتي من دول كألمانيا التي ما كان لها ان تستعيد حريتها من دكتاتورية هتلر إلا بدعم القوات الاميركية،)
أولا أن النازية قد تم القضاء عليها من قبل الجيش الأحمر كقوة أساسية وحاسمة وبمشاركة الحلفاء (الأمريكان والبريطانيين) .
ثانيا إن الأمريكان وبعد سقوط النازية (وليس أثناء المواجهة ) قصفت مدينة دريسدن بوحشية لم يسبق لها التاريخ حينذاك وقضت على جميع معالم المدينة وبناياتها التاريخية وتسببت بآلاف القتلى والجرحى ودون سبب (هكذا ) لمجرد الأنتقام من الأهالي .
كما هي الحال في مشاركتها بالقاء القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما وناكازاكي ومحو المدينتين من الوجود وقتل مئات الآلاف.
في المانيا تم القضاء على النازية بعد إن بدأ هتلر الحرب وإحتل بولونيا ودول شرقية عديدة ومناطق واسعة من الأتحاد السوفيتي وتمت حينذاك مواجهته بالحرب حتى سقوطه . بينما صدام حسين يحتل الكويت ويتم مواجهته من قبل الحلفاء وتم تدمير الجيش والشعب ويبقون على نظامه.
في المانيا فرض الحصار الأقتصادي  في زمن الحرب على المدن .
وعندما إحتدمت المعارك حدثت مجاعة هي أقرب الى وضع العراق في زمن الحصار وقد تم كسره من قبل الأمريكان وفتحوا جسرا جويا من المساعدات . أما في العراق فقد إستمر الحصار كما تعرف أكثر من 12 عام وكلف الشعب آلاف الضحايا وترفض الولايات المتحدة حتى التخفيف من شدته  .
إن الألمان أكثر معرفة بتاريخهم ومع ذلك يتعاملون بروح الصداقة والتضامن الدائم مع الأمريكان ومازالت المعسكرات الأمريكية متواجدة على الأراضي الألمانية ولكنهم يعرفون ما يعملون وهم ليسو مثلك لا يقدموا شيئا إلا مايتوافق مع مصالحهم الأقتصادية وإستقلالية قرارهم.
وينهي السيد مقالته بالقول :
(ولكي تكون الصورة في منتهى الوضوح علينا فقط ان نتأمل وضع المنطقة - ناهيك عن الشعب العراقي - اذا ما استطاع صدام حسين النجاة مرة اخرى... تماماً كما لو أن هتلر لا يزال في اوروبا!)
وماذا لو شنت أميركا الحرب بالرغم من معارضة العالم له ودون قرار من الأمم المتحدة ومجلس الأمن فمن سيكون هتلر هذا العصر . وهو دون الحرب وبمجرد التهديد بها
فأن الألمان وليس غبرهم وبحكم معرفتهم بما تعنيه النازية وهتلر نعتوا بوش بهتلر جديد كما نعتوا صدام عند غزوه للكويت.
وفي الختام أحذر قرائنا الأعزاء من مخاطر عملاء الأستعمار الموجودين بين ظهرانينا ويدفعون أعداء الشعب لأرتكاب المجازر بحق شعبنا ولا يهمهم في ذلك سوى أطماع رخيصة برخص شخصياتهم .
والسلام عليكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متداول.. أجزاء من الرصيف الأميركي العائم تصل شاطئا في تل أبي


.. قطاع الطاقة الأوكراني.. هدف بديل تسعى روسيا لتكثيف استهدافه




.. أجزاء من الرصيف الأمريكي الذي نُصب قبالة غزة تظهر على شاطئ ت


.. حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في تدري




.. طلاب فرنسيون يحتجون من أجل غزة بمتحف اللوفر في فرنسا