الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قميء الصفات

ماجد ع محمد

2016 / 10 / 21
الادب والفن


عندما في الشارع
أو
في الحقل
أو
في الجبهة
ترى مَن يتنازل حباً عن حصته
من غنائم الجيش
أو من بريقٍ يتنفسه هواء العرش
لا يعني بأنه لا يُدرك محاسن العلوِ
أطايب الحياة
أو مغريات العيش
ولا يعني بأنه يبغض أمكنةً
ينهمر على المتقرّب منها
فور الوصول إليها
فيض الخيرات
انما استشعاره بروعة نسيم الاكتفاء
وتصوره بأن العالَم على ما فيه من ثراء
زائدٌ عن حاجة شخصٍ مثله
ليحيطها بمفرده
لذا لم يزره قطُ رسول الاستئثار
حتى يتكوّر على المغانم
بعقلية أرذل من رأتهما الثورة من ثوار
أو يتصرف كمن مِن فرط الاحتفاء بالأنفال
غدا وكأنه ناسكٌ معتصمٌ من شدة الإيمان بمعبده
إنما تراه بروية المكتفي
مُقلّماً أظافر الجشع فيه بثبات
علّ قناص الغفلةِ
يقتفي شَرعاً ألهَمَ القانع بفيض الهِبات
مذهولاً يبقى إلى حينٍ
وهو يغرف أسبابَ البصيرة من خوابي الطبيعةِ
ليُدركَ ولو متأخراً
بأن سعيَ غصنٍ واحدٍ من الشجرةِ
يُعادل عشرات الفراسخ من أرضٍ موات
وبأن التطفل على جذع الزهرةِ
يبقى في معجم الإيثار
من قميءَ
قميء الصفات.
4/10/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان درويش صيرفي.. ضيف صباح العربية


.. -بحب الاستعراض من صغري-.. غادة عبد الرازق تتحدث عن تجربتها ف




.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف