الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعتقد الديني بين العاطفة والعقل لدى ايمازيغن

كوسلا ابشن

2016 / 10 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


المعتقد الديني بين العاطفة والعقل لدى ايمازيغن
لعب الدين دور بارز في حياة ايمازيغن, فقد انعكس هذا سواء بشكل ايجابي اوبشكل سلبي على شخصيتهم وسيكولوجيتهم. الامازيغ( الاحرار)الاوائل مع تشكل الوعي الديني لديهم, ابتكروا آلهتهم وعبدوها (القمر, الشمس, آمون, تانيت, بصيدون, أطلس, انزار و غيرها من الآلهة الوثنية), وهذا الوعي الذاتي البدائي الذي كان انعكاس للظواهر الطبيعية او العالم الموضوعي لم يؤثر سلبيا على نشاطهم ولا عن سيكولوجيتهم ( الافكار, الاحاسيس, المزاج, الانفعال, العاطفة ... ), فبقي الامازيغي متشبث بأرضه وبقيم الحرية واستقلالية قراراته والدفاع عنهما.
التحول الجذري في سيكولوجية ايمازيغن ستظهر مع ظهور المعتقدات الدينية اللامحلية ( المعتقد المستورد), وما انتج عنه من اغتراب للوعي الديني المحلي وتفسخ التراكم القيمي لديهم, مما سيؤدي الى تناقضات وصراعات في الوعي الذاتي للشخصية الامازيغية, بين الثابت (الارض, الحرية والاستقلال) وبين المتحول ( الارتباط العاطفي المجرد).
العاطفة الايمانية المطلقة بالمعتقدات المستوردة ستفصل الامازيغ عن واقعهم وعن قيمهم وعن قضاياهم المصيرية لينغمسوا في المجردات والتبعية لمصدر معتقداتهم. وتجلى هذا الارتباط العقائدي المتزمت خصوصا مع الايمان المسيحي عند الامازيغ وهذا الارتباط العاطفي سيؤدي المؤمنين الاوائل ثمنه غاليا, فقد أعدم الكثير منهم في حلبات المصارعة, والنموذج: الامازيغيتين بربتوا و خادمتها فيليسيتاس اللتين أقتديتا الى ميدان الموت لمواجهة ثور متوحش ليمزق جسدهما سنة 203م, بربتوا وفيليسيتاس اختارتا الاعدام والاستشهاد, عوض الرجوع الى الوثنية والحفاظ على حياتهما الدنيوية, وهذا اقصى حد للعاطفة الايمانية التي نفي حتى ذاتها.
المعتقد الديني المستورد او المفروض انعكس سلبيا على الامازيغ, فقد جردهم من قيم الارتباط بالارض والحرية والاستقلال, ليربطهم بقيم جديدة, تؤمن برابطة الاخوة الدينية, لتتلاشي الروح "القومية" لدى الامازيغ منذ القدم ليحل محلها الولاء للدين والاخوة الدينية.
رسمية المسيحية مع الامبراطور الروماني قُسطنطين, وجعلها ايديولوجية سلطوية للدولة الرومانية و كذا في المستعمرات الرومانية ومنها بلاد ايمازيغن, هذا الحدث سيساعد على انتشارها السريع وفي نفس الوقت ستنسلخ الجماعة الامازيغية المسيحية عن قيمها القومية وتتخلى عن ولائها لجغرافيتها, وتستبدلهما بقيم المسيحية التسامح مع العدو والمحبة للعدو (الاستعمار) والولاء لسلطة الاخوة الدينية ( الاستعمار الروماني) والامتثال لقوانينه المجحفة واعماله الوحشية في شمال افريقيا, ولم تندد الكنيسة في بلاد ايمازيغن بالاضطهاد الممارس ضد الامة الامازيغية, بل العكس ما حدث, فقد خدمت الكنيسة الاستعمار الروماني وسياسته الاستبدادية والاستعبادية للامة, وقد يكون القدِّيس أوغسطين نموذج لهذه الخدمة والتبعية .
لم يقدم الدين المستورد السلطوي للامازيغ تحت الاحتلال, لا الحرية المنشودة ولا السلام والعدالة ولا الاستقلالية, و رغم الاختلاف بين المعتقدين ( المسيحية والاسلام) في اهدافهما الاستراتيجية, ( اممية المسيحية و عرقية الاسلام) والدور السيْ للاسلام في بلاد ايمازيغن, فان الدين لم يخدم الا السلطة سواء المحلية او السلطة الاستعمارية.
دخل الاسلام بلاد ايمازيغن غازيا, قاتلا, سابيا ومستعمرا, انتشر بالارهاب والعنف, وما كان للعزل والفقراء الا القبول بالاسلام المجهول, للحفاظ على الوجود واستمرارية السلالة, و ما كان ايمازيغن يجهلونه ان الايديولوجية الاسلامية تختلف عن المسيحية رغم ان كلتا العقيدتين خدمتا السلطة الاستعمارية, فاذا كانت المسيحية حثت على التسامح والمحبة و الامتثال للقوانين الرومانية, فان الاسلام آمر بقتل الامازيغ وسبي الاناث والاطفال ونهب الخيرات ( الغنيمة), "فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله ان الله غفور رحيم" الانفال, 69, "ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض" الانفال, 68.
يقول بن الأثير ( الكامل في التاريخ ) " بلغت غنائم موسى بن نُصير, فاتح المغرب , سنة 91 هجرية , ثلاثمائة ألف رأس سبي , بعث خمسها الى الخليفة الوليد بن عبد الملك , أي ستين الفا "
وعن ابن كثير ( البداية والنهاية )" بعث موسى ابنه مروان على جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس، وبعث ابن أخيه في جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس أيضا من البرير، فلما جاء كتابه إلى الوليد وذكر فيه أن خمس الغنائم أربعون ألف رأس قال الناس: إن هذا أحمق، من أين له أربعون ألف رأس خمس الغنائم ؟ فبلغه ذلك فأرسل أربعين ألف رأس وهي خمس ما غنم، ولم يسمع في الاسلام بمثل سبايا موسى بن نصير أمير المغرب"
من اجل المصالح المادية والروحية (الايمانية العاطفية), اسلمت القبائل البربرية وتعرب لسانها أول الامر في المدن مثل تونس وتلمسان وفاس وغيرها,وتبعتها موجات التعريب في الوسط البدوي خصوصا الزناتي والصنهاجي لهدف ساذج نيل شرف النسب الشريف المقدس, وهذا ما كان ليتم لولا التأثير السلبي للتعاليم المحمدية (الاسلام في خدمة العروبة ). وبسبب الاخوة الدينية, سمح لعدد من المهاجرين للاستطان في بلاد ايمازيغن, ولسبب العاطفة الايمانية رسمت اللغة " المقدسة" في مؤسسات الدولة الامازيغية, وكما قلت سابقا فالمسيحية تختلف عن الاسلام, فهذا الاخير اقتحم المكان ليلغي كل ما هو محلي, اذابة التراث المادي والفكري الامازيغيين, اماتة اللغة الامازيغية, ابادة الهوية الامازيغية وهذه الاستراتيجية التدميرية ساهمت في تنفيذها الجماعات البربرية السلطوية كذلك من دون ادراك لعاقبة جريمتها اللاانسانية.
المسيحية باعبارها انذاك ايديولوجية الاستعمار الروماني, طالبت القوم الامازيغي بالرضوخ للقوانين الرومانية, لكن من دون المطالبة بالتخلي عن الهوية الامازيغية, اما الاسلام العرقي فاستراتيجيته كانت ولا زالت ابادة الهوية الامازيغية لبلاد ايمازيغن (شمال افريقيا) واستبدالها بالهوية الاعرابية لاهل الحجاز والنجد( تعريب الارض والانسان والحيوان و...) ,
سيكولوجية الخنوع والانصهار في ثقافة الاحتلال في زمن الرفض انتج نقيض فكراليقين و من داخل نفس الفكر انتج مرجعية تحرير القوم الامازيغي من الاستعمار وتحريره من التبعية الروحية للمجمع اللاهوتي الاستعماري.
انتج واقع البؤس والاضطهاد, الدوناتية, الفكر الجماعي والبديل الموضوعي للتصدي للمذهب الرسمي نظريا وممارسة, لم تكن الدوناتية حركة تصحيحية دينية فحسب, بل كانت ثورة قومية واجتماعية ضد الاستعمار الروماني, وبهذا شكلت الارضية المرجعية الفكرية والتطبيقية للمقاومة الامازيغية, وللقوم الامازيغي عامة, الذي عانى من الاضطهاد القومي والاجتماعي, وانتشر المذهب الدوناتي بين ايمازيغن ما حفز لقيام بثورات مسلحة ضد الوجود الاستعمار الروماني, من بينها ثورة فيرموس, وبقيت الدوناتية مذهب الثوار القوميين حتى بعد موت القديس دونات 355م. ولم يفلح القديس أوغسطين خادم كنيسة المحتل الروماني اقناع الدوناتيين على التخلي عن اللاهوت التحرري, مذهب الفقراء والاحرار, واعادتهم للامتثال لاوامر الاستعمار والمجمع الكنسي الروماني, واستمرت الدوناتية حركة ثورية رافضة للمذهب الرسمي للاستعمار لقرون عديدة, كما مهدت لظهور مذاهب اخرى معادية للمذهب الرسمي للرومان وكنيسته.
اذا كانت الدوناتية البديل الثوري للنخبة الدينية القومية الامازيغية ضد عمالة الكنيسة وتبعيتها للسلطة الاحتلالية الرومانية والمرجع النظري للثورة المسلحة, فان المذاهب الشيعية في زمن الاحتلال الاعرابي كانت الصيغة الجديدة لاعادة انتاج اللاهوت التحرري الدوناتي.
الاستقلالية والحرية والكرامة من الثوابت الامازيغية, وبما ان المذاهب الشيعية كانت نقيض للمذهب الايديولوجي الاموي الاستعماري, فقد تبنته النخبة الامازيغية بما يجسده من قيم المساواة والحرية والاستقلالية و رفض لسلطة الاحتلال العربي, فقد انتشرت المذاهب الشيعية بين ايمازيغن واصبحت مرجعية للثورة الامازيغية ضد السلطة الاموية الاستعمارية, الثورة التي قادها ميسرا المدغري للاطاحة بولاة الدولة الاموية في المروك, لتتوسع الثورة في كامل التراب الامازيغي ( شمال افريقيا),وكانت معركة واد شليف صدمة على النظام الاستعماري الاموي العربي, فقد قتل فيها الكثير من قادة الاستعمار وسميت لديهم بمعركة الاشراف سنة 742, وعلى اثر بلوغ الخبر لهشام الاموي صرح بعنجهية واستكبار " والله لاغضبن لهم غضبة عربية, ولابعث لهم جيشا أوله عندهم وآخره عندي" الا ان الغضبة البدوية العرقية لم تفلح في اخضاع القوم الامازيغي لارادة لاحتلال, ورغم الجيش الجرار الذي ارسله هشام, الا انه انهزم بدوره على يد قوم يدافعون عن ارضهم وحريتهم و استقلالهم و ارزاقهم.
يقول ابن عذاري "وفي سنة 122 كانت ثورة البربر بالمغرب فخرج ميسرة المدغري وقام على عمر بن عبد الله المرادي بطنجة فقتله وثارت البرابر كلها مع أميرهم ميسرة ثم خلف ميسرة على طنجة عبد الأعلى بن حديج وزحف إلى إسماعيل بن عبيد الله بن الحبحاب إلى السوس فقتله ثم كانت وقائع كثيرة بين أهل المغرب الأقصى وأهل أفريقية يطول ذكرها وكان المغرب حينئذ قوم ظهرت فيهم دعوة الخوارج ولهم عدد كثير وشوكة كبيرة وهم برغواطة وكان السبب في ثورة الأمازيغ وقيام ميسرة انها انكرت على عامل ابن الحبحاب سوء سيرته كما ذكرنا وكان الخلفاء بالمشرق يستحبون طرائف المغرب ويبعثون فيها إلى عامل أفريقية فيبعثون لهم الأمازيغ السنيات فلما أفضى الامر إلى ابن الحبحاب مناهم بالكثير وتكلف لهم أو كلفوه أكثر مما كان فأضطر إلى التعسف وسوء السيرة فحينئذ عدة البرابر على عاملهم فقتلوه وثاروا بأجمعهم على ابن الحبحاب ". ابن عذاري - البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب.
ويقول ابن خلدون:" خرج كتامة على بني الاغلب بدعوة الرافضية, قام بها فيهم ابو عبد الله المحتسب الشيعي داعية عبيد الله المهدي, فكان ذلك آخر عهد العرب بالملك والدولة الافريقية. واستقل كتامة بالامر من يومئذ ثم من بعدهم برابرة المغرب, وذهبت ريح العرب ودولتهم من المغرب وافريقية". تاريخ ابن خلدون.
ساهم المذهب الشيعي في اشعال نيران الثورة التحررية واستقلال بلاد ايمازيغن عن الاستعمار الاموي العربي, وتأسيس مماليك وامارات امازيغية, ومنها مملكة بورغواطة وامارة تلمسان وامارة مكناسة و إمارة مدرار بسجلماسة وامارة ناكور. بقيت بلاد ايمازيغن بعد ذلك ولقرون عدة بلاد مستقلة وحرة, الى ان سقطت من جديد في براثين الاحتلال الاجنبي المتوحش.
ايمازيغن و تعني الاحرار, قوم يتنفس الحرية والاستقلالية والمساواة الاجتماعية, من اجل هذه الثوابت, تحالفوا مع اعداء اعدائهم واعتنقوا المذاهب والافكار المعادية لاعدائهم, ثاروا في وجه الغزاة, لهدف نبيل ومشروع التحرر من نير الاستعمار.
تاريخ حافل بالدروس والعبر, مسطر بحروف من الدم والعزة, يجب دراسته وفهمه من اجل تغيير الواقع الراهن الاستعماري الاستغلالي.
خرجت الدوناتية من مسرح المعارك المذهبية, و واصلت المذاهب الشيعية مسيرة الصراع والصمود. في الشروط التاريخية الراهنة محليا واقليميا, من ابادة للهوية و الاضطهاد العرقي ومن الصراعات المذهبية في اكثر من منطقة , فمن المعقول والمنطقي على المؤمنين المحليين من بقي منهم على عهد اجدادهم الاستفادة من هذه الاوضاع, والاستفادة من اجابيات الارث الفكري - المذهبي الثوري الدوناتي والشيعي, لانتاج واعادة الانتاج في هذه الظروف الخاصة لمذاهب الثورة الشعبية اللاهوتية والاجتماعية, وهنا اطرح قضية التحالف بين الطرفين وتشكيل الاطروحة الثورية كسلاح مادي في ايدي الجماهير الشعبية الامازيغية في كفاحها التحرري من اجل الحرية والاستقلالية والعدالة الاجتماعية, فلم يبقى في قارة افريقيا بلد تحت الاستعمار الاستطاني الا بلاد ايمازيغن الخاضعة للنظام الابارتهايدي العروبي,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عن المسيحية أتكلم 1
ماسنسن ( 2016 / 10 / 21 - 21:31 )
قبل قنسطنطين لم تتضح معالم المسيحية الرسمية فالكنائس متعددة والأناجيل بالعشرات مع أنها في الأصل صناعة رومانية لإخماد ثورات اليهود بإبتكار مسيح مسالم يعطي الجزية لروما ويحبها ويباركها وإبعادهم عن الإعتقاد بمسيح محارب يقضي على الإستعمار الروماني ويعيد لهم أمجاد مملكة داود المزعومة

