الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير الموصل... وخطورة الفرمان الاوردغاني الجديد

عارف الماضي

2016 / 10 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


تحرير الموصل ... وخطورة الفرمان الاوردغاني الجديد.
لم يكن غسق ليلة السابع عشر من اكتوبر يشبه غبشها , فعند الاخير انطلقت جحافل التحرير الواعد مفزعتاٌ مضاجع الغرباء البائسين, فوهات بنادق التحرير وحمم المدافع تتكلم عن يوم الحساب الموعود لقوماٌ يشبهون البشر دخلوا تحت جنح الظلام قبل اكثر من عامين وخمسة اشهر,ليشيعوا الخراب و الدمار ويشرعنوا القتل و سبي وبيع واغتصاب النساء و الجلد وقطع الرقاب وسرقة المال الخاص و العام,وهدم آثار حضارات العراق العريقه و جلها حضارتنا الاشوريه العريقه ولن تسلم حتى مراقد الانبياء من شرورهم و في كل ذلك السفر الاجرامي الغاشم كان العفنين الاوغاد يتعكزون على ادبيات ونصوص دينيه منتقات ولكنها مختلفه زمكانيا, يستأجروها من دهاليز التاريخ الاسلامي ولغرض المضي في استهواء واغواء البلداء و المنغوليين من دول العالم والتي يقطن فيها المسلمون وبنسب سكانيه مختلفه.
منذ قرابة العامين و النصف وفي غسق ليلة 10 يونيو 2014 القاتمة السواد و التي دنست فيها حشرات داعش ارض الموصل الحدباء , في سموات هبت فيها رياح الفساد السوداء و الصفراء, مستغلةٌ سوء ادارة التنوع و التعدد القومي و المذهبي و الثقافي من قبل الحكومات العراقيه المتعاقبه و التي كرست وغذت الكراهيه و التمايز , حيث انتعشت ثقافة التكاره و الاستعداء و اضمحلت سلوكيات التسامح و الاخاء. فكانت النتيجه ان تتمكن جماعات ارهابيه طارئه مدعومه من دويلات الخليج النفطيه كدويلة قطر المتصهينه و مملكة آل سعود المريضه , حيث تحالفت الاخيرتين مع نظام اوردغان التركي وهو يغرق في احلامه العثمانيه العتيقه , محاولا مستغلا وكمثل اقرانه البضاعه الدينيه كخير وسيله للتوسع الامشروع وبسط نفوذه وهيمنته وبحجج مختلفه وهاويه ,بطريقه فجه اضحكت كل المتابعين و المراقبين فمره يقول ان قواته و التي وضعت لنفسها موضع قدم في بعشيقه العراقيه و التي تقع طبعا شمال مدينة الموصل يقول انها جاءت بدعوه من حكومة الاقليم ومره يقول بالاتفاق مع الحكومه العراقيه الاتحاديه , وبعدها يبرر ذلك بضرورة اشتراكه في مقاتلة داعش و التي يعلم الجميع من أي حدود دخلوا الالاف من المسعورين العرب و الاجانب ومن سهل دخولهم سوريا و العراق ومن هي الدوله التي تتوجه صوبها طوابير الارتال من شاحانات النفط الخام المسروق من قبل داعش وفي أي المنافذ يباع.
ان المحللين و المهتمين يقرأون كل مايجري من اصطراعات ومناكفات واقتتال غير خلاق في المنطقه وفق ماصرحت به كوندريزا رايز بحتمية (الفوضى الخلاقه)creative chaos وتنبأت بحلولها وجدليتها في منطقة الشرق الاوسط وباعتبارها الطريق الامثل لبناء نظام ديمقراطي شرق اوسطي جديد يولد من رحم كل تلك الحروب الطائفيه و العرقيه و التي يجب ان تغرق المنطقه بها من دماء ودمار قبل ان تأتي تلك الفوضى بثمارها اليانعه.ولكن رايز وزيرة الخارجيه الامريكيه السابقه لن تنوه عن نوايا حلفائها الاتراك في محاولاتهم الغادره في ضم بعض اجزاء الاراضي العراقيه الى تركيا , متوهمين مستغلين التشظي في المنظومه الوطنيه العراقيه, فمدينة الموصل العراقيه و التي رفضت فيها عصبة الامم المتحده عام 1925 الطلب التركي بضم الموصل الى الدوله التركيه الحديثه,
ولكن سياسات وخطوات اوردغان المشبوه تحاول يائسة اعادة عجلة التاريخ الى الوراء وكانهم حالمون بعودة الدوله العثمانيه المقبوره و التي جثمت على صدور مواطني المنطقه قرابة الستة قرون .
لقد اصدر السلاطين العثمانيون المتعاقبون فرامين عديده في خلال حكمهم الطويل لشعوب المنطقه , وكان من ابشع تلك الفرامين (الفتاوى), هو هجماتهم المتكرره على بعض اتباع الديانات الاخرى في العراق ومناطق شاسعه من اوربا واسيا, وكان اخطرها تلك الفرامين والتي استباحت دماء واعراض الايزيديين باكثر من خمسين مره عبر التاريخ ,ومازالت مذبحة الارمن و الذي نفذها الاتراك بحق اكثر من مليون ارمني في عام 1915 تمثل اللطخه الكبرى في سفر الحضاره الانسانيه.
بعد هذه الوقفات القصيره في التاريخ عن طبيعة سلوكيات حكام الاستانه وما تلاهم, فان شعبنا الجريح ومن كل المذاهب و المشارب يضع اليوم كل قدراته وامكانياته ميسوره سخيه في معركة التحرير الكبرى ولكي يعيد تلك المدينه العراقيه الاصيله الى حاضرة الوطن ويحرر اهلها الاصلاء من سطوة وقسوة هذا التنظيم الاجرامي الخطير و الذي اهلك الحرث و النسل , اننا ايها القراء و المهتمين و المتابعين الحاذقين ينتابنا الكثير من الهم و القلق من نوايا حكومة اوردغان المستتره , ومايخططون له ضداٌ ومكراٌ
للعراق واهله , واصرارهم الاعمى في الاشتراك بمعركة تحرير الموصل وتحت ذرائع متناقضه ومختلفه , وفي الوقت الذي يرفض فيه شعب العراق وبكل مكوناته وثقافاته هذا التدخل السافر , وهم يقولون لحكومة اوردغان ولحزبه الاخواني شكرا لكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم