الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلة الشاعر في عددها الجديد تفتح ملفا خاصا حول الكتابات السّودانية

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 10 / 19
الادب والفن


"الجسد الطوباوي" لميشال فوكو تترجم إلى اللغة العربية
-------------------------------------------------------
مجلة الشاعر في عددها الجديد تفتح ملفا خاصا حول الكتابات السّودانية
( و حديث عن "النسق الفحولي في الرواية الجزائرية المعاصرة)
-----------------------------------------

تميزت مواضيع مجلة الشاعر في عددها الجديد لسنة 2016 بترجمة خاصة لأعمال الفيلسوف "ميشال فوكو" إلى اللغة العربية، منها "الجسد الطوباوي" ، وقد تخلل ملف العدد الكتابات الإبداعية في السودان/ حيث سلط كتاب و نقاد سودانيين الضوء على إشكالية غياب البعد النقدي ، خاصة في مجال الرواية، ما جعل هذا الجنس الأدبي يواجه عقبات في بداية طريقه، أما عن الجزائر فقد وقعت حضورها الإبداعي ، بدراسة نقدية بعنوان "النسق الفحولي في الرواية الجزائرية المعاصرة"، رواية يوم رائع للموت لسمير قسيمي، و السرد في المقامة العربية بين اللغة التراثية وحداثة التأويل، للدكتور إسماعيل زغودة من الجزائر، كما شاركت آسيا بلمحنوف بدراسة حول منهج الدراسة المصطلحية عند الشاهد البوشيخي
---------------------------------

تناولت مجلة الشاعر منذ بداية صدورها مواضع متنوعة و ثرية بالأفكار و المعاني، في الشعر و السرد و أعمال الترجمة و السرديات، و عرّفت بكتاب لم يكونوا معروفين في الساحة الأدبية، أثبتوا جدارتهم في إدارة حوار فكري يوسع من أفق البحث ، وقد حملت المجلة ، أعمالا أدبية راقية، عن دار بورصة للكتب بمصر، وهي إصدارة فصلية يترأس تحريرها الكاتب والشاعر التونسي نصر سامي، حققت المجلة كما قال هو حلم أسرة الشّاعر، و نقلته نقلة جغرافية أخرى، من تونس إلى سورية إلى مصر، تغير فيها الكتاب من مجرّد كتاب ثقافي إلى كتاب ثقافي محكّم، إلى أن تحولت إلى مجلّة محكّمة في سلسلة جديدة، الكتاب يصدر في شكل مجلة فصلية مُحكمة تحوي على 400 صفحة، بمشاركة 50 كاتباً من العالم العربي، و قد صدر العدد الأول من المجلة في مصر، كان بداية جديدة للشّاعر باعتباره مجلّة، توجهت إلى الباحثين في جميع مجالات المعرفة، و فتحت لهم أبوابها لهم، ولجميع المبدعين في كل مجالات الكتابة شعرا ونثرا، و هي تبحث دوما عن نصوص تجريبيّة تؤسّس لكتابة مختلفة، و العمل على خلق فعاليات ذاتية وملفات جامعة واقتراح مشاريع ترجمة، كما تسعى المجلة إلى المشاركة في برامج قد تفيض على المجلة نفسها لتشمل المجتمع.
و في عددها الجديد تطوي مجلة الشاعر أعمال متنوعة لشعراء و أدباء عرب ، وازنوا بين الفكر و الواقع، في ظل عالم يتميز بالتغير و التحول بوتيرة لا تهدأ و حركة تأبى الثبات و السكون، حيث مثلت الدراسات القسم الرئيسي في الكتاب، بحكم حجمها الكبير، شاركت فيها مجموعة متميزة من خيرة الباحثين العرب، و قد وقعت الجزائر حضورها الإبداعي في مجلة "الشاعر" في عددها السابع، مع دراسة نقدية بعنوان "النسق الفحولي في الرواية الجزائرية المعاصرة"، رواية يوم رائع للموت لسمير قسيمي ، و السرد في المقامة العربية بين اللغة التراثية وحداثة التأويل، للدكتور إسماعيل زغودة من الجزائر، كما شاركت آسيا بلمحنوف بدراسة حول منهج الدراسة المصطلحية عند الشاهد البوشيخي، كما نقرأ "شعرية المنافرة في الشعر الأمازيغي"، علي صدقي إيزايكو نموذجا لنقاد لكاتب و امبارك أباعزي من المغرب، و المعرفة الجغرافية عند العرب من خلال الشعر،للسيد التوي من تونس.
تخلل ملف العدد الكتابات الإبداعية في السودان، وهو ملف تمّ إعداده في فترة زمنية طويلة نسبيا واحتوى عددا كبيرا من المبدعين، في محاولة منها إلى إبراز ما تتميز به الكتابة الإبداعية في السودان، و غياب العقل المفكر والركون إلى السهولة في التناول و غياب البعد النقدي ، خاصة في مجال الرواية، ما جعل هذا الجنس الأدبي يواجه عقبات في بداية طريقه، و هنا يسوق البحث عن الكتابة السودانية و الإنتاج السوداني في الفكر و النقد و الأدب، حتى لا تجعل الكاتب السوداني خارج الحلبة و مجرد متلقي، خاصة و أن الكتاب السودانيين لا يعانون من فقر معرفي كما يقول النقاد، أعد الملف المغيرة حسين حربية و حاتم الكناني مباركو باحثان من السودان، حضرت فيه مواد إبداعية تؤرخ للكتابة السودانية ، من الأعمال السردية المشارك بها نذكر على سبيل المثال لا الحصر "لحن نشيد الثورة" للكاتب الهادي علي راضي، و "غَجرٌ استوائيُّون لحاتم الشبلي، "كانَت وكَان.. وكَانَت الأُخرى" لمنصور الصُويّم و غيرها، أما الشعر نقرأ في عدد المجلة قصيدة " مِنْ سِفْرِ المَوْتِ.. حَالاتٌ حَامِلِ التَّابُوتِ، للشاعر عادل سعد يوسف، و كتاب الفجيعة لمحمد أحمد الفاضل، و إبليس العَاشِق لخالد حسن عثمان، و نشر الملف يأتي ضمن خطّة ممنهجة، حيث رأت أسرة الشاعر أن توسّع دائرة الاستشارة، من خلال تنصيب هيئة استشارية يكون لها أولويّة النّشر و أولوية الاقتراح وأولويّة الإشراف على الملفّات، كما تساهم عند الحاجة في تحكيم بعض المواد التّي تدخل في دائرة تخصّصها، و هذا لكي تنفتح المجلة على التعدّدية الفكرية لكي يحتضن أيّ مبدع، أو فريق عمل، أو ناد، أو جماعات أدبية، أو منتديات حوار، أو مجلات ورقية أو الكترونية من أجل التواصل والتنافذ مع أكبر عدد من القرّاء والمتابعين.
و في باب الشعريات وهو أقلّ الأقسام حجما، كتب كل من نصر سامي من تونس " البيت" ، أمجد ناصر " معراج أرضي"، "حقيقتي" للشاعر أسرور الايروف ، و"أمنية" لـ: محفوظة ايماموفا من أوزباكستان، و من مصر كتب إبراهيم المصري مخطوطته بعنوان في مدينةِ نيالا أو في مدينةِ الفاشر، و من سوريا نقرأ لمنذر مصري " هذا ما اسميه شعرا"، ثم نقرأ "أمّي" للشاعر العراقي نور وليد، و في السرديات ، وهو قسم متوسط تنوعت فيه النصوص السردية، شاركت بها أقلام من تونس و الكويت و السودان مثلما نقرأ "كاميرا خفية" لضياء الدين عثمان من السودان، أما الأعمال المترجمة فهي تتضمن كما قال نصر سامي رئيس تحرير المجلة نصوصا تنشر لأوّل مرّة، لفريق قلّ وندر أن يجتمع في دورية عربية، يجمع بين الخبرة والطموح، و قد شملت الترجمات أقلام من المغرب و السعودية، سوريا، تونس، و حتى من الولايات المتحدة، فنجد مثلا كتاب "موجز المتوسط" لـ: بردراغ ماتفيفيتش ترجمة: معاوية عبد المجيد من سورية، و كتاب "بروست" لـ: جورج باتاي ترجمة: الحسن علاج من المغرب، كتاب "صلوات للغفران" لـ: أنيا سيلفر، ترجمة وتقديم: ميلاد فايزة من الولايات المتحدة، كتاب " -عودة إلى الصمت" لمارك ستراند، ترجمة: جولان حاجي سورية، "زهرات الخزامى" قصيدة للشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث، ترجمة نور طلال نصرة سورية ، كما تناولت المجلة ترجمة أعمال ميشال فوكو، و منها "الجسد الطوباوي" ، ترجمها محمد العرابي من المغرب.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل سيبدأ پيو بالغناء بعد اكتشاف موهبته؟ ????


.. حكايتي على العربية | التونسية سارة الركباني تحترف السيرك بشع




.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر


.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -




.. د. مدحت العدل: فيلم -أمريكا شيكا بيكا- كان فكرتي.. وساعتها ا