قصص (الشهداء) الذين ماتوا من أجل إيمانهم المسيحي هذه من الأكاذيب التي يجب على إيمازيغن التوقف طويلا أمامها قبل ترديدها وكأنها حقائق تاريخية : ما الدليل على وقوعها؟وخصوصا ماالدليل على أن الذين قُتِلوا ماتوا من أجل العقيدة الرسمية أي بعد قسطنطين؟(وهي العقيدة الباقية إلى اليوم منذ مجمع نيقية) هذا الإمبراطور إستعمل هذه العقيدة لشيطنة الأباطرة الذين سبِقوه مُصَوِّرا إياهم إظطهدوا (الدين الحق) ولتوحيد إمبراطوريته تحت شعار دين واحد/إمبراطور واحد/إمبراطورية واحدة ولذلك نرى أهمية هذه القصص لجلب المزيد من المؤمنين أي الخانعين العبيد له:لنتذكر أن من كتب هذه القصص هم مؤرِّخون وكهنة مرتزقة فكيف لنا أن نصدقهم ونحن نعلم حقيقة الخرافة المسيحية؟

شخصيا أرفض رفضا قطعيا إستعمال مصطلح (وثني) لأن كل الأديان (وثنية) وترّهات بدائية


2 - عن المسيحية أتكلم 2
ماسنسن ( 2016 / 10 / 21 - 21:32 )
أيضا مصلح (بربر):لو قبِله كل إيمازيغن سأبقى وحدي قائلا نحن أمازيغ لسنا بربر:البربر هم المستعمِرون الذين مرّوا على أرضنا لا نحن وحتى أكاذيب الفرنسيس حول الفرق بين berbère وbarbare مرفوضة جملة وتفصيلا.

يجهل الكثيرون أن إيمازيغن لم يعرفوا إستعباد البشر والنخاسة إلا تحت الإحتلال المسيحي الروماني ومن بعده الإستعمار العربي الإسلامي ومن قبلهما الفكر اليهودي المتخلف الذي لم يكن له تأثير كبير من هذه الناحية لأنه لم يحكم! التاريخ الذي دونه الرومان نقل لنا مثلا أن الملك بطوليماي الأمازيغي (بن يوبا الثاني) الذي حكم إلى سنة 40،في عهده كما في عهود أسلافه لم يكن العمال(الذين شيدوا المدن والمعابد والمسارح)عبيدا بل يتقاضون أجورا! ويدعون أن أممهم المتحدة هي التي حرمت العبودية وجلبت لنا التحضر إعتمادا على التعاليم المسيحية العظيمة!

المسيحية تنسِف الحس الوطني لأتباعها فالولاء للرب قبل كل شيء والحاكم هو خليفته الذي إرتضاه والإكليروس هو الناطق بإسمه وليس للمسيحي إلا الطاعة وهو مأجور على ذلك وهو ملح الأرض ونور العالم كلما خضع للتعاليم:أنظرإلى أوغسطين،نحن نقول خائن للوطن عميل للإستعمار تسبب في قتل وإظطهاد


3 - عن المسيحية أتكلم 3
ماسنسن ( 2016 / 10 / 21 - 21:34 )
الآلاف من أبناء بلده،هم يقولون عنه (قديس) وأعظم اللاهوتيين وخدام الرب!

المسيحية والإسلام نسخ مطورة عن اليهودية لاغير،يختلفان عند المؤمنين بهما وعند غير المؤمنين بهما الذين يعتبرونهما (أديانا) لا عند من يدرسهما من (أرضية وطنية وقومية):الإثنان إستعمار ينسف الحس الوطني والشعور القومي:المسيحية إنتشرت أيضا بالسيف والنهب والسبي وتدمير الحضارات وليس هذا حكرا على الإسلام وإن كان هذا الأخير أجرم بكثير:ماذا فعلت روما في أروبا؟ألم تفرض الكاثوليكية بالسيف،ألم تدمر كل الحضارات تحت مسمى محاربة (الوثنية) هذه (الجهالة) التي تقف أمام نور ومجد الرب؟ ألم تقضي على اللغات الأصلية وتفرض اللاتينية؟
نفس الشيء حدث على أرض إيمازيغن تحت مسمى (الرومنة) لكنه كان أقل حدة من أروبا لإحتقار الرومان للأفارقة لكن هذه السياسة التي كان عمادها الدين ساهمت في نسف هوية إيمازيغن برومنة أعيانهم وعلمائهم الذين تنكروا للغتهم مثلا وكتبوا باللاتينية صحيح كان الأمر فيه جبر لكن علينا أن لا ننسى أيضا أن الأمر فيه جري وراء المصالح والسلطة،النقطة الأهم في كلامي كله هي حقيقة غابت حتى على المختصين وهي: الحقيقة الأولى : كل المناطق التي


4 - عن المسيحية أتكلم 4
ماسنسن ( 2016 / 10 / 21 - 21:36 )
كانت تحت سلطة المسيحية الرومانية (العراق/الشام/مصر/تامزغا) وقعت أسلمتها وعُرِّبت تقريبا بالكلية لسانيا وهوياتيا، من إيران إلى الهند(لم تكن تحت روما):وقعت الأسلمة فقط دون التعريب! مع ملاحظة أن تركيا لم تُعرَّب بل سعت إلى التتريك وإسبانيا لم تُعرَّب لأنها إستقلت عن الإسلام.

الثانية: قُلتَ(المسيحية باعتبارها انذاك ايديولوجية الاستعمار الروماني, طالبت القوم الامازيغي بالرضوخ للقوانين الرومانية, لكن من دون المطالبة بالتخلي عن الهوية الامازيغية):بيّنتُ سالفا لماذا لكن لنتساءل لماذا لم يفقد الفرس مثلا لغتهم؟ هم شيعة ومتشبثون أكثر من السنة بخرافات (النسب الشريف) وآل البيت وعندهم الأخوة الدينية إلخ

الجواب عندي أن الفرس حافظوا على قوميتهم لغياب تأثير المسيحية عليهم وفهموا اللعبة باكرا لذلك لم يكن للقرآن أي قيمة عندهم وبالتالي لغته وهويته العربية(هذا لو سلمنا بنشأة الإسلام في مكة كما يُدَّعى) وهذا يُفسِّر لنا سهولة تعريب العراق والشام ومصر وإيمازيغن:المسيحية حَضَّرَت أرضية الإستيلاب الهوياتي فالمهم هو أن تكون مسيحيا مؤمنا أي الأهم في حياتك يبدأ منذ لحظة قبولك للرب وما قبل ذلك (أي أصلك/هويتك/


5 - عن المسيحية أتكلم 5
ماسنسن ( 2016 / 10 / 21 - 21:37 )
ثقافتك/لغتك) لاقيمة له!إنتصر الإسلام بعد ذلك،صار المسيحي مسلما فجب أصله (المجبوب من المسيحية) ومسيحيته وأصبح (عربيا)!

مايؤكد كلامي أخ كوسلا هو المروك مثلا : لماذا يحوي أكثر الناطقين بالأمازيغية؟ الأمر ليس جبالا وإن كان لها دور لكن الحقيقة هو أن المروك كان الأقل رومنة ومسيحية وبالتالي الأقل إستيلابا هوياتيا، أيضا التوارق نفس الشيء! لذلك أقول أنه على أحرار إيمازيغن العمل على القضاء على هذه العقيدة التي لا تُعلم إلا الذل والخنوع وخصوصا الإستيلاب الهوياتي! أعطيك مثال بسيط:هذا تونسي الظاهر أنه تحوَّل إلى المسيحية، أنظر إلى إهتماماته لن أقول لك إنه لا يهتم أصلا بالأمازيغية بل سأترك سؤالا لمن له ذرة عقل : إبحثوا في كل فيديواته وجدوا له فيديو واحد يتكلم عن تونس؟!لن تجدوا والجواب:الرب وحروبه مع الإسلام أهم!!

https://www.youtube.com/channel/UCWIObrS2WINOcRFVzLN--kA/videos

يتبع كلام عن التشيع اليوم...


6 - عن التشيع
ماسنسن ( 2016 / 10 / 22 - 02:30 )
عندما إستعمل إيمازيغن التشيع قديما كان بغرض الإستقلال عن الإستعمار العربي السني : وقتها كانت سلطة مركزية مشرقية واحدة، اليوم تتسنن يستعمرك العرب (وهذا حالنا) تتشيع تستعمرك إيران : لا مقارنة بين الماضي والحاضر لذلك لا يجب أن يكون للتشيع مكان على أرض إيمازيغن : يكفينا مُستعمِر واحد لا نريد مُستعمِرَيْن!

لو واصلنا البحث في مستنقع الإسلام لن نجد إلا الخوارج لمعاداتهم للسنة والشيعة معا وللأسف لا مجال لبرغواطة موديل قرن 21 ههههه

أرى أنه علينا أن نرضى بنصيبنا الذي جناه علينا أجدادنا! يكفينا وحشنا السني لنُقَلِّمَ مخالبه بالعودة لهويتنا الأمازيغية التعددية وصناعة إسلام وطني مستقل عن العرب خير لنا من ذل وإستيلاب الرب أو حرب أهلية لثارات الحسين!

أزول.

اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