الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصالة شعب وعيوب حكام

سلام فواز العبيدي

2016 / 10 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أصالة شعب وعيوب حكام

أوضاع بلادنا وصلت مرحلة ترغم من له ضمير أن يبحث عن مفردات قاسية ومسامير تمضي في جوف الصخر، ويبدو أن جلود البرلمانيين قد تدبغت لا تتأثر بلغة المرونة والدبلوماسية لم يعد يجدي ذلك نفعاً حتى وصل سوء الأداء مستويات لا تليق بصنف البشر، تفاقم الانتهاك فوق صبر المواطن وأخذت كرامة الشعب ومصالحه تداس بالأقدام، ولهذا وتخفيفاً لنبرة السخط والشجب والتذمر تأتي الأولويات بنقاط تفرض نفسها وتسترعي انتباه الرأي العام بغية إدراك فحواها والمغزى، عسى أن تجد أذناً صاغية فكثيراًَ ما سمعنا مناشدات وشكوى عن حقوق الشهداء الوطنيين حقاً من عهد البعث المقبور سنة 1963 ومطالبات ذويهم بحقهم من المال العام للدولة والحكومة المركزية تحديداً، وإلى متى تبقى هذه القضية معلقة؟ ونقطة ثانية هي الأخرى مطمورة قضية العقارات المسلوبة من أهلها في زمن البعث وطغيانه هذا جانب لا يمكن السكوت عليه وبحكم القانون العادل، ثم في الحديث عن معالجة الفساد هذا كلام صار ممجوجاً لا يقترن بحلول ملموسة، لماذا هذا الصمت عن الأسماء التي أضاعت الموصل لعصابات داعش بلا مقاومة، هذه جريمة بحق الوطن وأهل الموصل الطيبين، واسترسالاً لهذا السياق ما هي الأسماء التي سلمت السلاح في الأنبار إلى مجاميع داعش، نعم يجب ذكر الأسماء دون خشية ولا تخاذل وهل حقاً كانت عملية استجواب وزير الخارجية مهنية ومحايدة عندما تختزل العملية بسؤال واحد عن عدد السفراء وجنسياتهم المزدوجة؟ ألم تكن العملية برمتها مهزلة كما يصفها الشارع العراق بحق؟ وهنا يطرح التاريخ مداخلة ذات مغزى لمن له عقل وضمير، حين يذكر أن العالم الكبير عبد الجبار عبد الله كان عراقياً بارعاً في الاختصاص والوطنية والتفوق العلمي، والزعيم عبد الكريم قاسم هو الآخر نموذجاً عراقياً فذاً في اثبات الحصانة الصارمة وتجسيد الأمانة للشعب والوطن، والراحل بالأمس فقيد العراق وفنان الشعب يوسف العاني لم يأتي من السماء، كان عراقي المنشأ وثروة لا تقاس بأموال الدنيا، واليوم يلاحظ شعبنا مثالاً ملموساً ولينظر المسؤولون جميعاً السيدة وزيرة الاعمار والإٌسكان كيف تجهد النفس وتحث الطاقات وهي تجوب شوارع الفلوجة ومنازلها لإزالة أكداس الركام وتؤدي العمل وتراقب العاملين هذه معادلة تصلح مرآة للمقارنة والصمت عن الخطأ سلوك لا يليق ببني البشر ، ثم هل حقاً برلمان العراق يندد بالتدخل التركي؟ في حين زيارات المسؤولين إلى هناك لا تكف بحثاً عن الملذات التركية، وأخيراً من قال إن الرز الهندي الفاسد تعالجه فبركة الفرز؟ أي مبدأ هذا؟ طعناً بالأجهزة الصحية إن أقرت ذلك عبثاً... أي سيطرة نوعية مغفلة غابت عنها ألاعيب الخيانة والدجل؟ أليس من حق سماحة السيد مقتدى الصدر النزول في الشارع مدججاً بالغضب كرجل مرحلة وداعية إصلاح؟


سلام فواز العبيدي
15/10/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي